الموضوع: مدونتي
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-13-2013, 09:36 AM   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
عبدالله أبوعالي is on a distinguished road


 

قبل فترة ليست بالبسيطة أغرمت بتتبع أوجه الشبه بين
المفردات والألفاظ الدارجة بل والعادات وأنماط المعيشة
يضاف إليها طرق التفكير والإهتمامات وكيفية تناول
القضايا المصيرية والأحداث اليومية في قرى العالمين
العربي والإسلامي ووصل بي الأمرإلى التعمق في الموروث
والفلكلورالشعبي لهذه الدول ومما لفت نظري أنّ الفنان
البحريني : خالد الشيخ يقف في مقمة من كان لهم بصمة واضحة في
إعادة غناء الفلكلوروتسليط الضوء على الموروث لعدد
من البلدان العربية .
وماهذه الكلمات إلاّ دليل قاطع من وجهة نظري المتواضعة
لطريقة حواروتفاعل القروي العربي مع الطبيعة وتناغمها مع
مشاعره الخاصة حتّى أنّني أتوقع أنّ كل من سمع هذه الكلمات
تناغم معها وكأنّها جزء من موروثه .

تقول كلمات هذا الفلكلور الجزائري :

طويري مسرار ما يحتمل صبرا
مصيفر المنقار واصديرته حمره
يهيج الاقمار .. مخلوق من فجرا
رفرف وطار .. خلا الديار .. ساعه ودار .. ونزل علي يدّي
ما دامت الدنيا لحدّ من بعدي

يا من رضيت بعدي حتى قطعت الأياس
بعد الجلوس عندي وبعد شرب الكاس
قد خانني سعدي من دون سعود الناس
الناس بخوت .. احجار ياقوت .. خايف نموت .. قبل لا نرى سعدي
ما دامت الدنيا لحدّ من بعدي


قديرى بعضنا تجاوزاً في بعض مفردات هذا العمل
ولكن الأمانة في نقله تحتم علينا الدقة .
مايهمني هي تلك الرمزية التي يتوارى خلفها
هذا المولع بمن يحب وتلك الطريقة في (تدليعه)
إن جازلي التعبير(طويري) كما أنّ (الطير) كلفظة
أستخدمت كثيراً في التراث (ألا ياطيري الأخضر)
وتوصيف البشر بأنّهم مسيرين
ومامفردة (بخوت) المستهلكتة في أكثر من بيئة
إلاّ دليل قاطع على ذلك كما أنّ مفردة
(ياقوت) ترسخ ربطنا لمن نفضله بالغالي والنفيس
والأهم هنا مايسمى ب (القفله)
والتي تعدّ من أهم مقومات تقييم العمل
(مادامت الدنيا لحدّ من بعدي)هذه النشوة
جسدتها الذاكرة القروية سواءً ماغنّي منها أوماروي
نثراً .
ومايسري على القرى ينطبق على البيئات الخرى
كالصحاري والمناطق الساحلية وبعض الحواضر.

 

 

   

رد مع اقتباس