3 ـ نزول الغيث من آثار قدرة الله وملكه،
ولهذا اختص الله سبحانه وتعالى به، فلا تنزل قطرة إلا بإذنه،
ولو اجتمعت على ذلك كل قوى الدنيا، {وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ ... الآيات}،
واختص بعلم وقت نزوله، وعلم كميته، وعدد قطراته،
وقد ثبت في الصحيح من حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
مفاتيح الغيب خمسٌ لا يعلمهن إلا الله،
ثم تلا قوله تعالى:
{إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ
وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }
[لقمان: 34].
.