لم يبق لنا أبو أديب شيئا يمكن إضافته رحم الله حامد الدميني كنا نسكن جميعا بالنزلة اليمانية
ونتزاور ، وشائج القربى والجوار والطيب الذي عرف به المرحوم تفرض علينا الزيارة .
زوجته أم أحمد ابنة خال الوالد رحمه الله وأمد في عمر أم أحمد .
قصدته في يوم من الأيام لتجديد حفيظة النفوس ، وأجلسني قريبا منه وقضى حاجتي ،
ودفع ثمن الدفتر من جيبه وعزمني على الغداء ، ظننت أن هذه الحفاوة اختصني
بها نظرا لرابطة القرابة ولكني عرفت فيما بعد أن هذا هو ديدنه مع كثير من الناس
من يفعل هذا الفعل غير حامد الدميني ؟؟!!
عندما بدأت الأيام تبتسم لذلك الرجل الطيب أصيب بمرض دخل على أثره المستشفى
لكنها الأيام طبعت على كدر .
كنا نزوره من وقت لآخر ، حضر الدكتور وكنت جالسا عنده فقال له : طالت الأيام يا دكتور
( دخلت المستشفى ماشيا وأظنني سأخرج حبوا ) رحمك الله يا أبا أحمد وأسكنك فسيح الجنان
مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا . ألسنة الخلق أقلام الحق ما من رجل
إلا وهو يثني عليه .
والموت نقاد على كفه **** جواهر يختار منها الجياد
شكرا لك يا أبا أديب فمثلك من يعرف الفضل لأهله وأثني بالشكر والامتنان لأبنائه البرره
أحمد ومحمد وعبد الرحمن وسامحوني على التأخير .
عبدالرزاق صالح بن جميلة