.
*****
الإثنين 02/10/1433 هـ
نفى ما نسب إليه عن تنحية الأسد .. الإبراهيمي: لا مفر من التغيير الجذري ويجب وقف الحرب الأهلية
عيد دموي يسقط 157 قتيلا .. والشرع يغيب عن الصلاة مع الأسد
وكالات (عواصم)
أثار غياب فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية السورية عن صلاة العيد مع الرئيس بشار الأسد المزيد من التساؤلات والتكهنات عن مصيره بعد أنباء وردت مؤخرا عن انشقاقه ووضعه تحت الإقامة الجبرية.
ونفي النظام ما تردد عن تعيين وزير الخارجية وليد المعلم نائبا للرئيس. فيما تظاهر آلاف السوريين في عدد من المدن مطالبين بإسقاط نظام الأسد، وسقط نحو 157 قتيلا في أول أيام عيد الفطر.
وأدى الأسد الصلاة في مسجد قريب من قصره في أول ظهور علني له منذ التفجير الذي شهدته العاصمة في يوليو الماضي وأسفر عن مقتل اربعة من كبار المسؤولين الامنيين.
وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان الاسد ادى صلاة عيد الفطر في جامع الحمد في حي المهاجرين بدمشق. وبث التلفزيون الرسمي لقطات تظهره وهو يؤدي صلاة العيد محاطا بعدد من الوزراء والمسؤولين ليس من بينهم الشرع.
ونفت وزارة الإعلام ما تردد عن تسمية وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم نائبا للرئيس بديلا للشرع. وبالتزامن مع ذلك خرجت تظاهرات عدة في اول ايام عيد الفطر في عدد من المدن السورية للمطالبة باسقاط النظام ورحيل الاسد. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له في بيانات متلاحقة ان عدة تظاهرات خرجت في احياء عدة من العاصمة وفي عدد من المناطق التابعة لريف دمشق وقرى ريف ادلب وريف حماة وبعض احيائها.
وبث ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي «يوتيوب» شريط فيديو لاحدى التظاهرات في مدينة كفر زيتا وقد رفع فيها احد المشاركين لافتة كتب عليها «يرجى عدم اطلاق الالعاب النارية لان الصواريخ وقذائف الهاون تكفينا وتزيد».
واستمرت اعمال العنف والمواجهات الاحد بين قوات النظام والجيش السوري الحر ما اسفر عن مقتل 157 شخصا في بلدة الحراك التابعة لريف درعا وحلب وريف ادلب وريف حمص ودير الزور وريف دمشق والعاصمة نفسها.
سياسيا، طالب المجلس الوطني السوري في بيان اصدره أمس المبعوث الأممي العربي الجديد الأخضر الابراهيمي بالاعتذار للشعب السوري عن تصريحات نسبت اليه وقال فيها انه من السابق لاوانه مطالبة الرئيس الاسد بالتنحي. واعتبر المجلس ان تصريحات الابراهيمي تدل على استرخاص دم السوريين واستهتار بسيادتهم على بلادهم وحقهم في تقرير مصيرهم .
الا ان الابراهيمي نفى أمس التصريح المنسوب اليه وقال انه لم يمض على تعيينه في هذا المنصب سوى يومين ولم يذهب بعد الى القاهرة حيث مقر الجامعة العربية ولا الى نيويورك حيث مقر الامم المتحدة، وان ما صرح به هو انه «من السابق علي ان اقول اي شيء في ما يتعلق بمضمون القضية». واضاف «اما (عن مسألة) ان يتنحى الاسد او لا، لم اقل انه لم يحن الوقت ليتنحى الاسد».
واعتبر الابراهيمي انه لم يعد المطلوب تجنب الحرب الاهلية في سورية بل وقفها. وقال في مقابلة مع قناة «فرانس 24» التلفزيونية: «ان الحرب الاهلية هي الشكل الاكثر رعبا للنزاع، حين يقتل جار جاره واحيانا شقيقه، انه اسوأ النزاعات».
واضاف «هناك من يقولون انه يجب تجنب الحرب الاهلية في سورية، لكنني اعتقد اننا نشهد الحرب الاهلية منذ وقت غير قصير، المطلوب هو وقف الحرب الاهلية وهذا الامر لن يكون بسيطا». ورأى ان «التغيير (في سورية) لا مفر منه، تغيير جدي، تغيير اساسي وليس تجميليا (...). ينبغي تلبية تطلعات الشعب السوري».
*****