ألهبت المشاعر ياأبا ميس
وعادت بي الذاكرة لأكثرمن عقدين
كنّا في النادي الأدبي مجموعة من الشباب نثق في
قدراتنا المحدودة وأنّ بوسعنا تغيير الواقع
حلقنا بيحي توفيق شاعر سمراء وذكر لنا
قصتها وولادة لحنها على يد الملحن : جميل محمود
واستمر النقاش إلى وقت متأخر وامتد
إلى مواقف السيارات ورأيت سيارته الرولز السوداء
فتبادر إلى ذهني كيف يكون مثل هذا عليلاً بل وباكياً
بعد أشهر ومن ثقتي ببلوغي حد (الموانه) معه ذهبت لمكتبه
الفاره بجوار وزارة البرق في البلد بصحبة صديق
ليوظفه في شركته ويبدو أنّه نسي تلك الليلة بكل مافيها
المهم قال لصديقي ضع ملفك ووسيلة الإتصال بك وأنهى
اللقاء بحجة انّه مستعجل ورأيته يغادر بسيارته الرولز
ولكنّها هذه المرة بيضاء اللون فأخبرت أحدهم
بذلك فرد عليّ : هذا شاعر حساس جداً وأنيق
لدرجة انّه يستقل الرولز الأبيض نهاراً
والسوداء مساءً ... عموماً القصيدة تبقى مما أطربنا
ومما نردده .. سلمت الذائقة عزيزي .