عندما نقرأ العناوين العريضة لما تتضمنه التعليقات عن الجنادرية نظن للوهلة الأولى أن هناك عهرا وفسادا عريضا
وقد كنت بدايةً أعتقد أن المحتسبين يصدرون عن وعي وإدراك!!!
لكني بعدما قرأت كثيرا من التعليقات والمداخلات والتغريدات
لم أجد تعليقا ذا بال يمكن الاعتماد عليه
كل ما في الموضوع أن هناك بعض المخالفات الفردية التي لا يقرها المسؤولون والناتجة عن حماس بعض الفتيات
وبعض الشباب كما يحدث عند فوز المنتخب يوم كان يفوز!!! ولا يستدعي هذا كل هذه الغضبة المضرية
مهرجان الجنادرية فرصة للاطلاع على الماضي وفسحة للتسلية البريئة إلا من بعض ما يشوبها والذي لا يصل لحد الظاهرة
إن الدعوات إلى إلغاء الجنادرية ومعرض الكتاب هو إنكفاء للذات وتحجر لا معنى له ....!!!
إن من يدعون إلى إلغاء كل وسيلة للمعرفة والاطلاع إنما يخافون من فضح مستوى ثقافتهم وعلمهم الشرعي والدنيوي
نحن في زمن المعرفة ولا يستطيع كائن من كان أن يحجبها
لكن تأجيج الشباب واللعب بعواطفهم واستدرار غيرتهم الفطرية على الدين هو الهلاك بعينه
إلى متى نمنع الناس ونحجب عنهم ما ندعي أنه خطرا عليهم!!!
ألا يدخل هذا تحت مفهوم (( ما أريكم إلا ما أرى )) متناسين أن هذا هو قول فرعون كما ورد في القرآن الكريم!!
علموا أبناءكم الرفق وفقهوهم في الدين... ثم اتركوهم يعيشون تحت مفهوم (أفلح إن صدق)
إن الأزمات تستوجب منا الوقوف صفا واحدا.....لكننا نرى أن الأزمات فرصة للبعض للظهور بمظهر الغيور ويكون بقصد أو بدون قصد سببا للفرقة
كمت رأينا في أزمة الخليج إبان غزوق العراق للكويت وكيف حاول البعض خلخلة الجبهة الداخلية بحجة الغيرة على الدين وعدم الاستعانة بالكفار...زعموا!!