ساحات وادي العلي

ساحات وادي العلي (http://www.sahat-wadialali.com/vb/index.php)
-   ساحة الأدب الفصيح (http://www.sahat-wadialali.com/vb/forumdisplay.php?f=87)
-   -   قصائد (http://www.sahat-wadialali.com/vb/showthread.php?t=15726)

عبدالله أبوعالي 02-17-2012 09:09 PM

عناوين للروح خارج هذا المكان


عَنَاوينُ لِلرُّوح خَارجَ هذا المَكَان. أُحِبُّ السَّفَرْ
إلى قرْيَةٍ لَمْ تُعَلّقْ مَسَائي الأَخِيرَ عَلَى سرْوِهَا. وأُحِبُّ الشَّجَرْ
على سَطْح بَيْتٍ رَآنا نُعَذّب عُصْفُورَتَيْن، رآنا نُرَبِّي الحَصَى

أَمَا كَانَ في وسْعنا أَنْ نُرَبِّي أَيَّامنَا
لتَنْمُو عَلَى مَهلٍ في اتِّجَاهِ النَّباتِ؟ أُحبُّ سُقُوط المَطَرْ
عَلَى سَيِّدَاتِ المُرُوج البَعيدَةِ. مَاءٌ يُضيءُ. وَرَائحةٌ صَلْبةٌ كَالحَجَرْ
أَمَا كَانَ في وسْعنا أن نغافل أَعْمَارَنَا،
وَأَنْ نَتَطلَّعَ أَكْثَرَ نَحو السَّمَاءِ الأخِيرَةِ قَبْلَ أَفُولِ القَمَرْ؟
عَنَاوينُ لِلرُّوحِ خارج هَذَا المَكَانِ. أُحِبُّ الرَّحيلْ
إلَى أَيِّ ريحٍ .. وَلَكنِّني لا أُحِبُّ الوُصُولْ.


لمحمود درويش

عبدالله أبوعالي 02-24-2012 03:25 PM

للشاعر السوري
امير الحسن



نبــذة عــن الريــح





تفخّخُ حول الأزهار
وتقول (أتصيّدُ الريح)!.
كثُرَ الأحبّةُ؛
كثُرَ الغيابُ.
كلُّ يدٍ كانت مستعارةً، وكنت
بشدّة تصافحها!.


الريحُ


ها تمزّقُ الغيومَ ـ الرسائلَ الضائعةَ.
والأحبّةُ يربّون غيابهم..
يسرّحونه حَمَلاً .. حَمَلاً
في حقول، ـ إنما تحرسُها.
لا يكترثون للحقل نادباً نقصانَهُ.
هكذا يرفّهون غيابهم!
وأنتَ تربّي في انتظارهم قلباً ليس يعقِلُ..
في وسعه أن يطرحكَ أرضاً
ويصرُّ على طفولته!.
كأنكَ فَرَضُ وجودكَ
كأنهم ذكرى وجودهم.
قلبُكَ قبرٌ
ضاعت ملامحه.
كلُّ زائرة
كانت تخطئ مزارَها، فحسب.
يحدث أن تسرق الريحُ زهرةً
إلى قبر ما..
لا حدّ عليها في ذلك
ثم، أنت تنسى موتاك.
تقول: البابُ حارسٌ نؤوم.
وأنا: البابُ شَرُودٌ في النافذة.
لكن، اتفقنا أنّ الريح من أهل البيت.
السنابلُ، تلك، خلاخيلُ الريح..
غداً لن يفزعكَ في الليل مرورُها..
غداً أصواتٌ أخرى.
هيّا
تفقّدْها ـ فِخاخَكَ اللعينةَ
كأنّ عطراً آخر
يلفظُ
أنفاسَهُ.


الساعة الآن 01:07 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir