السلام عليكم ورحمة الله
إخواني أعضاء الساحات
ساءت الظنون وخرج الموضوع عن مساره ... – كان الهدف تصحيح خطأ وقعنا فيه خاصة وأننا التزمنا في ساحاتنا بالشفافية في النقاش _ لا ننتقص أحداً في رأيه ووجهة نظره فتلك وجهات نظر نقدرها ونحترمها ونحترم أصحابها لما يربطنا بهم من صلات قوية وحميمية فنحن أهل الوادي كعصب الكف الواحد ولكن اسمحوا لي أن أضع بعض النقاط على الحروف لتبقى المياه في مجاريها عذبة كالسلسبيل ..
ليعلم الجميع انه لولا الحب المتبادل بيننا واحترامنا لكبيرنا وتقدير لما يحيط بنا من ظروف تجعلنا ننصاع لها طواعية لما تقبلنا ما جرى في الدقائق الأخيرة من الشهرية فقد كان من السهل أن نتمسك بالقرار الذي اتخذناه بشأن الشهرية ولا نسمح بالتغيير .. ولماذا هذا كله .. أليس الهدف أن يتحقق ما نخطط له تحت مظلة ساحات وادي العلي وأن يكون تجمع هذا الحشد من الآباء وكبار الوادي وضيوفهم ومحبيهم تحت مظلة ساحات وادي العلي
إذاً كفى الساحات فخرا بتحقيق هذا الهدف النبيل .. وماذا بقي ؟؟؟
تحقيق رغبة عضوين من أعضاء الساحة .. وما المانع إذا كان ذلك يصب في مصلحة الوادي ثم أن رغبة الريس أبو حسن كانت سيدة الموقف والفيصل فيه بحكم مكانته في قلوب الجميع .. نعم لم نغفل حق الإخوة محمد دوبح وعلي دوبح ومحمد المعاد وعبد الله بن ناصر إذ كان هاجسنا لما يحضون به من مكانة ومنزله في قلوبنا ولكن الرجال مواقف ونعلم أنهم سيقفون موقف الرجال ولن يكونوا حجر عثرة في تحقيق ما نصبوا اليه فالهدف واحد والوادي واحد وان أخطأنا في حقهم فهم خير من يغفر لنا ذلك الخطأ فرحبان الشيمة لن يتخلوا عن شيمتهم وهم منا كمنزلة الرأس للجسد ولهم العتبى حتى يرضوا وأنا كفيل بإذن الله بإرضائهم وتطييب خطرهم وأضم صوتي لصوت الريس وأبو توفيق وبعد رمضان لنا لقاء ...
وهنا أمر أريد التأكيد عليه وهو أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية وما اختلافنا إلا للتصحيح وليس للنيل من البعض فنحن اكبر واسما من أن نختلف لنفترق إنما نختلف في وجهات النظر وصولا للحقيقة ولكن هذا لا يمنع أن نعترف بالخطأ أو أن نقول للمخطئ أخطأت بكل أدب ( بهدف التصحيح وليس التحقير أو التقليل من شأن المخطئ ) وللمصيب نقول أصبت هذا نهجنا لذا نحن في الأزمات كالبنيان المرصوص يشد بعضنا البعض وما تواجدنا في الساحات بهذه الأريحية والشفافية إلا نتاج ذلك الحب والتقدير المتبادل بيننا ..
اعتقد أن الأمر إلى هنا انتهى والموضوع اخذ حقه من النقاش وكفى .
أما الشهرية فكانت متميزة بكل المقاييس كونها كانت تحقيق رغبة بعض الأعضاء وجمعت كبار أهل الوادي واستقطبت ضيوفاً عزيزي القدر والمقام والمكانة وأعادت لنا بعضاً من ذكريات الطفولة في أحضان وادينا الحبيب بين أهلنا وآبائنا في ضيافة أبا سهيل الذي جند نفسه وأبنائه وفتح لنا قلبه قبل أبواب فلة "التوباد" .. منزله العامر بأهله في خدمة الجميع ... كان للقاء حلاوة تفوق الوصف ذكرتنا بماضي الآباء حين تٌشرع أبواب المنزل لاستقبال الضيوف وسط ترنيمات التراحيب الممزوجة بالابتسامة الصادقة تحقيقا لقول الشاعر :
أضاحك ضيفي قبل إنزال رحله ** ويخصب عندي والمحل جديب
هذا ما لمسناه من أبا سهيل وأبنائه البررة ,,
توالت الوفود من ظهيرة يوم الأربعاء فكانت اللقاءات الثنائية واللقاءات الجانبية مرة نجتمع في مجلس واحد ومرة ترانا فرادا وجماعات لكل منهم حديثه وشأنه إلى أن حان وقت صلاة الظهر اجتمعنا خلف إمام واحد وبعدها تناولنا وجبة الغداء وانطلق كل منا إلى غايته جماعة ذهبت في زيارات لبعض رجال الوادي والبعض انفرد بنفسه أو مع مجموعة في أحاديث شتى إلى أن خيم الليل وعاد الجميع في تسامر مع شي من ذكريات الماضي من كبار الوادي .. أحاديث لا تٌمل وقصص فيها من العبر والدروس .. مر ليلنا وكأنه دقائق أحياه وآنسه شعراء لهم ولآبائهم عند أهل الوادي المحبة والاحترام والتقدير وهم: خالد و فهد غنيم وشاركهم الإبداع حبيب الجميع أبو سامي وتوج ذلك المساء إبداع نقاعة الزير فكانت العرضة واللعب والمسحباني في أجمل صور الموروث الجنوبي ..
كان لعدستي جولة توثيقية لهذه الشهرية أتمنى أن تنال إعجابكم .
وقت الغــــــــــــــــداء
العصرية وحلاوة اللقاء والسوالف على فواكه المنطقة