
الشافعـي رحمه الله يصفُ نفسـه فيقـول ..
إذا سبني نذل تزايدت رفعة = وما العيب إلا أن أكون مساببهُ
ولو لم تكن نفسي علي عزيزة = لمكنتها من كل نذل تحاربهُ
فتراه يذكر العائب والعيب في ذات الوقت
ويصفْ كيف نفسـه عزيزة ، وعكسهـا لمن أنزل القدرَ والمكانـة
ومن ثـمَّ يصف القبح وأشد أهلـه ،
وكيف هم بالحقيقـة والواقع الملموس
ومن يأتي بمعاكسـة لوصف من ترفـع عن الزلل
وخاطب العقل والأمـل متخذا ً تشبيها ً رائعا ً حينما قال ..
يخاطبني السفيه بكل قبح=فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما=كعود زاده الإحراق طيبا
وثالثــة يصف الحُمق على أبهى صوره وخاصـة
عندما يتخذ من السفه حياة ومعيـارا ،
ويعطينـا الدواء النافـع لكل داء خالطه السفه
عندما يقـول ..
أذا نطق السفيه فلا تجبه=فخير من إجابته السكوتُ
فإن كلمته فرجْت عنه=وإن خليتهُ كمدا ً يموتُ
أنس العبادي
تميز في الطرح
وابداع في اختيار المواضيع
وفقك الله
تحياتي
...........