عرض مشاركة واحدة
قديم 09-28-2010, 07:34 PM   رقم المشاركة : 34

 

مرحباً بالجميع
ومساء جميل ليس كمساء جدة المفعم بالرطوبة

أعود لسؤالي العزيز أبوسعود وهما :


الاول: يقولون التاريخ يعيد نفسه..
بالنسبه لى هذا يعنى ان الناس لا يتعلمون من التاريخ..ولذلك يرتكبون نفس الاخطأ..
اتمنى من ابوناهل ان يشرح لنا المقوله هذه ..ويسهب فى الشرح؟


هي مقولة تتناقلها الألسن ونتبناها قناعة ولفظاً واستشهاداً
وهذا بحسب فهمي المتواضع مردّه لأننا بشكل عام أمّة لاتقرأ التاريخ جيداً
ولو كنّا كذلك لما سقطت الدولة العبّاسية التي قامت على أنقاظ الأموية
نحن نتّبع فطرتنا في حب السيطرة والنفوذ والتوسع ونرضي نهم أنفسنا في
البحث عن الصيت والشهرة ولذلك فالهيمنة العسكرية وسباق التسلح منذ القدم
كان وسيلتنا ورغم معرفتنا بأنّه طريق قصير ولكننا نقع في ذات الأخطاء .

الفئة الوحيدة التي أدركت ذلك بعد زمن الخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم
والذي لو تمعنا فيه جيداً وقرأناه كما ينبغي لم تكررت الأخطاء ففي ذلك الزمن
كان الإنسان هو الجوهر وعليه فقد تمت الفتوحات واستمر الجهاد عن قناعة
ودخل في الإسلام خلال تلك الفترة عددكبير من الأمم .
أكمل ماتطرقت إليه وهو .... أنّ الفئة التي قرأت تاريخ المسلمين جيداً وحاولت
تطبيقه كمنج للروح هم الفرنسيين ولذلك وجدت ثورتهم صدىً واسعاً واستمرت
تقف في وجه كل دعوات التغيير التي طالت العالم مثل بداية بالنازية
ووصولاً إلى النظام العالمي الجديد لماذا لأنّها ركزت على الإنسان شأنها شأن ديننا الحنيف .



السؤال الثانى: نحن نقرأ التاريخ لكى نتعلم..هل يوجد فى مناهجنا تاريخ الامم المتقدمه؟.. ولماذا تقدمت..وهل يمكن اعادة تجربتهم ..ولو بشكل مقارب؟


كمنهج تاريخي لايوجد وأقصد في مراحل التعليم الأولى سوى التطرق للقضية
الفلسطينية وفي منج الجغرافيا مظاهر التطور بينما في المرحلة الجامعية
ندرس - أوروبا في عصر النهضة / أوروبا حديث ومعاصر ولكنّها موضوعات أشبه
بموضوعات التعبير ولو حاول شخص أن يضيف معلومة أو يناقش بها إتتهم بأنّه
ضحية للغزو الفكري وأنّ دماغه مغسول او على رأي دكتور كان يدرسنا تاريخ الدولة
العثمانية عندما حاورته ذات مرّة فرد عليّ بقوله (إنته مكانك في المورستان مش القامعه)
..... المضحك أنني لقيت دكتور كان يدرس بالقصيم في إحدى محاضرات معرض الكتاب
بالقاهرة بعد ذلك بسنتين وهو على صلة قرابة بالدكتور الذي كان (حيوديني المورستان)
فأخبرته بالموقف فضحك وقال (يابني الراجل عايز ياكل عيش ) وأكّد لي انّ قناعاته
تخالف ماصرح به !!!
لذلك ياأباسعود هذا مانحتاج إليه وحتى نكون منصفين مع طلابنا فعلينا على الأقل
ان نقارن بين مايدرسونه وبين الأحداث المعاصرة دون ان نلزمهم بحفظها وهذا
مانستطيعه .

 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس