ساحات وادي العلي

ساحات وادي العلي (http://www.sahat-wadialali.com/vb/index.php)
-   الساحة العامة (http://www.sahat-wadialali.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   انطباعات ومشاهد من الأندلس ( البرتغال - اسبانيا ) بالصور 1430 هـ (http://www.sahat-wadialali.com/vb/showthread.php?t=8668)

حمود احمد 11-04-2009 01:18 AM

ابا فيصل كم انت كبير جدا في عرضك وربط الماضي بالحاضر انا زرت اسبانيا وخدمنا شاب تونسي يدرس بالجامعه ومر بنا ببعض الاثار الاسلاميه وزرنا ماربيا وصلينا الجمعه في مسجد الامير سلمان وكان بالصدفه موجود وبدون برتكول لان المسجد مربوط بالسكن ومفتوح من قبل الشارع الحياه غاليه جدا والاوربيين ما يحبون العرب جمله00

tarafen 11-04-2009 06:49 PM

جزاك الله خيراً أخي الحبيب الغالي

عرض رائع ومشوق

كأننا كنا معك

ابداع في الأسلوب

يأسر القلوب

ربط الزمان بالمكان بالانسان

بروعة وحسن بيان

أحمد بن قسقس 11-05-2009 02:09 AM

الأخ العزيز والأستاذ الفاضل : أبو فيصل
كما كلُّ دفاتر العشق القديمة تبقى الأندلس في أذهاننا وتاريخنا دفترُ عشقٍ قديمٍ يقرأه ويستمتع بأشعاره وقصصه كلّ من وقف على أرض تلك البلاد من المسلمين العرب مرورا بمدريد والوادي الكبير وجامع قرطبة وبساتين غرناطة وبوابات الزهراء وسوق الصاغة حيث تُصنعُ السيوف الدمشقيّة منقوشا عليها لا إله إلا الله وأبيات من الشعر العربي القديم .
وكلّ الأشعار العربية التي وُلدت في تلك البلاد والقصص الغرامية والآثار والنقوش تشهد بعزّة العرب ومسالمتهم لأهل تلك البلاد وأنّهم عاشوا جنبا إلى جنب مستأنسين و متعاونين .
ولأنني أدرّس الأدب الأندلسي فقد طربتُ جدّا لما كتبتَ واعدتُ قراءته مرّة مع نفسي ومرّة مع أهلي ومرّة مع ولدي وتمنيتُ لو أنّني كنتُ رفيقك في تلك الرحلة فأردّدُ عند تلك الدّليلة قول نزار قباني :
ياليت وراثتي الجميلة .. أدركت ............. أنّ الذين عنتهمُ أجدادي
إلى أن يقول في قصيدته ( غرناطة ):
عانقتُ فيها عندما ودّعتها .............. رجلا يسمّى طارقَ بن زيادِ

بن ناصر 11-05-2009 07:24 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم بن قسقس (المشاركة 77061)
.

*****

الأستاذ الكريم بن ناصر

تقرير مفصل وشامل وكأني معكم في كل مكان

ستكون مشاركتي التالية عن إشبيلية أو مدينة الملك الأندلسي المعتمد بن عباد أحد ملوك الطوائف

ملك اشبيلية (431 – 488 هـ،1040 – 1095م ) واسمه محمد بن عباد ( المعتضد ) بن محمد بن إسماعيل بن عباد اللخمي وكنيته أبو القاسم وهو من أصل عربي عريق إذ كان من نسل المنذر بن ماء السماء وجده عباد قاضي أشبيلية وزوجته اعتماد الرميكية

عاش ابن عباد في أيام ملوك الطوائف وهم ملوك تقاسموا الدولة الأموية في الأندلس وحكم كل واحد منهم جزءاً أو دويلة حتى بلغ مجموع تلك الدويلات إحدى وعشرين دولة لكل دولة منها عرش وملك وجيش ضعيف

قوي نفوذ المعتمد بن عباد حتى صار ملكها وكان له سمت الملوك وأخلاقهم وطريقتهم وهيبتهم وكان كريماً وشاعراً حكيماً أديباً . وكان يوصف بأنه من أندى الملوك راحة وأرحبهم ساحة و بابه محط الرجال والآمال وله شعر غاية في الحكمة والرصانة والجمال

وبعد الملك والعز انتهى أمر المعتمد رحمه الله إلى أن وقع في قبضة ابن تاشفين فحبسه في سجن أغمات بالمغرب وهو في اعلى درجات الفقر

وقد أظل المعتمد بن عباد عيد وهو في السجن فزارته بناته فرأين سوء حاله في السجن والقيد فقال قصيدته الرائعة الخالدة التي لازالت ترن في الأسماع على مدى الأيام .. يصف هذا المشهد الذي يدمي القلوب



فيما مضى كنتَ بالأعياد مسرورا = و كان عيدك باللذات معمورا
وكنت تحسب أن العيد مسعدةٌ = فساءك العيد في أغمات مأسورا
ترى بناتك في الأطمار جائعةً = في لبسهنّ رأيت الفقر مسطورا
معاشهنّ بُعَـيد العزّ ممتهنٌ = يغزلن للناس لا يملكن قطميرا
برزن نحوك للتسليم خاشعةً = عيونهنّ فعاد القلب موتورا
قد أُغمضت بعد أن كانت مفتّرةً = أبصارهنّ حسيراتٍ مكاسيرا
يطأن في الطين والأقدام حافيةً = تشكو فراق حذاءٍ كان موفورا
قد لوّثت بيد الأقذاء واتسخت = كأنها لم تطأ مسكاً وكافورا
لا خدّ إلا ويشكو الجدب ظاهره = وقبلُ كان بماء الورد مغمورا
لكنه بسيول الحزن مُخترقٌ = وليس إلا مع الأنفاس ممطورا
أفطرت في العيد لا عادت إساءتُه = ولستَ يا عيدُ مني اليوم معذورا
وكنت تحسب أن الفطر مُبتَهَجٌ = فعاد فطرك للأكباد تفطيرا
قد كان دهرك إن تأمره ممتثلاً = بـِـمَا أمرتَ وكان الفعلُ مبرورا
وكم حكمت على الأقوامِ في صلفٍ = فردّك الدهر منهياً ومأمورا
من بات بعدك في ملكٍ يَسُرّ به = أو بات يهنأ باللذات مسرورا
ولم تعظه عوادي الدهر إذ وقعت = فإنما بات في الأحلام مغرورا



إن شاء الله يكون لنا عودة على الموضوع وعلى المدن الأخرى

تحياتي وتقديري لأبا فيصل

*****


هناك مجلدات شعرية تقطر دما حسرة وأسى على فقدان كل جزء من الفردوس المفقود

ومنها هذه الرائعة التى أشرت إليها

ولقد علمت أن البرتغال حاليا تتأسف على محو الأثار الإسلامية لأن أسبانيا تحصل على ثروات هائلة من زوار غرناطة واشبيلية وغيرها .. ملايين البشر سنويا يصرفون المليارات لمشاهدة الأثار الإسلامية

شكرا على مشاركتك والله يحفظك




بن ناصر 11-05-2009 07:27 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمود احمد (المشاركة 77062)
ابا فيصل كم انت كبير جدا في عرضك وربط الماضي بالحاضر انا زرت اسبانيا وخدمنا شاب تونسي يدرس بالجامعه ومر بنا ببعض الاثار الاسلاميه وزرنا ماربيا وصلينا الجمعه في مسجد الامير سلمان وكان بالصدفه موجود وبدون برتكول لان المسجد مربوط بالسكن ومفتوح من قبل الشارع الحياه غاليه جدا والاوربيين ما يحبون العرب جمله00


شكرا يا بو عبد العزيز على إضافتك .. وأنا متأكد أن لديك معلومات وطرائف ثرية عن تلك الزيارة



بن ناصر 11-05-2009 07:33 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tarafen (المشاركة 77115)
جزاك الله خيراً أخي الحبيب الغالي

عرض رائع ومشوق

كأننا كنا معك

ابداع في الأسلوب

يأسر القلوب

ربط الزمان بالمكان بالانسان

بروعة وحسن بيان


شكرا على مشاعرك .. عبارات جميلة .. معبرة ومفيدة ومختصرة

لا عدمناك يا أبا أحمد

والله يحفظك




بن ناصر 11-05-2009 08:13 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد بن قسقس (المشاركة 77144)
الأخ العزيز والأستاذ الفاضل : أبو فيصل
كما كلُّ دفاتر العشق القديمة تبقى الأندلس في أذهاننا وتاريخنا دفترُ عشقٍ قديمٍ يقرأه ويستمتع بأشعاره وقصصه كلّ من وقف على أرض تلك البلاد من المسلمين العرب مرورا بمدريد والوادي الكبير وجامع قرطبة وبساتين غرناطة وبوابات الزهراء وسوق الصاغة حيث تُصنعُ السيوف الدمشقيّة منقوشا عليها لا إله إلا الله وأبيات من الشعر العربي القديم .
وكلّ الأشعار العربية التي وُلدت في تلك البلاد والقصص الغرامية والآثار والنقوش تشهد بعزّة العرب ومسالمتهم لأهل تلك البلاد وأنّهم عاشوا جنبا إلى جنب مستأنسين و متعاونين .
ولأنني أدرّس الأدب الأندلسي فقد طربتُ جدّا لما كتبتَ واعدتُ قراءته مرّة مع نفسي ومرّة مع أهلي ومرّة مع ولدي وتمنيتُ لو أنّني كنتُ رفيقك في تلك الرحلة فأردّدُ عند تلك الدّليلة قول نزار قباني :
ياليت وراثتي الجميلة .. أدركت ............. أنّ الذين عنتهمُ أجدادي
إلى أن يقول في قصيدته ( غرناطة ):
عانقتُ فيها عندما ودّعتها .............. رجلا يسمّى طارقَ بن زيادِ


أكثر ما أسعدني دراستك للأدب الأندلسي .. لأنه مرتبط بالتاريخ .. لو قرأت مقدمة موضوعي لوجدت أنني أتفق معك في هذا الشعور .. وهو خيال الأندلس منذ أن كنا على مقاعد الدراسة

أسعدني قراءتك للموضوع أكثر من مرة .. وهذا يشعرني بأنني قدمت ما يسر إخوتي وأحبتي وبالذات أبناء _ أجدادي القساقسة _ حفظهم الله

شيء واحد أختلف معك فيه وهو الإستشهاد ب ( أدونيس ) كل واحد له وجهة نظر .. وهذا شاعر كبير في نظر الكثيرين أما أنا : ( ما ودي اسمع له سيرة ولا شعر )

لقد تحقق حلمي بمشاهدة تلك البلاد .. وأملي أن تتاح لك فرصة لزيارة الفردوس العربي المفقود

وهذا ليس ببعيد إن شاء الله

والله يحفظك




أحمد بن قسقس 11-06-2009 10:33 AM

أخي العزيز / أبو فيصل
إعتزازي بك وبوجودك ضمن أعضاء هذه الساحات وبكلّ موضوعاتك كبير ، وأنا معك على طول الخط فيما يخصّ أدو نيس ، ولكنّ الأبيات التي أوردتها في مداخلتي لنزار قباني وليست لأدو نيس ونزار قباني نختلف معه على الكثير الكثير ونتفق معه على القليل القليل . دُمت في رعاية الله تعالى على الخير والصحة والعافية .

بن ناصر 11-07-2009 01:42 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد بن قسقس (المشاركة 77209)
أخي العزيز / أبو فيصل
إعتزازي بك وبوجودك ضمن أعضاء هذه الساحات وبكلّ موضوعاتك كبير ، وأنا معك على طول الخط فيما يخصّ أدو نيس ، ولكنّ الأبيات التي أوردتها في مداخلتي لنزار قباني وليست لأدو نيس ونزار قباني نختلف معه على الكثير الكثير ونتفق معه على القليل القليل . دُمت في رعاية الله تعالى على الخير والصحة والعافية .

فعلا كما تفضلت الآن أتفق معك تماما بخصوص الشاعرين .. وأنا إذا رأيت إسم واحد يذكرني بالآخر .. بعدها ( تلتمس عندي الخطوط ) وما عاد ( أشوف ) بسبب ما قرأت عنهما من شطحات كبيرة.

شكرا لتعقيبك وتصحيحك والله يحفظك



عبدالحميد بن حسن 11-07-2009 01:42 PM

قرأت يا ابا فيصل تقريرك المدعم بالصور عن رحلتك إلى فردوسنا المفقود ولم استغرب جمال اسلوبك وروعته ودقته فمن يكن في مستوى ثقافتك واطلاعك لا يستغرب منه ذلك .
حبيت اسجل حضوري فقط وتقريرك لا يحتاج إلى مزيد ... فلك مني خالص الشكر والتقدير وفقك الله ورعاك .


الساعة الآن 04:46 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir