 |
|
 |
|
تكمــــ أنساب غامد وزهران ـــــــلة
سيقول قائل
قبيلة خثعم كثيرة العدد واستوطنت الارض قبل غامد وزهران وتعلم كل اسرارها الاستراتيجيه والجغرافيه
فكيف بمن اتو واستوطنو ارضهم قدرو على ازاحتهم عنها
ومن هنا نعود الى الاستنتاجات المنطقيه
عندما بدأت الهجره من سد مأرب اثر ظهور التصدع لم تكن غامد وزهران وحدهما من غادر
وهنا يجب ان نذكر ان قبيلة خثعم اصبحت تحارب عن مواقعها في اتجاهات عده
فمن الجنوب قبائل رجال الحجر ومن الجنوب اغربي بارق ومن الشمال غامد وزهران
وما اعتقده هنا ان زهران كانت عدة بطون
وهذه البطون لم تهاجر مجتمعه بل كانت دوس هي التي هاجرت مع قبيلة غامد ولكنها اجتمعت بعد ان سيطر ابناء اعمامهم دوس على مواقعه بعد حروبه فيما بعد مع بجيله
وطبعا كلنا سيعرف اذا مادققنا في نسب القبيلتين وبطونهما ان زهران كانت اكثر بطونا من غامد كما اجمع عليه النسابه
وسنورده كاملا مع ذكر المصادر
ولم تستمر تلك الحروب طويلا اذا انشغلت قبائل الازد وقبائل خثعم بما حدث بعد انهيار سد مأرب
فقد استغل الاحباش تفرق قبائل اليمن وراودهم الطمع فيها وذلك في القرن الرابع الميلادي
وقد نشرو الديانه المسيحيه فيها ولا شك انهم حاولو اخضاع قبائل ازد السراة وخثعم لسلطانهم وديانتهم
لذا فيبدو ان تلك القبائل اتحدت في وجه الاحباش ومنهم خثعم ورجال الحجر وبارق وغامد التي يتضح انها استغلت ذلك التوحد في وجه الاحباش في فرض كامل سيادتها على ما استوطنته بل انها قد اخضعت بعض القبائل الصغيره واخضعتها لها
ولعل غامد في ذلك الحين تحديدا لم تسيطر تماما على مناطقها او انها لم تشعر بالامان الكامل في مواطنها لذا فقد اقيم اول سوق للقبيلتين في زهران وسمي بسوق الخميس حتى استقر بعض الامر لغامد فانشأو سوق اخر اسموه سوق خميس غامد
ولكن كما اوردت اسير ان طريق الفيل قد مر ببلاد خثعم ومنه الى بلاد غامد كما اوضحت بعض الاثار التي لازالت قائمه في المنطقه لهذا الطريق
ومنه يستدل ان الاحباش قد اخضعو غامد وخثعم ايضا لسلطانهم بل قد يكونو استعانو بهم في تحديد مسار ذلك الطريق وكذلك انشاءه
لعل من المعروف ان قبائل شبه جزيرة العرب كانت تعبد الاصنام
ولن تكون غامد وزهران بعيدة عن معتقدات شبه الجزيره العربيه
ويتضح من اسماء بعض بطون القبيلتين انهما اعتنقا تلك الديانات
فغامد مثلا كما وجدنا في نسب بني عبدالله ( بني عبدالشارق) بن سعد بن مناة نلاحظ عبدالشارق وهذا كما اعتقد واتوقع ان يكون اسم احد اصنام غامد قبل الاسلام والا لما تم تغييره الى عبدالله بعد الاسلام
وقد يكون هذا الصنم اقرب في مكانه الى الباحه او الظفير لوجود مساكن تلك القبيله حتى عهدنا هذا
اما بالنسبه لقبيلة زهران وما يهمني هنا من استوطنو السراة منهم بعد النزوح عن السد
وكان لهم صنم يدعى ذو الشر وصنم اخر يدعى ذو الكفين وهو صنم عمر بم حممه الدوسي
واعتقد والله اعلم ان مكان ذو الشر جبل يقال له ذو منعا لانها هي بداية دعوة الطفيل بن عمر للاسلام وقد طلب من زوجته ((قلت لها أذهبي إلى حمى ذي الشر فتطهري منه وذو الشر صنم لدوس))
القرى وهي قرى تقاتلت مع بعضها خصوصا القرى التي تقع على اطراف القبائل داخل القبيلة الواحدة
وغامد وزهران على العموم مابيتهن إلا كل ود وطيب وتحالف شريف
بارك الله فيك اخونا نجم على مذا المسعى الخير
كيف بدأت الهجره من سد مأرب
قال ابن هشام في السيرة (1) : وكان سبب خروج عمرو بن عامر من اليمن فيما حدثني أبو زيد الأنصاري أنه رأى جرذاً يحفر في السد ( سد مأرب ) الذي كان يجبس الماء عليهم , فيصرّفونه حيث شاءوا من أرضهم , فعلم أن لا بقاء للسد على ذلك , فاعتزم على النقلة من اليمن , فكاد قومه , فأمر أصغر ولده إذا أغلظ له ولطمه أن يقوم فيلطمه , ففعل ابنه ما أُمر به , فقال عمرو : لا أقيم ببلد لطم وجهي أصغر ولدي وعرض أمواله فقال شريف من أشراف اليمن : اغتنموا غضبة عمرو , فاشتروا منه أمواله . وآنتقل في ولده وولد ولده . وقالت الأزد : لا نختلف عن عمرو بن عامر , فباعوا أموالهم , وخرجوا معه , فساروا حتى نزلوا بلاد عكّ , فحاربتهم عكّ فكانت حربهم سجالا , فقال : عباس بن مرداس في ذلك شعرا(2) .
وعكّ بن عدنان الذين تلعبوا ....... بغسان حتى طردوا كل مطرد
وهنا لست مع من قال ان غامد اتجهت لتهامه
لان تهامه حينذاك كان لازال يسيطر عليها القبائل العدنانيه من خثعم وبطونها
واثباتا لذلك ما جرى في تهامه من معارك بين ابناء ربيعه وائل وتغلب فيما يعرف بحرب البسوس
وقد ذكر معجم ما استعجم للبكري ص 731فيجعل (سردد) جبلا في بلاد بني سلامان وهم قوم من الأزد لا تزال تعيش بقاياهم شمالي الباحة بالقرب من وادي (أبيدة) المشهور،
ولعل اختلاف المؤرخين في تسميات الاماكن واثبات مواقعها دليلا على غدم امانة بعض الناقلين لهم في اوصاف المنطقه بداية من بداية من مؤلف كتاب الاغاني الى من اخذو عنه فيما بعد دون تحري للحقيقه عن جغرافية المنطقه
ولعل ما اورد الاستاذ جمعان عبدالكريم الغامدي عن حرب البسوس كشف الكثير جدا من ذلك التخبط
وكان استشهاده بقصائد الزير سالم دحض لكل من قال ان حرب البسوس كانت بدايتها في نجد
فلو نبش المقابر عن كليب
فتخبر بالذنائب أي زير
وكلنا يعرف الذنائب موقع اسفل جبل اثرب في وداي خيطان يسمى بالذنبه
وقوله
أرقت وصاحبي بجنوب شعب
لبرق في تهامة مستطير
فأين الشعاب في نجد واي تهامة هي التي في نجد
لذا فإن اثبات ان تلك المناطق حتى ايام حرب البسوس كانت تعتبر من ضمن قبائل شمران العدنانيه وازاحتها قبائل غامد عن مواقعها بعد حرب البسوس بعد استوطنت قبيلة مذحج من شمران ذلك الموقع
ولعل ما يدور في مجالس بعض ابناء حواله حتى هذا التاريخ من مطالبتهم بعودة حواله الى شمران كبطن منها
مما سبق ذكره عن حرب البسوس
يراودني سؤال هل شاركت قبيلتي غامد وزهران كأحلاف في تلك الحرب التي كانت بدايتها بالنهيين او النهي كما ورد
ولعل القبور الموجوده في الازاهره يكون فيها شاهدا على ذلك خاصة اذا ماعلمنا قرب الازاهره من الوادي المذكور
ومن غير المعقول ابدا ان لاتشاركا وأن تقفا في الوسط
ولكن لعل تلك الحرب الثأريه قد مكنت لغامد خاصة من بسط سيطرتها على تلك المنطقه خاصة بعد اتجاه بنو وائل وبنو مره واحلافهما الى نجد في حرب ضروس
ولكن كيف كبرت غامد وزهران تحديدا وكيف عمرو المنطقه التي سكنوها
لو نظرنا الى بعض قرى المنطقه لوجدنا بها بيوتا قديمه جدا احيانا لا تتعدى البيتين الى الاربعة بيوت
وهنا استنتج ان العوائل عندما تكبر كانت تنتقل الى اماكن اخرى وتبني فيها مساكن من الحجر المتوفر دون تكسيره بل جمعه
ولعل الطرق البدائيه جدا لبعض المباني الاثريه في بعض قرى غامد وزهران شاهدا فلم تكن ادوات التكسير بتلك الحداثه التي تمكنهم من تكسير الاجزاء الزائده فكان يبنونها كماهي
ولعل المرزح الذي نشاهده في بعض المنازل حديثا وقد يكون تمت اضافته بعد بداية الحضاره الاسلاميه او العثمانيه
حيث اننا نشاهد المنازل القديمه جدا لم يكن بها سوى البناء الذي كان يؤخذ في الحسبان مقاسات خشب الاشجار (البطن) فيتم بناء عليه تجزيء المنزل الى ماكان يسمى بالعيون (اي الفتحات ) التي فيه
ولو لاحظنا ان هذه المباني منها كان انتشار بطون غامد وزهران في مناطقهم من السراه
ونحن هنا لانزعم ان قبائل غامد وزهران هما اول من سكن سراة ازد شنوءه
بل ان ان الابحاث تثبت ان هناك من سكنها من عصور قد خلت كما اثبتت بعض النقوش ذات الروح البدائية في مناطق متفرقة مثل جبل دموا وجبلي الروحي والقهب اضافة الى الكهوف بالقرب من تلك الاماكن وقليل من الشظايا الحجرية المسننة. ومع ان امر فحص هذه الدلائل وتحليلها يعود الى اهل الاختصاص فيها، الا ان هذا لا يمنع من التكهن بقدم هذه الاثار اذ انها تعطي ايحاء بدائيا حجريا
ولكن لعدم وجود العالم الاثري المتمكن الذي يكشف اسرار تلك النقوش سنظل نكتب تاريخ هذه المنطقه بتضارب دائم في صحة كثير من المعلومات
ومن خلال ما تقدم عن الاثار القديمه بالمنطقه
وبما أن غامد وزهران كانو من ساكني سد مأرب فإن هذه الاثار لا تعني من تاريخ القبيلتين شيء
بل انها لانسان العصر الحجري
ولذلك فقد نقل ابناء غامد وزهران الاوائل تقنية البناء والهندسه في ذلك العصر لتكون المساعد لهم في التكيف مع ظروف العيش وبناء موطن جديد لهم
وعندما نطالع بعض المواضيع في موقعنا هذا وبالذات اصحاب الفيل سنجد ان غامد وزهران كانتا بعيدة عن الذكر في تلك الاحداث لانهما لم يكونا وقتها قد انتشرا ارضا ليبلغا تلك الاماكن وكانت قبيلة لازالت هي المسيطر على معظم الارض
ولعلنا لو عدنا الى النظر في الاعلام الباقيه من اثار المنطقه سنجد الابار شاهدا على تقدم غامد وزهران وبراعتهما في الاستفاده من هندسة الحفر
فرغم صعوبة الكثير من المواقع في المنطقه لارتفاعها الشاهق عن سطح البحر وعدم وجود المياه والجداول الجاريه في الكثير من المواقع الا ان ابناء المنطقه لم يهجروها بل انهم استغلو المواقع الحصينه ليحفرو بها الابار التي غالبا ما وصل بعضها الى 300 متر عمقا في عصر نعتبره بعيدا عن التقدم العلمي المساعد لتقنية الحفر والتفجير
ولعل الدواعي لاختيار المواقع السكنيه كانت سياسيه بالدرجه الاولى خاصة اذا لاحظنا ان معظم قرى غامد وزهران تقع اما على اعالي الجبال او على سفوح الجبال بعيدا عن الاماكن المكشوفه باستثناء البعض منها
سيقول قائل اين غامد عن ابرهه واصحاب الفيل من الاحباش رغم ان ابرهه قد مضى بفيله من اطراف غامد
ولعل بعد طريق اصحاب الفيل عن المناطق الاهله هو ما ابعدهم عن تلك الحادثه ونضيف الى ذلك ان جيش ابرهه كان جيش منظم وكثير العدد لا تستطيع قبائل مشتته ان تقاومه
والاحباش لم يدخلو الى اليمن الا بعد انهدام سد مأرب وغياب الحاكم القوي اي بعد الفراغ الذي احدثته الهجره الكبرى وانهدام السد
ولو دققنا في كتب السابقين من المؤرخين لعلمنا ان الفرق بين بعثة الهادي صلى الله عليه وسلم سيدنا محمد وانهدام سد مأرب ما يقارب خمسمائة عام لوجدناها فترة قصيره لتكاثر ابناء غامد تحديدا للأن ابناء زهران بن نصر كانو اكثر حتى قبل الهجره من مأرب ولكنهم تفرقو ولم يستوطنو منطقه واحده والمرجح ان بني فهم بن زهران هم اساس من استوطن مع غامد سراة الازد
كيف انقسمت غامد وزهران الى عدة مجتمعات رعويه وزراعيه وتجاريه لتكون ذلك المجتمع المتكامل
لابد ان ذلك استغرق وقتا ليس بالقصير من ضمنه تكاثر النسل لكلا القبيلتين الحديثتين على على هذه المنطقه من جزيرة العرب
فكان لابد للمزارع من تسويق فائضه من الزراعه
وكان لابد للراعي ان يسوق فائضه من الماشيه وصوفها ومقايضتها بحاجنه من الحبوب
وبين هؤلاء نشأ التجار الذين كانو يعملون كوسطأ اولا وما لبثو ان اصبحو مالكين للكثير بل لقد بنيت الاسوار حول بعض القرى التجاريه ومنها بلجرشي التي ذكر احد المؤرخين ان سورها كان حجر المرو
كانت لزهران اصنامها كما كانت لغامد اصنامها
ولكنهما مع ذلك كانو كسائر العرب يحجون الى مكه يسوقون فيها منتاجاتهم ويشترون احتياجاتهم
لم يذكر التاريخ القديم ولا المؤرخون القدماء اي مناخ او حرب بين ابناء غامد وزهران
رغم ان ذلك كان من الممكن حدوثه كنزاع على الارض والثروات والمياه
وظلت كلتا القبيلتين تنسب افعالهما الى قبائل الازد فاختلط الكثير على المؤرخين الذين ظلو ينسبون كل شيء للازد كقبيله مع ان الازد اصبحت عدة قبائل
وحتى لا يكون هناك خلط تلاحظون انني لم اورد الازد ولا بطونها فيما كتبت واكتفيت بقبيلتي غامد وزهران لان الازد اكثر من 11 قبيلة
اتمنى من الاخوه في ادارة ساحات غامد المحافظه على هذا التوثيق الذي خصصت به ساحات غامد وكذلك الاخوان بولايف ولهم حق مطالبة اي ناسخ له بذكر المصدر الذي هو ساحات غامد في حال تم نسخه لاي موقع وهذا تنازل مني لهم بذلك
واسأل الله ان يعينني على اكمال هذا البحث
اخوكم عبدالله العقيل |
|
 |
|
 |