عرض مشاركة واحدة
قديم 02-23-2013, 02:21 PM   رقم المشاركة : 74
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية العضو

مزاجي:










غرباوى غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
غرباوى is on a distinguished road


 

“ لولاك يا رهام ”

بدر أحمد كريم



لولاها لَمَا عجّلَتْ وِزَارة الصحة، بربط 150 بنكاً للدم إلكترونيا (صحيفة الاقتصادية، 9 ربيع الآخر 1434هـ، الصفحة الأولـى) ومِنْ أجلها "طالبتْ هيئة حقوق الإنسان، بمقاضاة وِزَارة الصحة، والتعويض" ( صحيفة الوطن، 9 ربيع الآخر 1434هـ، الصفحة الأولـى) ومِنْ أجْلها وصَفَ الدكتور علي السويلم ( نائبُ رئيس لجنة المحامين بـمجلس الغرف التجارية بالرياض) الخطأ بأنه " جريمةٌ كبرى"(صحيفة المدينة المنورة أيضا ص7) ولولاها لمَا قال الدكتور سعد بن حمدان الوهيبي( المستشارُ القانونـيّ):" إن نظام الأخطاء الطبية به خلل، لانعدام تجريم المتسبب بالأخطاء، مِنْ حيثُ عدم تحديد العقوبة" (صحيفة اليوم، 9 ربيع الآخر 1434هـ، ص 8) ولولاها لما اعترف فني المختبر في مستشفى جازان بأنه أخطأ:" في تمرير كيس الدم الملوث بفيروس الإيدز " (صحيفة الشرق، 9 ربيع الآخر 1434هـ، الصفحة الأولى) .
لولا الطفلة البريئة "رهام الحكمي" وقد أصبحت عَلَمَا وحديثَ الناس، لما حدث كل هذا، ولما قرأتُم مغرداً يقول:" رُبَّ ضارّةٍ نافعة" في إشارة منه إلـى أخْذ العِظَة والعِبْرَةِ من قضية "رهام" وما ألقتْ به من ظلال قاتمة على أداء وِزارة الصحة، وسُوءِ بعض خِدْماتـها، وعدم القُدْرَة على محاصرة الأخطاء، وضحاياها.
أختمُ برأي للكاتِب السعوديِّ المعروف (خالد السليمان):" ما يريدهُ المجتمعُ اليوم من وِزارة الصحة لاستعادةِ الثِّقة، ليس كلاماً تُسَطِّرهُ البياناتُ، أو تَصْدَحُ به التصريحاتُ، بل واقعا يعيشهُ ويداوي به أمراضَهُ، ولا يزيدُها" (صحيفة عكاظ، 9 ربيع الآخر 1434هـ، ص 50).
شافاكِ اللهُ يارهام، حقّا ما أتعسَ الإنسانَ في أيِّ مجتمعٍ كان، إذا لَمْ يَجِدْ مَنْ ينصفُهُ من مَوْتٍ طالَهُ. سلمتِ يارهام فلولاك ما كان هذا الغضَبُ الشديد، والاحتقانُ ، ولولاك لما تقافزَ الجميعُ وقوفاً بجانبك، و" الليالـي مِنْ الزمان حُبَالَـى/ مُثْقَلات يَلِدْنَ كُلّ عجيبة" والناس ينتظرون".

 

 

   

رد مع اقتباس