.
*****
قد يكون لمكان مولد ولفرد ثيسجر "مبارك بن لندن" ومرتع طفولته أثر كبير في تشكيل شخصيته وميوله نحو حياة البادية والاستكشاف فمولد الرجل كما قال: كان في أحد بيوت الطين بمدينة أديس أبابا عام 1910م حيث كان والده يشغل منصب الوزير المفوض هناك .
وعاش بها حتى سن التاسعة حيث انتقل إلى بريطانيا للدراسة وما إن انتهى ثيسجر من دراسته في كلية ماجدالين في أكسفورد حتى عاوده الحنين وهوفي سن الثالثة والعشرين للتجوال الاستكشافي في مناطق الشرق الأوسط وهنا يقول: بعد أيام الصبافي الحبشة قمت برحلة إلى بلاد "الدناقل" وعملت في السودان ثم سنحت فرصة السفر إلى الربع الخالي في المملكة العربية السعودية خلال لقاء تم أيام الحرب العالمية الثانية مع رئيس قسم مكافحة الجراد في الشرق الأوسط
والمتتبع لرحلات ثيسجر يدرك أن هناك رابطاً ما نسج بينه وبين الصحراء العربية والثقافة البدوية يتجلى ذلك في وصفه لبعض مغامراته بقوله: استحوذتني وتملكتني الصحراء للمرة الأولى عندما كنت مسافراً في جبال الحجاز صيف عام 1946م وقبل أشهر كنت قد نزلت إلى حافة الربع الخالي حيث عشت لفترة مع البدو حياة صعبة قاسية ... لقد تذوقت طعم الجوع والعطش والحرارة والبرد خلال هذه الأشهر الستة
*****