أولا : رحم الله سمو الأمير نايف بن عبد العزيز وجميع موتى المسلمين
ثانيا : ياشيخ أحمد لست أول الفاغرين ولن تكون آخرهم
صابني ما صابك ، كنت في الطايف مريضا وبعد أن من الله علي بالشفاء أردت العودة إلى الباحة وأعطاني طيب الذكر محمد شويل مبلغ ستين ريالا
حتى أركب وأتصارف منها فأنا ما زلت طالبا وتصور مبلغا كهذا في السبعينات الهجرية كم يساوي اليوم
وضعت الفلوس في جيبي الأسفل وذهبت أصلي في يوم جمعة وعندما وصلت دكانه رديت يدي لجيبي فلم أجد المبلغ ، حزنت لفقده ، فأشارعلي الآخ محمد بالجلوس عند البريد مع الكتبة وأكتب لمن يحتاج إلى الكتابة مقابل مبلغ زهيد لعلني أعوض المبلغ وهو أطال الله في عمره أعطاني المبلغ من عدم ، أخرجت زفرة حرّى لأني حديث عهد بشفاء والجلوس عند البريد في الشمس يحتاج إلى جسم صحيح وإلى عدة أيام فكتبت في جريدة كنت أتصفحها بيتا أحفظه :
إذا ضاق رزق اليوم فاصبر إلى غدٍ ==== عسى نكبات الدهر عنك تزول
قرأ محمد شويل البيت فأعطاني مبلغا آخر وأنا أعلم أنه كما يقول المثل ( يحذى من اللحم الحي ) ولكنها الإنسانية التي عرف بها محمد شويل
أعدتنا إلى الوراء عشرات السنين شكرا لك يا أبا سهيل .