سيدي واخي : علي بن حسن
عطرت الذكريات باريج مداخلتك وباسلوبك المميز السهل والذي يجعل القارئ يحس وكأنه يجلس إلى جوارك ويعيش ما ترويه للعفوية المطلقة والبعد عن الصنعة والتكلف وفقك الله ومتعك بالصحة والعافية .
اسمحوا لي اروي لكم هذا الموقف الطريف والذي سبق لي وان ذكرته ذات مرة ولكن اعتبروه مراجعة .
تشرفت بزيارة من اخي الحبيب سعد بن حسن والصديق الحبيب عبد الله العبادي رحمهما الله رحمة الابرار واسكنهما فسيح جنانه وكانا قادمين من الديرة وبعد انتهاء الزيارة وقضاء ما قدما من اجلها ازمعا على السفر ، وطلبا مني توصيلهما بطيبة الذكر سيارة الريس المذكورة بعاليه إلى موقف السيارات ويبدو ان الريس نسي ان يوقفها في الهداء ولم اوفق كالعادة في تشغيلها من اول نقرة فلا املك الحرفنة التي يملكها الريس فطلبت منهما ان يدفا السيارة اذا يرغبا في توصيلهما إلى الموقف ، فما كان منهما الا دفا السيارة لكن ليس بغرض تشغيلها بل اوصلاها الا منتصف الشارع واوقفا تكسي وامتطياه وتركاني في ورطة اندب حظي واكيل لهما السباب .
وهذه السيارة اشتراها علي بثلاثة الاف ريال وبقيت معه سنوات طوال ثم اشترى سيارة بيجو 504 وورثت الفلكس واجن من بعده وبقيت معي فترة وكنت وزميلي عبد الله العبادي رحمه الله بعد ان نقل من الباحة إلى جدة نستخدمها لحضور بعض المحاضرات المسجلة للدكتور جلال الصياد في مادة الرياضيات وتعرض بواسطة جهاز عرض على مسرح مبنى كلية العلوم بجامعة الملك عبد العزيز وعند العودة نمتطى صهوة الفلكس واجن ونعود ولا نكاد نرى الطريق لضعف انوارها ولعدم وجود اضاءة في اغلب الشوارع الموصلة إلى الجامعة ( ارجو المقارنة بين وضع شوارع اليوم وذلك اليوم ) .
وبعد تحسن الاحوال قررنا اخي وانا بيعها فذهبت بها إلى حراج في كيلو اثنين ووصلت قيمتها ثلاثة الآف ريال اي نفس قيمة الشراء وتعليمات الريس اني ابيعها بما تيسر فقلت لصاحب المعرض والمشتري ساتصل باخي لاخذ موافقته على هذا السعر وتظاهرت بعدم الرغبة في البيع وان السيارة تسوى اكثر ، وعندما اتصلت به هاتفيا قلت السيارة سويت ثلاثة الآف ابيعها فقال ضاحكا : بعها بعها الله يعوض .
شكرا لك ياريس مرة اخرى وتقبل خالص تحياتي وتقديري .