![]() |
موت بطيئ !!
موت بطيئ في بهو منزلهما الفخم وفي جلسة عائلية بين ابنائهما واحفادهما نظر إليها نظرة المتوسل أن تبقيه بينهم لبعض الوقت فهمست في أذنه قائلة : أخشى أن تعود للتيه تارة أخرى ، ومن حقي الاحتفاظ ببعضك ماتبقى من عمرينا ياعزيزي ، فنهض بتثاقل كالحالم ، ومشى ممسكاً بيدها ومرسلاً نظراته للخلف وكأنه يودع أبنائه وأحفاده وأثاث بيته الذي أضحى فخماً وهو لايعلم متى وكيف حدث كل ذلك ! والتفت إليها فلكزته ليمضي لغرفة نومه ، ولمّا وصلت به الغرفة جلس على طرف سريره الذي رتبته بعناية وغيرت ملاءاته ونظفت زجاج نوافذ الغرفة المحكمة بسياج معدني من الخارج وتركت نافذة واحدة مفتوحة للتهوية ، وهمت بالخروج فتشبث بيدها كطفل وجل وهمس لها بصوت منخفض قائلاً لها : مذ متى أصبحت قاسية إلى هذا الحد وقد عهدتك ليّنة ؟! ندت عنها بسمة ساخرة وأجابته قائلة : الشجر يصفرُّ ، ويكفهرُّ ، ويتيبّس في فصل الخريف ، فلا تخشى الموت ياعزيزي ، لن أجعلك تتألم مثل ألمي عندما قتلتني قبل ثلاثين سنة ، ثم سحبت يدها من يده ، وخرجت واغلقت خلفها باب حجرته بالمفتاح صائحة به ( نم ) !! |
أعاذنا الله من الموت البطيء كما صوره كاتب الموضوع وشكرا للكاتب |
حقاً أعاذنا الله من الموت البطيئ ومن موت الفجأة
سلمت استاذ عبدالرحيم وأهلاً بك |
الساعة الآن 02:37 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir