ساحات وادي العلي

ساحات وادي العلي (http://www.sahat-wadialali.com/vb/index.php)
-   الساحة العامة (http://www.sahat-wadialali.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   عفوآ الا الحب (http://www.sahat-wadialali.com/vb/showthread.php?t=3281)

أبوناهل 05-13-2008 07:54 PM

عفوآ الا الحب
 
http://i22.servimg.com/u/f22/11/50/46/67/1gf63511.jpg

( بوابة للحب)

قبل البدء :
أسوق مجبرآ هذه الشذرات كاجراء احترازي لما قد يؤل اليه أمرهذه المشاركة

.. أؤمن أن الحب الأسمى يكون لله جل شأنه وفي الله ابتداء من سيد خلقه صلى الله عليه وسلم
ومرورآ بعباده المؤمنين وصولآ الى التكاليف والطاعات
وهي قناعة لامراء فيها ..

لكن ماعنيته هو الحديث عن الحب كقيمة انسانية وتميمة مجازية للبقاء
ان راقت لكم هذه الفرضية

وعلى رأي شيخنا الفاضل علي الطنطاوي رحمه الله عندما حلق بنا
ذات تألق في احدى حلقاته مؤكدآ ضرورة الحب كفعل سوي واصفآ
اياه ب (الالتقاء الدافيء الحنون - يعني شغلي هيك )
الطنطاوي لم يكتف بذلك بل ذهب الى تفنيد هذه المفردة على نحو آسر
بل وعلى نحو مسرحي طلب أن نتأمل في مخارج حرفي هذه الكلمة (حب)
فقال (بنطق الحاء بدك تفتح تمك شوي ولما بتنطق الباء بدك تقفله )
كان فعلي مبررآ حينها عندما ضربت فخذي بكفي صارخآ
الله يا الله ياشيخ علي .. لقد اختصرت كل مؤلفات الشعر والأدب التي
تناولت هذه المفردة (حب) بكلمة وحركتين من فوك لافض فوك

أعلم أنه رحمه الله كان يلمح الى ماهية الحب - قناعة ثم ممارسة
وربطت بوعي متأخر بين نطق حرف الحاء وبين فتح الذراعين
برفق وعلى نحو مقوس _ بين نطق الباء بتلاقي الشفتين
وبين احتضان المحبوب أو ضمه ان شئتم

اذآ هناك ارتباط وثيق بين فعلين سيكولوجي محرض وفسيولوجي منفذ

لك الله ياشيخنا الأديب ورحمك رحمة واسعة

أن تفتح ذراعيك للمحبوب أيآ كان يعني بالضرورة أن تفتح له قلبك
قبل حواسك - أن تدعه يعبر اليك على النحو الذي يرتضي
- أن تمنحه المساحة المثلى ليعبر عما يعتمل في صدره
- أن تحتويه احتضانآ كما يليق بحضوره البهي بأريج الكلمات
برحيق الصفات وشهد الانفعالات ..أن وأن .. تكون انسانآ فقط
محب ومحبوب

- ذا هو الحب الذي عنيت
- فهي كلمة لك أن تدير بوصلتها أنى رغبت ولمن ارتأيت فقط دون
خجل أو شعور بالذنب ولنثق أن المحب لايؤذي أحدآ ولنراجع ذاكرتنا

وكما قال الشاعر قديمآ

(اذا كان ذنبي أن حبك سيدي
فكل ليالي العاشقين ذنوب)

وكما أورد صفي الدين الحلي

(تملك حبه قلبي وصدري
فأصبح سائرآ في الخافقين)

هذا على صعيد الغزل

أما الحب للنفس والاعتداد بها ففيه قال أبوفراس

(ولا أصبح الحي الخلوف بغارة
ولا الجيش مالم تأته قبلي النذر)

وأبوالطيب في حبه للعطاء وباذليه

( وللنفس أخلاق تدل على الفتى
أكان سخاء ماأتى أم تساخيا )

وأخيرآ أختم بما قاله الشاعر بدربن عبدالمحسن

( أحبك يالصحاري اللي
بهجيرك أحترق كلي وفاء)

أن تحب أوتحب فذلك قمة السمو وهي حالة مهما
حاولنا تجنب الحديث عنها موجودة كالماء والهواء
وكلمة مهما سعى البعض لوأدها ستحيا ولن يختفي توهج بريقها


ودمتم في حفظ الله

أحمد بن فيصل 05-13-2008 08:51 PM

عفواً أبو ناهل

بدأت حديثك عن المسموح والممنوع

وأثناء ذلك تحدثت حول الحب ولكنك لم تتحدث عن الحب

كنت أود أن أسمع منك شيئاً عن الحب باعتباره حالة إنسانية تقع بين الممكن والمستحيل

الحب ياسيدي حالة من التسامي ترتفع بك عن الوقوع في الفعل ورد الفعل

وأن تحِب فذلك أمر مقدور عليه لكنّ ما لا نقدر عليه هو أن تُحَب

أن تمنح الحب للآخرين أمر قد يكون يسيراً لكن أن يبادلك الآخرون الشعور ذاته

فذلك ما لا يمكن الجزم بوجوده، الحب يا سيدي أن تخطئ فيغفر لك من تحب

وقد تتمادى وتبقى في دائرة الحب، الحب أن يكون لك عيون غير عيون البشر

عيون لا ترى بها إلا كل حسن في محبوبك، الحب هو ابتسامة الرضا...

الحب حالة استثنائية في التركيبة الانسانية تحتاج إلى مزيد جهد لسبر أغوارها

أرجو أن أقرأ منك شيئاً عن الحب ...وليس في الحب،،،

عبدالرحيم بن قسقس 05-13-2008 10:29 PM

.

*****

الحب بلوا من بغاه ابتلى به = حب العذارى يالنشاما مهو عيب
العيب من سود كتابه وجابه=يوم الرجال يبيضون المكاتيب

خلف العتيبي


*****

أبوناهل 05-14-2008 01:15 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد بن فيصل (المشاركة 21053)
عفواً أبو ناهل

بدأت حديثك عن المسموح والممنوع

وأثناء ذلك تحدثت حول الحب ولكنك لم تتحدث عن الحب

كنت أود أن أسمع منك شيئاً عن الحب باعتباره حالة إنسانية تقع بين الممكن والمستحيل

الحب ياسيدي حالة من التسامي ترتفع بك عن الوقوع في الفعل ورد الفعل

وأن تحِب فذلك أمر مقدور عليه لكنّ ما لا نقدر عليه هو أن تُحَب

أن تمنح الحب للآخرين أمر قد يكون يسيراً لكن أن يبادلك الآخرون الشعور ذاته

فذلك ما لا يمكن الجزم بوجوده، الحب يا سيدي أن تخطئ فيغفر لك من تحب

وقد تتمادى وتبقى في دائرة الحب، الحب أن يكون لك عيون غير عيون البشر

عيون لا ترى بها إلا كل حسن في محبوبك، الحب هو ابتسامة الرضا...

الحب حالة استثنائية في التركيبة الانسانية تحتاج إلى مزيد جهد لسبر أغوارها

أرجو أن أقرأ منك شيئاً عن الحب ...وليس في الحب،،،

مارميت اليه قدحدث
اضافتك للموضوع هي ماكنت
أبحث عنه لأنني على يقين أن
بدواخلنا هذه المشاعر السامية
فلم نخفيها ... ؟
ولم أكن اود التحدث عن الحب كحالة
لأن لكل شخص فلسفته في هذا المضمار
فقط أردت أن نصل للسبب الذي يجعلنا نتعامل معه
بنوع من الحذر ؟ والأهم هل سنناقشه كما نناقش
أي موضوع آخر بأريحية تامة ودون وجل ؟
ترى هل وصلت ؟
مرورك أسعدني

أبوناهل 05-14-2008 01:17 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم بن قسقس (المشاركة 21069)
.

*****

الحب بلوا من بغاه ابتلى به = حب العذارى يالنشاما مهو عيب
العيب من سود كتابه وجابه=يوم الرجال يبيضون المكاتيب

خلف العتيبي


*****

نحن متفقان اذآ ياأباتوفيق
فلماذا لانكتب عن الحب
دمت بحب

ساهر الليل 05-14-2008 01:43 AM

أبو ناهل لو بتكلم عن الحب يبغالي مساحة تو قيقا :D
تسلم يدك وتقبل مروري

أبوناهل 05-14-2008 12:42 PM


ياليت ياساهر الليل
لم أورد هذا الموضوع
الا لنتحدث عنه فقد
مللنا سوالف الأسهم
والرياضة و و و
ولم يعد متاحآ أمامنا الا
الحديث عن الحب

نترقب ماتجود به لاعدمناك

ســـــاري 05-15-2008 02:29 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوناهل (المشاركة 21046)
http://i22.servimg.com/u/f22/11/50/46/67/1gf63511.jpg


أن تفتح ذراعيك للمحبوب أيآ كان يعني بالضرورة أن تفتح له قلبك
قبل حواسك - أن تدعه يعبر اليك على النحو الذي يرتضي
- أن تمنحه المساحة المثلى ليعبر عما يعتمل في صدره
- أن تحتويه احتضانآ كما يليق بحضوره البهي بأريج الكلمات
برحيق الصفات وشهد الانفعالات ..أن وأن .. تكون انسانآ فقط
محب ومحبوب

- ذا هو الحب الذي عنيت
- فهي كلمة لك أن تدير بوصلتها أنى رغبت ولمن ارتأيت فقط دون
خجل أو شعور بالذنب ولنثق أن المحب لايؤذي أحدآ ولنراجع ذاكرتنا

وكما قال الشاعر قديمآ

(اذا كان ذنبي أن حبك سيدي
فكل ليالي العاشقين ذنوب)

وكما أورد صفي الدين الحلي

(تملك حبه قلبي وصدري
فأصبح سائرآ في الخافقين)

هذا على صعيد الغزل

أما الحب للنفس والاعتداد بها ففيه قال أبوفراس

(ولا أصبح الحي الخلوف بغارة
ولا الجيش مالم تأته قبلي النذر)

وأبوالطيب في حبه للعطاء وباذليه

( وللنفس أخلاق تدل على الفتى
أكان سخاء ماأتى أم تساخيا )

وأخيرآ أختم بما قاله الشاعر بدربن عبدالمحسن

( أحبك يالصحاري اللي
بهجيرك أحترق كلي وفاء)

أن تحب أوتحب فذلك قمة السمو وهي حالة مهما
حاولنا تجنب الحديث عنها موجودة كالماء والهواء
وكلمة مهما سعى البعض لوأدها ستحيا ولن يختفي توهج بريقها




مااقووول يابوناهل الا الله يعطيك الف عافيه ويسلم ربي الايادي :)

وقواك الله يالغالي

أبوناهل 05-15-2008 03:43 AM


مشكور ياساري على
مرورك الذي يثري
مشاركاتي
ولك ألف تحية

صالح بن سعيد 05-15-2008 08:22 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوناهل (المشاركة 21046)
قبل البدء :
أسوق مجبرآ هذه الشذرات كاجراء احترازي لما قد يؤل اليه أمرهذه المشاركة


الحب غريزة فطرية في الإنسان ، خلقها الله فيه كما خلق بقية الغرائز ،

والحب هو أقوى مُحرّكات القلوب ، حتى في توجّه الإنسان إلى ربه ..

فلماذا نخجل منها ونحاول إخفاء هذه االغريزه عن أعين الناس




اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوناهل (المشاركة 21046)
( بوابة للحب)
أن تفتح ذراعيك للمحبوب أيآ كان يعني بالضرورة أن تفتح له قلبك
قبل حواسك - أن تدعه يعبر اليك على النحو الذي يرتضي
- أن تمنحه المساحة المثلى ليعبر عما يعتمل في صدره
- أن تحتويه احتضانآ كما يليق بحضوره البهي بأريج الكلمات
برحيق الصفات وشهد الانفعالات ..أن وأن .. تكون انسانآ فقط
محب ومحبوب


الحب الصادق ..

ليس بكلمة ينطقها المحب ..

انما هو رحمة .. وعطف .. ومشاعر .. واحساس صادق ..

يسكن قلب المحب ... لانه نابع من القلب ..

وهو ليس طقوساً كما يزعم أولئك الذين يدّعُون الحب لمجرد كلمات عاطفية بعيدة عن ارض الواقع

أو أولئك الذين يدّعُون الحب عن طريق الفنّ أو الذين يدّعُون الحب عن طريق أشعارهم .

الحب نقاء وصفاء .. الحب شفاء ليس بلاء ..

الحب كيان يحيا ويموت مثل الانسان ..

لا بد أن نُسقيه لنحييه ولا بد أن نداويه لنشفيه ..

الحب الصادق في القلب الطاهر .. كزهرة في فصل الربيع ..

لا يأتيها الصيف القاتل ولا يخدشها البرد القارص ولا يقصفها الخريف المدمر ..

الحب الحقيقي لا ينتهي ويموت بعد مرحلة الشباب بل على العكس الحب الصادق يزداد ورسوخاً وثباتاً

وتمتد جذوره في الأعماق ويبقى ما بقيت هناك حياة شريطة أن يكون متبادلاً من الطرفين بصدق و إخلاص .

أبو ناهل ... موضوع جميل ورائع

سلمت الأنامل التي خطّت الموضوع وسلِم الفكْر وسلِم لنا الحب الصادق ..

تقبل مني تحياتي الممزوجة برائحة الفلّ والكــــاذي .


فايز بن مسفر 05-15-2008 12:42 PM

أبا ناهل :

بحديثنا عن الحبّ سوف نستعير ـ بلا شكّ ـ لغة النوافذ حين تبوح للطرقات ...

سوف نقيم طقساً من الفرح المباح ،

و لن ندير الكأس بيننا ـ بالطبع! ـ

"عفواً إلا الحبّ .."


لن أسوق لكم هنا :

دوافع الحبّ ،

علامات الحب ،

مشروعية الحب ،

بل لن أكون أكثر حماقةً فأحيلكم إلى قراءة كتاب " طوق الحمامة " !

فنحن نحتاج إلى التعبير أكثر من التنظير ...

أبو ناهل قد أشرع لنا باباً موصداً ، للتعبير و ليس أكثر أو أقلّ ..!

و أجدني مرغماً لاقتطاع مقطع من قصيدة للشاعر المتألق علي الدميني و التي بعنوان ( مايشبه النسيان ) لثقتي أنها أبلغ ما

يقال هنا ، و منها :
وأنا القريب من احتشاد النار في لغتي ،
أخبئ رعشتي في المشي
اركض نحو مدرستي
وأخجل ُ ، حين أبدو شارداً في الفصل ِ،
يفجؤني المعلّمُ :
هل قرأت لشيخنا "طوق الحمامة "؟

ناح الكلام بقرب قافيتي، فأشعلتُ السراج على سطوح الدار ِ،
ضوئي شاحبٌ ،
وضياؤها قمرٌ تعلّق في جدار الليل ٍ، فاغتسلت بسحنته المدينة ْ .

ما كان أشبهَنا "بعذريّ الهوى " ، يا شيخنا، في الإلف والإيلافِ،
في التقوى وفي الإنصاف ِ،
في رسم الطريق إلى عيون صبية ٍ شامية ٍ مغسولة ٍ
برهافة الأسلاف ْ.

كان " ابن حزم " يظلني بقميصه،
و رياحه،
و ذهابه ِ في العشق متكئاً
على ما تصنع الأوصاف ْ.

نحتاج أن نفنى طويلاً في دنان الحب ، يا شيخي، لنبلغ سدرة الأفعال:
أن نتبادل المعنى على الكفين ،
أن نتذكـّر الذكرى التي كنا وضعنا خبزها في أول التنور،
لم تنضج بما يكفي لميلاد " البنين "،
ولم ير التقويم ُ صورتها غلافاً لائقاً بالوقت ِ،
لم يقبل بسحنتها"جنون " الأهل ِ ،
أو تدْخل ببسمتها الوديعة ِ "دفتر الأحوال ْ".




أما أنا ، فقد أطلْت عليكم بما يكفي و بما لا يكفي ..!

كلّ ذلك من قبيل المقدمات التي نجيد صناعتها دوماً ،

ولكني سأنفذ مباشرة إلى صلب الموضوع ( أعدكم هذه المرة أن أنفذ بالفعل !! )

وسأحكي لكم عن تجربتي مع ( الحب ) كما أراه أنا بالطبع ، لا كما يراه أي شيء عداي ..،

يعني ( الحب ) كما استخدمته أيقونة ترمي إلى أشياء أخرى خارج النصّ .. ( أرأيتم لا زلت دون صلب الموضوع و لم

أنفذ !! العادة محكّمة ...!! خلاص راح أدخل في الموضوع .)

بعدَ عامٍ من الحبّ ...


لنْ أُحبَّكِ بعدَ اليوم ...

كلمةً قالها قلبيَ المسكونُ بكثيرٍ من الألم ،

و قَدْرٍ لا بأسَ به من الكبرياء

نعم ، لن أحبّك بعد اليوم ...

قلتُها حينَ علمتُ أنّ خراجَ السحابةِ لنْ يكونَ لي

و أنّني سأتسوّلُ من أبجديّةِ الأرصفةِ قصائدي !

لا أنكرُ أنّ حبّكِ قد جعل عينيَّ تتّسعان فوق العادة !

أنّه قد مَرَّ على سكونِ ليلي كقافلةٍ من الصّخب الجميل

لا أنكرُ ذلك ...

و لا أنسى حينَ عانقتِ الحياةُ معجمي ساعةَ الاحتضار !




قبلَ عامٍ تماماً

الْتَحَقتُ بمدرسة الحبّ ...

هيّأتُ لي مقعداً قُربَ النّافذة

كنتُ ألْحَظُ وجوه السّائرين تلفُّها عمائمُ الحزن ،

و أضْحكُ طويـــــلاً !!


كانتْ كلُّ الطرقات أمامي مُزمّلةً بالورود ،

كلُّ الفصولِ حولي تموجُ بالموسيقى و النّغم ،

كلٌّ الوجوه طفلاً شهيّاً موغلاً في البراءة ...




بعدَ عامٍ تماماً

طُردتُ من مدرسةِ الحبِّ بتقديرِ امتياز !!

لم يكنْ لديَّ متّسعٌ من الوقتِ كي أفكّرَ لماذا تفوّقتُ على أقراني ،

و حظيتُ بشرفِ الإبعادِ من بينهم !!

و لكنّني علمتُ لاحقاً :

أنّني لقمةٌ غَصًّتْ بها حلوقُ العاشقين ،

أنّني أغنيةٌ عجَزَتْ عن ترديدها حناجرُ الهائمين ،

أنّني لا أهوى السّيرَ في الطّرقات التي أعلمُ مآلاتها جيّداً ؛

لأنّني باختصار :

ماهرٌ جداً في الْتهامِ الطّرق المجهولة !

مُولعٌ كثيراً باحتساءِ الكؤوس التي ليس لها قرار !




أَرَأَيْتِ ؟؟

كلُّ ذلك بعدَ عامٍ ...



بتُّ أجزمُ يقيناً أنّ خروجَكِ من حياتي كان أجْدى من دخولِكِ !

فاخرجي اليومَ ، أو فَلْتدخلي ،

ليس هنالك فرقٌ كبيرٌ !

فبَعدَ عامٍ من الحبِّ

أضْحَتْ لديَّ مناعةٌ ضدَّ الداخلين ،

و طرقٌ شتّى للخارجين !!



تحياتي للجميع ( وطبعاً أبو ناهل من الجميع ! )

أبوناهل 05-16-2008 03:55 AM


الله الله ياسعيد
هذا بالتحديد ماوددته
أن نبوح بما نؤمن به
وماأضفته ياسيدي
اثراء للموضوع
فلك صادق الود

أبوناهل 05-16-2008 04:06 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فايز بن مسفر (المشاركة 21368)
أبا ناهل :

بحديثنا عن الحبّ سوف نستعير ـ بلا شكّ ـ لغة النوافذ حين تبوح للطرقات ...

سوف نقيم طقساً من الفرح المباح ،

و لن ندير الكأس بيننا ـ بالطبع! ـ

"عفواً إلا الحبّ .."


لن أسوق لكم هنا :

دوافع الحبّ ،

علامات الحب ،

مشروعية الحب ،

بل لن أكون أكثر حماقةً فأحيلكم إلى قراءة كتاب " طوق الحمامة " !

فنحن نحتاج إلى التعبير أكثر من التنظير ...

أبو ناهل قد أشرع لنا باباً موصداً ، للتعبير و ليس أكثر أو أقلّ ..!

و أجدني مرغماً لاقتطاع مقطع من قصيدة للشاعر المتألق علي الدميني و التي بعنوان ( مايشبه النسيان ) لثقتي أنها أبلغ ما

يقال هنا ، و منها :
وأنا القريب من احتشاد النار في لغتي ،
أخبئ رعشتي في المشي
اركض نحو مدرستي
وأخجل ُ ، حين أبدو شارداً في الفصل ِ،
يفجؤني المعلّمُ :
هل قرأت لشيخنا "طوق الحمامة "؟

ناح الكلام بقرب قافيتي، فأشعلتُ السراج على سطوح الدار ِ،
ضوئي شاحبٌ ،
وضياؤها قمرٌ تعلّق في جدار الليل ٍ، فاغتسلت بسحنته المدينة ْ .

ما كان أشبهَنا "بعذريّ الهوى " ، يا شيخنا، في الإلف والإيلافِ،
في التقوى وفي الإنصاف ِ،
في رسم الطريق إلى عيون صبية ٍ شامية ٍ مغسولة ٍ
برهافة الأسلاف ْ.

كان " ابن حزم " يظلني بقميصه،
و رياحه،
و ذهابه ِ في العشق متكئاً
على ما تصنع الأوصاف ْ.

نحتاج أن نفنى طويلاً في دنان الحب ، يا شيخي، لنبلغ سدرة الأفعال:
أن نتبادل المعنى على الكفين ،
أن نتذكـّر الذكرى التي كنا وضعنا خبزها في أول التنور،
لم تنضج بما يكفي لميلاد " البنين "،
ولم ير التقويم ُ صورتها غلافاً لائقاً بالوقت ِ،
لم يقبل بسحنتها"جنون " الأهل ِ ،
أو تدْخل ببسمتها الوديعة ِ "دفتر الأحوال ْ".




أما أنا ، فقد أطلْت عليكم بما يكفي و بما لا يكفي ..!

كلّ ذلك من قبيل المقدمات التي نجيد صناعتها دوماً ،

ولكني سأنفذ مباشرة إلى صلب الموضوع ( أعدكم هذه المرة أن أنفذ بالفعل !! )

وسأحكي لكم عن تجربتي مع ( الحب ) كما أراه أنا بالطبع ، لا كما يراه أي شيء عداي ..،

يعني ( الحب ) كما استخدمته أيقونة ترمي إلى أشياء أخرى خارج النصّ .. ( أرأيتم لا زلت دون صلب الموضوع و لم

أنفذ !! العادة محكّمة ...!! خلاص راح أدخل في الموضوع .)

بعدَ عامٍ من الحبّ ...


لنْ أُحبَّكِ بعدَ اليوم ...

كلمةً قالها قلبيَ المسكونُ بكثيرٍ من الألم ،

و قَدْرٍ لا بأسَ به من الكبرياء

نعم ، لن أحبّك بعد اليوم ...

قلتُها حينَ علمتُ أنّ خراجَ السحابةِ لنْ يكونَ لي

و أنّني سأتسوّلُ من أبجديّةِ الأرصفةِ قصائدي !

لا أنكرُ أنّ حبّكِ قد جعل عينيَّ تتّسعان فوق العادة !

أنّه قد مَرَّ على سكونِ ليلي كقافلةٍ من الصّخب الجميل

لا أنكرُ ذلك ...

و لا أنسى حينَ عانقتِ الحياةُ معجمي ساعةَ الاحتضار !




قبلَ عامٍ تماماً

الْتَحَقتُ بمدرسة الحبّ ...

هيّأتُ لي مقعداً قُربَ النّافذة

كنتُ ألْحَظُ وجوه السّائرين تلفُّها عمائمُ الحزن ،

و أضْحكُ طويـــــلاً !!


كانتْ كلُّ الطرقات أمامي مُزمّلةً بالورود ،

كلُّ الفصولِ حولي تموجُ بالموسيقى و النّغم ،

كلٌّ الوجوه طفلاً شهيّاً موغلاً في البراءة ...




بعدَ عامٍ تماماً

طُردتُ من مدرسةِ الحبِّ بتقديرِ امتياز !!

لم يكنْ لديَّ متّسعٌ من الوقتِ كي أفكّرَ لماذا تفوّقتُ على أقراني ،

و حظيتُ بشرفِ الإبعادِ من بينهم !!

و لكنّني علمتُ لاحقاً :

أنّني لقمةٌ غَصًّتْ بها حلوقُ العاشقين ،

أنّني أغنيةٌ عجَزَتْ عن ترديدها حناجرُ الهائمين ،

أنّني لا أهوى السّيرَ في الطّرقات التي أعلمُ مآلاتها جيّداً ؛

لأنّني باختصار :

ماهرٌ جداً في الْتهامِ الطّرق المجهولة !

مُولعٌ كثيراً باحتساءِ الكؤوس التي ليس لها قرار !




أَرَأَيْتِ ؟؟

كلُّ ذلك بعدَ عامٍ ...



بتُّ أجزمُ يقيناً أنّ خروجَكِ من حياتي كان أجْدى من دخولِكِ !

فاخرجي اليومَ ، أو فَلْتدخلي ،

ليس هنالك فرقٌ كبيرٌ !

فبَعدَ عامٍ من الحبِّ

أضْحَتْ لديَّ مناعةٌ ضدَّ الداخلين ،

و طرقٌ شتّى للخارجين !!



تحياتي للجميع ( وطبعاً أبو ناهل من الجميع ! )

بصدق تام لايكفي يافايز
فلديك الكثير وأدرك هذا
أطمح أن نرى ابداعاتك
في مجال الأطروحات
في أي مجال تحب
شاكرآ مرورك العذب


الساعة الآن 12:30 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir