ساحات وادي العلي

ساحات وادي العلي (http://www.sahat-wadialali.com/vb/index.php)
-   ساحة الأدب الفصيح (http://www.sahat-wadialali.com/vb/forumdisplay.php?f=87)
-   -   قصائد (http://www.sahat-wadialali.com/vb/showthread.php?t=15726)

عبدالله أبوعالي 11-12-2011 01:02 AM

قصائد
 
يزخر يوم الجمعة وعلى نحو دائم
ببرامج منوعة وفي أكثر من محطة فضائية
ولكن القاسم المشترك بينها انّها تضعك في قلب الأحداث
وتحديداً ماحواه الأسبوع المنصرم .


عندما تأملت في وضع سوريا ولبنان
وبعض دول عربية تذكرت 3 قصائد للشاعر
الراحل المبدع / محمد الفيتوري وبحثت عنها في النت فوجدتها
وفرحت كثيراً
بأنّني لم اضطر للتنقيب عنها في بعض قصاصات أحتفظ بها
منذ عقدين من الزمان فلم أوفق في الحصول على دواوين
الشاعر رحمه الله وماقرأته له في مجلات منوعة .

هذه القصائد الثلاث رغم مرور سنوات طويلة على كتابتها
إلاّ أنّني أجدها تلامس واقع عالمنا العربي حالياً


الأولى قصيدة :

ملك وكتابة
....................

بيننا خائن يا رفيق
أنا أو أنت..
فلنقترع قبل بدء الطريق
ملك أو كتابة!
.................
وأتصور انّ مطلعها يكفي
وهو لسان حال كل من يلتقي صديقه
في سوريا حالياً !!!
__________________


القصيدة الثانية

مقطع من قصيدة
ليس طفلا وحجارة
...........................

ليس طفلا، ذلك الخارج من أزمنة الموتى..
إلا هي الإشارة
ليس طفلا، وحجارة
ليس شمسا من نحاس ورماد
ليس طوقا حول أعناق الطواويس..
محلى بالسواد
إنه طقس حضارة
إنه إيقاع شعب وبلاد
إنه العصر يغطي عريه
في ظل موسيقى الحداد
ليس طفلا، ذلك الخارج
من قبعة الحاخام
من قوس الهزائم
ليس طفلا وتمائم
إنه العدل الذي يكبر في صمت الجرائم
إنه التاريخ مسقوفا بأزهار الجماجم
...............................................
وهي تناسب كل عربي يبحث
عن أبسط حقوقه
______________


القصيدة الثالثة

مجهولون عند الحاجز
....................

أنا محمد بطرس العربي من لبنان
-حسبك لا تزد حرفاً
*وأعمل بائعاً لليانصيب، أبيع أوراق الحظوظ.
لمن يشاء.. وربما بعت القليل ولم أجد إلا القليل.
-وأنت؟
*نجار قديم. كان لي بالأمس حانوت وضاع
وقلت يا صيدا الوداع
هناك بيروت التي يحكون عنها..
وانحدرت ميمما بيروت..
لكن المدينة أوصدت أبوابها..
بيروت قاسية على فقرائها..
سأعود يا صيدا إليك..
فقد تعبت من الصراع.
-وأنت ما اسمك؟
*كنت أمتهن الحدادة.. ليس لي وطن
سوى لبنان.
واسمي منذ سماني أبي غسان..
لم أك حاضراً إذ ذاك..
-لا تقلق.. فلن تحتاج بعد اليوم.
لاسم أو هوية.
*هل تريد هويتي؟
-لا فرق يا غسان. سوف تموت مجهول الهوية
_________________________

مشرف عام3 11-12-2011 01:08 AM

امتاع حد الروعة

قصائد تحكي واقعنا العربي البائس

دمت بخير أخي عبدالله

نايف بن عوضه 11-12-2011 10:14 AM

ابارك لك فكرك المبدع ولسؤ حظي كل ما اردت الاضافه جاني من شتت فكري 0 ولا عطر بعد عروس 0 وانشاء الله اتذكر المرور على طرحك واساهم بما يستحقه والكلام كثير 0 وعلى قول جدك دغسان رحمه الله 0 الكلام كما 0 كبس 0 الدمن ولكن علينا اختيار ما ينا سب ويضيف 0 تحياتي 00

عبدالله أبوعالي 11-12-2011 07:16 PM



الكريمان :
مشرف عام 3
أباصالح

ممتن لهذا التواجد فلكما أطيب المنى
أصدق الدعوات والأمل في قادم اجمل .

نزهة المشتاق 11-14-2011 01:50 AM

ابتســم
قال: السماء كئيبة، وتجهما قلت: ابتسم يكفي التجهم في السما
قال: الصبا ولّى فقلت له ابتسم لن يرجع الأسف الصبا المتصرما
قال: التي كانت سمائي في الهوى صارت لنفسي في الغرام جهنما
خانت عهودي بعدما ملكتها قلبي فكيف أطيق أن أتبسما ؟
قلت: ابتسم واطرب فلو قارنتها قضّيت عمرك كله متألما
قال: التجارة في صراع هائل مثل المسافر كاد يقتله الظما
أو غادة مسلولة محتاجة لدم وتنفث كلما لهثت دما
قلت: ابتسم ما أنت جالب دائها وشفائها فإذا ابتسمت فربما..
أيكون غيرك مجرما وتبيت في وجل كأنك أنت صرت المجرما
قال: العدى حولي علت صيحاتهم أأسر والأعداء حولي في الحمى ؟
قلت: ابتسم لم يطلبوك بذمة لو لم تكن منهم أجل وأعظما
قال: المواسم قد بدت أعلامها وتعرضت لي في الملابس والدمى
وعلي للأحباب فرض لازم لكنّ كفي ليس تملك درهما
قلت: ابتسم يكفيك أنك لم تزل حيا ولست من الأحبة معدما
قال: الليالي جرعتني علقما قلت: ابتسم ولئن جرعت العلقما
فلعل غيرك إن رآك مرنما طرح الكآبة جانبا وترنما
أتراك تغنم بالتبرم درهما أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما
يا صاح لا خطر على شفتيك أن تتثلما والوجه أن يتحطما
فاضحك فإن الشهب تضحك والدجى متلاطم ولذا نحب الأنجما
قال: البشاشة ليس تسعد كائنا يأتي إلى الدنيا ويذهب مرغما

قلت: ابتسم مادام بينك والردى شبر فإنك بعد لن تتبسما


إيليا أبو ماضي

عبدالله أبوعالي 11-14-2011 08:58 PM

نزهة المشتاق :
تعطرين الصفحة بأكاليل من
الشعر العربي فلك أعذب الشكر


أذكر أنّني سألت أخي صالح في أحد إجازات عام 1408
عن منهج اللغة العربية في السنة الخامسة
أثناء دراستهم في سلطنة عمان وتحديداً عمّا
يعرف بالنصوص فأسمعني قصيدة يحفظها وأخبرني
أنّها للشاعر إليا أبوماضي وذكر لي بعض ملامح
سيرته وسألني عن سر بغض البعض له فذكرت
له أنّ ذلك بسبب قصيدته الشهيرة : جئت لاأعلم ... الخ

وذكرت له بعض أبيات هذه القصيدة التي سأوردها هنا


كم تشتكي وتقــول إنك معدمٌ
والأرضُ ملكُكَ والسما والأنجمُ
ولــك الحقـول وزهرُها وأريجها
ونسيمــها والبلبلُ المُتـرنمُ
والنور يبني في السفوح وفي الذرى
دورًا مزخــرفةً وحينًا يهدمُ
فكأنه الفنــنُ يعرض عــــابثًا
آياتــه قُدَّام مــن يتعلـمُ
وكأنــه لِصفائــِهِ وسنـــائِهِ
بحرٌ تعومُ به الطيورُ الحوَّمُ
هشــت لك الدنيا فمـا لك واجمًا
وتبسمـــت فعلام لا تتبسمُ
إن كنت مكتئباً لعز قد مضى
هيهات يرجعه إليم تندّم
أوكنت تشفق من حلول مصيبة
هيهات يمنع ان تحل تجهّم
أو كنت جاوزت الشباب فلاتقل
شاخ الزمان فإنّه لايهرم
أتزور روحك جنّة فتفوتها
كيما تزورك بالظنون جهنّم
وترى الحقيقة هيكلاً متجسداً
فتعافها لوساوس تتوهّم
يامن تحن إلى غد في يومه
قد بعت ماتدري بما لاتعلم

نزهة المشتاق 11-14-2011 10:04 PM

باعوا التراب الى اعدائهم طمعا
بالمال لكنما اوطانهم باعوا

قد يعذرون لو ان الجوع ارغمهم
والله ما عطشوا يوما ولا جاعوا

وبُلغَة العار عند الجوع تلفظُها
نفسٌ لها عن قبول العار ردّاعُ

تلك البلاد اذا قلتَ: اسمها وطن
لا يفهمون ودون الفهم اطماعُ
*****

أعداؤنا منذ ان كانوا ( صيارفة)
ونحن منذ هبطنا الارض ( زراعُ)

لم تعكسوا آية الخلاق بل رجعت
الى اليهود بكم قربى واطباعُ

يا بائع الارض لم تحفل بعاقبة
ولا تعلمت ان الخصم خداعُ

لقد جنيت على الاحفاد والهفي
وهم عبيدٌ وخدامٌ واتباعُ!

وغرّك الذهب اللماع تحرزه
ان السراب كما تدريه لماعُ

فكر بموتك في ارضٍ نشات بها
واترك لقبرك ارضا طولها باعُ


لإبراهيم طوقان

ابوميس 11-15-2011 12:47 AM

ذاك الهوى أضحى لقلبي مالكا
ولكل جانحة بجسمي مالئا


فبمهجتي ثوران بركان جوى
وبظاهري شخص تراه هادئا


الغيث جدا في نهاية أمره
ما خلته إحدى المهازل بادئا


طرأت علي صروفه من لحظة
في حين أحسبني أمنت لطارئا


ولقد أراه مستزيدا شقوتي
لو كان لي بدل المحبة شانئا


إني لأسأل بارئي ولعلها
أولى ضراعاتي أرجي البارئا


أمنيتي قربي لشمسي ساعة
فأبيد محترقا ولكن هانئا





علا مفرقي بعد الشباب مشيب


علا مفرقي بعد الشباب مشيب
ففودي ضحوك والفؤاد كئيب


إذا ما مشى هذا الشرار بلمة
فما هي إلا فحمة ستذوب


أراعك إصباح يطارد ظلمة
بها كان أنس ما تشاء وطيب


فما بال ضوء في دجى الرأس مؤذن
بأن زمانا مر ليس يؤوب


غنمنا به أمن الحياة ويمنها
كليل به يلقى الحبيب حبيب


شباب تقضى بين لهو ونعمة
إذ الدهر مصغ والسرور مجيب


وإذ لا تعد المعصيات على الفتى
خطايا ولا تحصى عليه ذنوب


وإذ كل صعب لا يرام مذلل
وكل مضيق لا يجاز رحيب


وإذ كل أرض روضة عبقرية
وكل جديب في الديار خصيب


هذه يااباناهل من روائع جبران خليل جبران

عبدالله أبوعالي 11-17-2011 04:44 PM


إختيار رائع جداً ياأباميس
لمبدع مميّز
سلمت الذائقة ولاعدمتك .

عبدالله أبوعالي 11-18-2011 03:24 PM

مقطعين من قصيدة
(خطط المسافر) للشاعر / محمد علي شمس الدين



(4) طوالع

سأسير وحدي فوق هذا الشاطئ
الممتد بين الرمل والأمواج
أنقل خطوتي كالظلّ
أو كتقلب الإعصارْ
وأرى على الحد الرهيف طوالعي
قال المنجم سوف تضربني الزوابع
مرّة
ولربما ضحك الزمان
وأشرقت شمس الحبيب على الغريبِ
لربما
برقتْ لآلئ من حصى الأعماقِ
في كفي كومض النارْ
ولربما أطعمت منها طفلتي الزرقاء
في ليل
بلا أقمارْ

(5) فخّ الثعالب

...ويظل هذا العابر المقرور يفزعه
خيال الظل بين عرائش العنب
أتراه ظليّ؟
أم ترى أبصرت
فيما كنت قد أبصرت
ظلّ أبي؟
ولعل هذا الأمر فوضى
فكرة سوداء
فخّ للثعالب في حقول «معرّة النعمان»
منصوب بلا سببِ
على ساقين
من حمّى
ومن قصب.

مشرف عام3 11-20-2011 03:01 AM


(نهران من حب)

للشاعرة العذبة
رقيه الحارثيه

( الْقَلْبُ وَحْدَهُ مَكانُ المُسْتَحيل )
الرَّافِعي



أنْثالُ كالضَّوْءِ المُوَزِّعِ ماءَهُ
وَمعاطِفُ الْغَيْمِ المُعلَّقِ أوْسَدَتْ لي قَلْبَها المُكْتَظَّ بالطُّهْرِ الزُّلالْ
ما كانَ في وسعِ الهواجِسِ أن تُجفِّفَ من عُيوني ماءَها
أو تُشْعِلَ الوَجْهَ اغْتِرابْ
وأصُبُّ نَهْرًا راعِشًا بالوَجْدِ مِنْ كَنَفِ السَّماءْ
وأنْتَ تعْطفُ عَنْ عُروقِ الأرْضِ نَهْرًا طافِرًا بالحُبِّ كَي تأْتي إليّْ
ما زِلْتَ تُزْجي الضَّوْءَ ثُمَّ تُؤَلِّفُ الأحْلامَ فيهِ لأُبْصِرَكْ
وأنا أعبئُكَ الحِكاياتِ المُؤَطَّرَ سِرَّها لِتُخَلِّدَكْ
نَضَّاخَتانْ
عَيْني وَعيُنكَ حَينَ تَتْلو ما تَيَسَّرَ مِنْ أراجيعِ الْهَوى !
هُوَ لَمْ يَمُتْ
يأتي بِدَهْشَتِهِ
فَيَنْفُض ذاكِراتِ الصُّبحِ مِنْ شَبَحِ الذُّبولْ
والذِّكْرياتُ
تُشاكِسُ الضَّوْءَ المُقيمَ عَلَى زوايا العاشِقينْ !
إنِّي ابْنَةُ الفِرْدَوسِ أنْبُتُ عُشْبَةً
وأوزِّعُ المِسْكَ الحَلالَ عَلَى التُّرابِ إذا ذَرَتْ في رَأسِهِ الأنْواءُ شَيْبا !
لَوْ فَرَّ اسْمي مِنْ دَمِي مِنْ غَيْرِ رائِحَةِ الْعَصافِيرِ الصَّغيرَةْ
لَوْ لَمْ أكُنْ مُنْفَضَّةً بِالأمْنياتِ المُصْطَفاةْ
لَوْ أنْجَبَتْ كَفَّايَ غَيْرَ الْغَيْمِ ساعَةَ صَحْوِها
لو........... !!
سَيُؤَذِّنُ الْمَوْتُ انْكِسارَ الأغْنياتِ كَما يَشاءْ
سَيَؤُولُ وَجْهِي مَعْدَنِيَّ اللوْنِ / يَبْرؤ مِنْ غِوايَتِهِ أبي !
يا نَهْرُ
إنَّا عَلَى ظَهْرِ البُراقِ نَظلُّ ننفُضُناعَنِ التَّعَبِ المُمِضِّ لِنَنْطَلِقْ
نَدْنو من الجنَّاتِ / نَنْفُذُ فِي صَميمِ هَوائِها
مُزَمَّلانِ بِعِطْرِها الصُّوفيّ
نَتَذوَّقُ النِّعَمَ الكَثيرةَ مِثْلَ حالِ المُؤْمِنينْ !
تتأوَّبُ الأشْياءُ فَجْرًا ثُمَّ تَهْرعُ صَوْبَنا
تَرْمي حَقائِبَنا المُعبَّأ صَدْرها مِنْ سَقْسقاتِ الحُلْمِ
والقَصَصِ الكَثيرَةْ !
مُتأبِّطٌ كانَ المَساءُ بِأنْجُمِ المارِّينَ حَوْلَ عُروشِنا
يَفْتَرُّ مُبْتَسِمًا إذا أهْديَتَ قَلْبي قُبْلَتيْن
وأصاخَ قَلْبُكَ مَرَّتينْ
هَذا عَطاءُ اللهِ يَنْضَحُنا بِلَوْنِ الْوَرْدِ حَتَّى لا نَغيبْ
في ذِمَّةِ الصَّحْوِ المُمَدَّدِ أسْتَلِذُّ الغَفْوَ / أقرَؤ وَجْهَكَ الضَّوْئيَّ سِرَّا
وأكونُ حُبْلى بالسَّماءِ إذا بَسَطْتُ إِليْكَ في شَغَفٍ يَديّْ
ما الحُبُّ دونَ تَلامُسِ النَّبَضاتِ وَقْتَ عُروجِنا ؟!
مِنَّا تَشقَّقَ عَبْقَرِيَّ الْوَجْهِ / طِفْلاً لا يَنامْ
مِنْهُ انْشَقَقْنا عَنْ نَوَى المِيلادِ نَخْلاً باسِقاتٍ بالغَمامْ
نَهْرانِ مُرْتَعِشانِ مُنْذُ النَّشْأةِ الأولى
وَميقاتِ الْهَوى !
نَهْرانِ مُلْتَصِقانِ لَمْ يَفْصِلْهُما وَجَعُ التَّفاصِيلِ الصَّغَيرَةْ
/
وَسَمِعْتَ ثَرْثَرتي عَلى صَدْرِ السَّماءِ تَشَغُّفـا
فَطَفِقْتَ تَخْصِفُ مِنْ نُجومِ المُقْلَتَيْنِ حِكايَةً عَفَويَّةً
عَلَّ الَّذي خَبَّأتُهُ يَوْمَ الْتَقيْنا يَنْجَلي
قُدَّام روحِكَ لا أَفِرُّ مِنَ الرَّدَى !
ولا أخافُ مِنَ التَّضاريسِ الَّتي تَبعت خُطايَ وأطْلَقَتْ عِفْريتَها !
وكأنَّما كُنْتُ ( اعْتمادَ ) وأنْتَ كُنْتَ ( المُعْتَمِد ) !!
نَتشاطَرُ النَّجْوى وَحبَّاتِ الضِّياءِ
وَضِحْكَةً !
وأُمَرِّغُ الْقَلْبَ المُدَلَّلَ في حياضِ العِشْقِ عَنْ شَغَبِ الظَّلامْ
أنَّى لِصَدْرٍ غارِقٍ في الياسَمين بأنَّ يَضِلَّ ولا يُظِلّْ ؟؟
لا شِبْهَ غَيْرَ الحُبِّ يأتيْ كالأساطيرِ الَّتي تلِدُ المَرايا في عُيونِ الحالمينْ !
مَنْ عَلَّمَ الْقَلْبَيْنِ مَنْطِقَ شَمْسِهِ ؟
فَتَسارَقا الخَفَقاتِ خَشْيَةَ أنْ يَحكَّ الْمَوْتُ طَيْرَهُما الجَميلْ!
يا نَهْرُ
دَعْهُمْ عَلى نارِ الخَطيئةِ يَأكُلونَ دُخانَها
وَلَنا الحَياةُ إذا رَوَوْا أنَّ الْهَوى كُفْرٌ تَهافَتَ في دَواخِِلِنا مَداهْ
" للُحبِّ أنْ يَخْتارَ جَنَّتَهُ "
وَيصْهلَ ذارِفًا مَطَرَ الخُلودِ عَلى عُروقِ حياتِنا
مِنْهُ ابْتُعِثْنا
وَإليْهِ نأْوي والْبياضُ يَحُجُّ شَطْرَهْ
وَعَلَيْهِ نُرْخي عِطْرَ سَجْدَتِنا الأَخيرَةْ !


رقيّه الحارثيّه
شاعرة من سلطنة عمان


عبدالله أبوعالي 11-20-2011 09:19 PM


مشرف عام 3
أشكر لك هذا التوهج الإبداعي
الذي ينم عن ثقافة مجنّحة
ومادام الحديث عن عمان ومبدعيها
فهذه قصيدة للشاعرالعماني الأنيق :


سيف الرحبي



ليل








إلى امرئ القيس


ليل لا يمكنك أن تقطعهُ بمنشار

أو تعتقلهُ في كأسٍ

ليل ثعلبي المزاج

أحيانا يشبهُ مهرَّجاً في ساحةٍ عامةٍ

وينزلقُ أملساً كفراء العروس

ليل العرّافات وسائقي الشاحنات

لم يرخ سدولهُ بعدُ

لكنه اوعز إلى مخلوقاته بالنميمة.

الغرباءُ يُطلون من شرفاتهم أمام البحر

والسفن غارت في ذاكرة البحارة.

ليل غير قابلٍ للاندحار

على شواطئه تلملمُ الصرخةُ

أشلاءها من فم الغريق

ليل وعرٌ

وقد أرخى سدولهُ على عُنُق العالم

عبدالله أبوعالي 01-02-2012 07:33 PM

عن الصمت والكلمات



لمحمدالقيسي





أضمّ يدي على جرحي

وأخنق في قرار القلب تنهيدة

وأمضي في الأسى وحدي

وليل الصمت يطويني

وأشرب خيبة الكلمة

وأجرع غصّتي والحزن يضنيني

وفي قلبي نداء لاهف ما زال يدعوني

يشبّ حرائقا في أضلعي ويشدّني للخلف

ويزرع في عيوني الخوف

فأوغل في متاهاتي

أواري الحزن في طيّات أغواري

وأطمر في رمال الغيب أسراري

على شفتيّ قد صلبوا حنين الحرف

أهانوا عفّة الكلمة

أرادوا الموت للكلمة

أرادوا الصمت للشاعر

وما حسبوا بأنّ الحرف بحر ما له آخر

وأنّ المجد للشاعر

عبدالله أبوعالي 01-03-2012 12:51 PM

أسباب



نَرْجَعُ إلى أحجار الذَّاكرة

قبل أن نواصل أو نَظُنُّ الوصول
لا رَغوة الكتب
ولا التماثيل الجديدة وجهتنا

نُغلق الكلام
منبهرين كالنَّمل من أحجامنا
ولأسباب أقلُّ من الحرب

نبقى نستمعُ إلى مُواء الرّيح.


للشاعر اليمني / علي المقري

عبدالله أبوعالي 02-05-2012 07:44 PM

للمبدعة :
"غادة ملحم نعيم"
ديوان :
"لتليق بحبك الكلمات"



وفي هذا العمل بوح أنثوي رقيق تبثه الشاعرة بالنيابة عن كل أنثى
فليس أجدر من المرأة في الكتابة عنها، وقراءة ما يدور في أعماقها.


في [أتنفسك عشقاً]
تقول الشاعرة:

"أستأذنك بالسماح لي أن أتنفسك عشقاً..
/ يا مرآة الدنيا والأحلام.. إذا كنت امرأةً مختلفة كما تقول..
/ فرُدَّني حرةً../ وديعة.. / تأتي بالهوى كأناقة الثقافة..
/ ووجدان الحب.. / وتشكل الساعات.. /كبطاقات النعاس..
/ وكلمات الشمس للبحر.. / ووداع النهار لليل..
/ بدون جهد بلا زوايا ولا فواصل..
/ أستأذنك بالسماح لي أن أنثرك فرحاً../ تفترسه المواسم.. والطقوس.
/ ليصبح العالم سطراً../ أقرؤه../ والرياح عطراً.. أتنفسه..".


( منقول وبتصرف)

نايف بن عوضه 02-05-2012 08:43 PM

يا أبو ناهل يسرقني الوقت والزوار ويسرقون مني حبي للمشارك على ما تطرح 0 وذكرتني بعض المداخلات بطفل الحجارة فوجدت هذه المقطوعة التي أعياني الضياع ولم أكملها
طفــــــــــــــــــــــــــــل الحجــــــــــارة
حيوا معي طفل الحجارة والصمود
حيوا معي من سطروا بالعز ملحمة الخلود
يا رمز امتنا المجيدة
الايد 0 مدفع 0 والرصاصة 0 حجر
والبنـــــــــــــــدقة 0 نبله
والمــــــــرجمه 0 رشاش
والدرع 0 في صدر 0 الطفل
ثـــــورة 0 بتتحدى 0 الخطر
ويقول للدنيا 0 آنا 0 هنا
وهذا 0 الحجر
والغاصب المحتل سيعيش مثلي في خطر
عسى ان تنال القبول

أحمد بن فيصل 02-06-2012 12:44 AM


عبدالله البردوني

شاعر يحدثك عن حال العرب اليوم قبل أربعين عاماً وبالتحديد عندما صدح بقصيدته أبو تمام وعروبة اليوم في عام 1971م

وكم تمنيت أن يتاح لي الوقت لمحاولة قراءة القصيدة وفق ما يسمى بالربيع العربي الذي نعيشه الآن والذي ابتدأ بتمزيق العراق


فإلى القصيدة



مـا أصدق السيف! إن لم ينضه الكذب وأكـذب السيف إن لم يصدق الغضب


بـيض الـصفائح أهـدى حين تحملها أيـد إذا غـلبت يـعلو بـها الـغلب


وأقـبح الـنصر... نصر الأقوياء بلا فهم.. سوى فهم كم باعوا... وكم كسبوا


أدهـى مـن الـجهل علم يطمئن إلى أنـصاف ناس طغوا بالعلم واغتصبوا


قـالوا: هـم الـبشر الأرقى وما أكلوا شـيئاً.. كـما أكلوا الإنسان أو شربوا


مـاذا جـرى... يـا أبا تمام تسألني؟ عفواً سأروي.. ولا تسأل.. وماالسبب


يـدمي الـسؤال حـياءً حـين نـسأله كـيف احتفت بالعدى (حيفا) أوالنقب


مـن ذا يـلبي؟ أمـا إصـرار معتصم؟ كلا وأخزى من (الأفشين) مـاصلبوا


الـيوم عـادت عـلوج (الروم)فاتحة ومـوطنُ الـعَرَبِ الـمسلوب والسلب


مـاذا فـعلنا؟ غـضبنا كـالرجال ولم نـصدُق.. وقـد صدق التنجيم والكتب


فـأطفأت شـهب (الـميراج)أنـجمنا وشـمسنا... وتـحدى نـارها الحطب


وقـاتـلت دونـنا الأبـواق صـامدة أمـا الـرجال فـماتوا... ثَمّ أو هربوا


حـكامنا إن تـصدوا لـلحمى اقتحموا وإن تـصدى لـه الـمستعمر انسحبوا


هـم يـفرشون لـجيش الغزو أعينهم ويـدعـون وثـوبـاً قـبل أن يـثبوا


الـحاكمون و(واشـنطن)حـكومتهم والـلامعون.. ومـا شـعّوا ولاغربوا


الـقـاتلون نـبوغ الـشعب تـرضيةً لـلـمعتدين ومــا أجـدته مالـقُرَب


لـهم شموخ (المثنى) ظـاهرا ًولهم هـوىً إلـى (بـابك الخرمي)ينتسب


مـاذا تـرى يـا (أبا تمام) هل كذبت أحـسابنا؟ أو تـناسى عـرقه الذهب؟


عـروبة الـيوم أخـرى لا يـنم على وجـودها اسـم ولا لـون. ولا لـقب


تـسـعون ألـفاً (لـعمورية)اتـقدوا ولـلـمنجم قـالـوا: إنـنـا الـشهب


قـبل: انتظار قطاف الكرم ما انتظروا نـضج الـعناقيد لـكن قـبلها التهبوا


والـيوم تـسعون مـليوناً ومـا بلغوا نـضجاً وقـد عصر الزيتون والعنب


تـنسى الـرؤوس العوالي نار نخوتها إذا امـتـطاها إلـى أسـياده الـذئب


حـبيب وافـيت من صنعاء يحملني نـسر وخـلف ضلوعي يلهث العرب


مـاذا أحـدث عـن صـنعاء ياأبتي؟ مـليحة عـاشقاها: الـسل والـجرب


مـاتت بصندوق (وضـاح)بلا ثمن ولـم يمت في حشاها العشق والطرب


كـانت تـراقب صبح البعث فانبعثت فـي الـحلم ثـم ارتمت تغفو وترتقب


لـكنها رغـم بـخل الغيث مابرحت حبلى وفي بطنها (قحطان) أو(كرب)


وفـي أسـى مـقلتيها يـغتلي يمن ثـان كـحلم الـصبا... ينأى ويقترب


حـبيب تسأل عن حالي وكيف أنا؟ شـبابة فـي شـفاه الـريح تـنتحب


كـانت بـلادك (رحلاً)، ظهر ناجية أمـا بـلادي فـلا ظـهر ولا غـبب


أرعـيت كـل جـديب لـحم راحـلة كـانت رعـته ومـاء الروض ينسكب


ورحـت مـن سـفر مضن إلى سفر أضـنى لأن طـريق الـراحة التعب


لـكن أنـا راحـل فـي غـير ماسفر رحلي دمي... وطريقي الجمروالحطب


إذا امـتـطيت ركـاباً لـلنوى فـأنا فـي داخـلي... أمتطي ناري واغترب


قـبري ومـأساة مـيلادي عـلى كتفي وحـولي الـعدم الـمنفوخ والـصخب


حـبيب هـذا صـداك اليوم أنشده لـكن لـماذا تـرى وجـهي وتكتئب؟


مـاذا؟ أتعجب من شيبي على صغري؟ إنـي ولـدت عجوزاً.. كيف تعتجب؟


والـيوم أذوي وطـيش الـفن يعزفني والأربـعـون عـلى خـدّي تـلتهب


كـذا إذا ابـيض إيـناع الـحياة على وجـه الأديـب أضـاء الفكر والأدب


وأنـت مـن شبت قبل الأربعين على نـار (الـحماسة) تـجلوها وتـنتخب


وتـجتدي كـل لـص مـترف هـبة وأنـت تـعطيه شـعراً فـوق مايهب


شـرّقت غـرّبت من (والٍ) إلى ملك يـحثك الـفقر... أو يـقتادك الـطلب


طوفت حتى وصلت (الموصل)انطفأت فـيك الأمـاني ولـم يـشبع لها أرب


لـكـن مـوت الـمجيد الـفذ يـبدأه ولادة مـن صـباها تـرضع الـحقب


حـبيب مـازال فـي عينيك أسئلة تـبدو... وتـنسى حـكاياها فـتنتقب


ومـاتـزال بـحـلقي ألـف مـبكيةٍ مـن رهبة البوح تستحيي وتضطرب


يـكـفيك أن عـدانـا أهـدروا دمـنا ونـحن مـن دمـنا نـحسو ونـحتلب


سـحائب الـغزو تـشوينا وتـحجبنا يـوماً سـتحبل مـن إرعادنا السحب؟


ألا تـرى يـا (أبـا تـمام)بـارقنا....

(إن الـسماء تـرجى حـين تحتجب)





مشرف عام3 02-06-2012 09:40 AM

الله على هذه الإستشرافة البردونية ياأستاذ أحمد

سعدنا وسررنا بجمالها وروعة نقلك لها

دمت بهيّاً على الدوام

نايف بن عوضه 02-12-2012 03:10 PM

اقتطعت هذا المقطع من قصيدة لشوقي 0
بِـلادٌ مَـاتَ فِتْيَتُهَــا لتحيى
وَزَالُــوا دُونَ قَوْمِـهِـمُ لِيَبْقُــوا
وللأوطان فِي دَمِ كُـلِّ حُــرٍ
يَدٌ سَلَفَـتْ وَدَيْـنٌ مُسْتَحَقٌّ



أحمد شوقي

عبدالله أبوعالي 02-12-2012 09:08 PM

الأفاضل :

أبوصالح 2
مشرف عام3
أبوسهيل

أشكر لكم هذا المرور السخيّ والإثراء الرائع

بمناسبة أبوصالح 2 أو تربيع
لأنه علّق مرتين
من أصدقاء الطفولة (في الحارة والمدرسة)
محمدحسين الحسين الله يذكره بالخير
ولأن إسمه محمد حسين محمدحسين
فقد قال أحد الأساتذة سنسميك (محمدحسين 2) تربيع

كأني شطحت (ماعلينا ) على رأي شيخنا الجليل
علي الطنطاوي رحمه الله .


بعد دعابة أبوسعيد (غرم الله الفرنك )
عن نزار وإيليا أبوماضي
إخترت هذه الأبيات من قصيدته الشهيرة
(الفيلسوف المجنح) ل إيليا


الفيلسوف المجنح








يا أيّها المغرّد في الضحى
أهواك إن تنشد وإن لم تنشد
الفنّ فيك سجيّة لا صنعة
والحبّ عنك كالطبيعة سرمدي
فإذا سكتّ فأنت لحن طائر
وإذا نطقت فأنت غير مقلّد
للّه درّك شاعرا لا ينتهي
من جيّد إلا صبا للأوجود
مرح الأزاهر في غنائك والشّذى
وطلاقة الغدران والفجر الندي
وكأنّ زورك فيه ألف كمنجة
وكأنّ صدرك فيه ألف مردّد
كم زهرة في السفح خادرة المنى
سكنت على يأس سكون الجلمد
غنّيتها ، فاستيقظت وترنّحت
وتألّقت كالكوكب المتوقّد
وجرى الهوى فيها وشاع بشاشة
من لم يحب فإنه لم يولد
وكأنّني بك حين تهتف قائل
للزهر : إنّ الحسن غير مخلّد
فاستنفدي في الحبّ أيام الصّبا
واسترشديه فهو أصدق مرشد
واستشهدي فيه، فمن سخر القضا
أن لا تذوقيه وأن تستشهدي!
يا فيلسوفا قد تلاقى عنده
طرب الخلّي وحرفة المتوجّد
رفع الربيع لك الأرائك في الربى
وكسا حواشيها برود زبرجد
أنت المليك له الضياء مقاصر
وتعيش عيش الناسك المتزهد
مستوفزا فوق الثرى، منتقلا
في الدّوح من غصن لغصن أملد
متزودا من كلّ حسن لمحة
شأن المحبّ الثائر المتمرّد
تشدو وتبهت حائرا مترددا
حتى كأنك حين تعطي تجتدي
فكأنما لك موطن ضيّعته
خلف الكواكب في الزمان الأبعد
وطن جميل كنت فيه سيّدا
فمضى ودام عليك همّ السيّد
صور معدّدة لغير حقيق
كالآل لاح لمعطش في فدفد
فتهمّ أن تدنو إليه وتنئني
حتى كأنك خائف أن تهتدي
وكأنه حلم يصحّ مع الكرى
فإن انتهت من الكرى يتبدّد
كم ذا تفتّش في السفوح وفي الذّرى
عنقاء أقرب منه للمتصيّد
يا أيها الشادي المغرّد في الضحى
أهواك إن تنشد وإنلم تنشد
طوباك إنك لا تفكّر في غد
بدء الكآبة أن نفكّر في غد
إن كنت قد ضيّعت إلفك إنني
أبكي على إلفي الذي لم يوجد

عبدالله أبوعالي 02-17-2012 09:09 PM

عناوين للروح خارج هذا المكان


عَنَاوينُ لِلرُّوح خَارجَ هذا المَكَان. أُحِبُّ السَّفَرْ
إلى قرْيَةٍ لَمْ تُعَلّقْ مَسَائي الأَخِيرَ عَلَى سرْوِهَا. وأُحِبُّ الشَّجَرْ
على سَطْح بَيْتٍ رَآنا نُعَذّب عُصْفُورَتَيْن، رآنا نُرَبِّي الحَصَى

أَمَا كَانَ في وسْعنا أَنْ نُرَبِّي أَيَّامنَا
لتَنْمُو عَلَى مَهلٍ في اتِّجَاهِ النَّباتِ؟ أُحبُّ سُقُوط المَطَرْ
عَلَى سَيِّدَاتِ المُرُوج البَعيدَةِ. مَاءٌ يُضيءُ. وَرَائحةٌ صَلْبةٌ كَالحَجَرْ
أَمَا كَانَ في وسْعنا أن نغافل أَعْمَارَنَا،
وَأَنْ نَتَطلَّعَ أَكْثَرَ نَحو السَّمَاءِ الأخِيرَةِ قَبْلَ أَفُولِ القَمَرْ؟
عَنَاوينُ لِلرُّوحِ خارج هَذَا المَكَانِ. أُحِبُّ الرَّحيلْ
إلَى أَيِّ ريحٍ .. وَلَكنِّني لا أُحِبُّ الوُصُولْ.


لمحمود درويش

عبدالله أبوعالي 02-24-2012 03:25 PM

للشاعر السوري
امير الحسن



نبــذة عــن الريــح





تفخّخُ حول الأزهار
وتقول (أتصيّدُ الريح)!.
كثُرَ الأحبّةُ؛
كثُرَ الغيابُ.
كلُّ يدٍ كانت مستعارةً، وكنت
بشدّة تصافحها!.


الريحُ


ها تمزّقُ الغيومَ ـ الرسائلَ الضائعةَ.
والأحبّةُ يربّون غيابهم..
يسرّحونه حَمَلاً .. حَمَلاً
في حقول، ـ إنما تحرسُها.
لا يكترثون للحقل نادباً نقصانَهُ.
هكذا يرفّهون غيابهم!
وأنتَ تربّي في انتظارهم قلباً ليس يعقِلُ..
في وسعه أن يطرحكَ أرضاً
ويصرُّ على طفولته!.
كأنكَ فَرَضُ وجودكَ
كأنهم ذكرى وجودهم.
قلبُكَ قبرٌ
ضاعت ملامحه.
كلُّ زائرة
كانت تخطئ مزارَها، فحسب.
يحدث أن تسرق الريحُ زهرةً
إلى قبر ما..
لا حدّ عليها في ذلك
ثم، أنت تنسى موتاك.
تقول: البابُ حارسٌ نؤوم.
وأنا: البابُ شَرُودٌ في النافذة.
لكن، اتفقنا أنّ الريح من أهل البيت.
السنابلُ، تلك، خلاخيلُ الريح..
غداً لن يفزعكَ في الليل مرورُها..
غداً أصواتٌ أخرى.
هيّا
تفقّدْها ـ فِخاخَكَ اللعينةَ
كأنّ عطراً آخر
يلفظُ
أنفاسَهُ.


الساعة الآن 02:11 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir