الأخ العزيز/ سعيد راشد
أتخيلك دائماً وأنا أتصفح الساحات أنك ممسك بفرشاة وتقف أمام لوحة
قد زينتها بمنظر فتاة في ريعان صباها قد نثرت جدائلها لتحمله الريح
وأنت تنظر إلى اللوحة أي شئ تستطيع أن تضيفه لحرصك على جمال اللوحة.
وأنت في هذه المحاولة الشعرية والردود على الذين يمرون بها إنما مثلك
مثل رجل يحمل في يديه سلة من الزهور يقف على شرفة بيته فينثر الزهر على من يمر
بهذا البيت سواء عرفه أم لم يعرفه.
عزيزي سعيد راشد يظل التعبير عمّا يختلج في النفس من مشاعر غاية يطمح لها كل ذي
عاطفة صادقة وقد استطعت أن تنقل لنا مشاعرك بكل رقة وعذوبة وهي ليست مشاعر يوم واحد
كما فهمت فأنت بدأت كتابتها بعد ثلاثة أسابيع من الغربة وبقي خمسة أسابيع من برنامج ليس سياحي على كل حال.
تذكرت هذه القصيدة وأنا أصلي الجمعة اليوم وعادة ألقى أحد الإخوة المغتربين فيحدثني عن صغاره وصغار أولاده
ووددت أن أصور له القصيدة وأعطيه إياها لولا أنه لا يقرأ ولا يكتب وقد تجاوز الستين من عمره.
آسف على الإطالة تقبل احترامي وتقديري أستاذي الكريم