المشروع فعلا لا بأس به فهي محاولة جادة لعمل شيء من أجل مدينة جدة وشواطئها التي بدأت تتقلص من جهة .. ومن جهة أخرى زاد عدد السكان ومرتادي الشاطيء الذي لا يتناسب اطلاقا مع مدينة بحجم جدة

في نهاية التسعينات على أيام الفارسي كانت هناك مشاريع جبارة على الكورنيش أضاف إليها الفارسي لمسات الفنان المبدع ودعم لا حدود له من الملك فهد رحمه الله عندما كان أميرا ووليا للعهد
في تلك الفترة بهرت جدة العالم كله بذلك الشاطيء الجميل المزين بالبحيرات والمجسمات الجمالية المنفذة من قبل أشهر فناني العالم من ايطاليا واسبانيا .. كما شارك الفنان السعودي عبدالحليم رضوي بأعمال فنية رائعة أولها وأهمها حديقة الشعراء بجوار وزارة الخارجية
كنا في المنطقة الغربية آنذاك محسودين من قبل القادمين من المنطقة الوسطى والشرقية .. بل كنا نباهي دول الخليج بما في جدة من تنظيم وأحياء جميلة وشواطيء أجمل

لكن مع الأسف أجزاء من الشواطي طاف عليها طائف .. وزاد عدد السكان بشكل غير متوقع وقدم إلى جدة وشواطئها أرتال بشرية من مختلف المدن زاد من سوء الوضع تلك الجموع من المتخلفين الأجانب على شكل بائعين وبائعات للممنوع والمسموح .. إضافة إلى أزيز دبابات التأجير وفي نهاية القائمة فرق المتسولين

الانتكاسة الكبرى كانت عملية اتلاف وتشويه تلك المنشآت بالتكسير أو بالكتابة عليها بكل بذاءة وكأنها جدار في حي متخلف .. ولهذا أرى يأبا ميس طالما أنت في ادارة متابعة المشاريع .. هل من الممكن تأن تقترح وتطالب بتحويل جزء من موظفي الأمانه الذين يعملون بالحراسات الأمنية ( وياكثرهم بدون عمل ) ويعمل لهم ورديات لحراسة تلك المنجزات .. حتى لا نصبح أضحوكة بين الأمم الذين يزورن شواطئنا ويشاهدون تلك المهازل والتخريب المتعمد

تحياتي لك وتمنياتي لك بالتوفيق وشكرا على الدعوة