يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-04-2009, 12:25 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو فعّال
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
محمد عجير is on a distinguished road

ما الذي افتقدته وما الذي تغير


 





كان آخر رمضان امضيته في مسقط رأسي قرية ( العبالة ) رمضان عام 1392هـ (وكان مخارما والسبب طيش الشباب والساردين الأحمر الطويل ) واسألوا البرق وشعب جعملة أما ابا رمزي فقد كان فقيها منذ صغره حيث كان يردد ( كل عمل إبن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا اجزي به ) سقى الله تلك الأيام وأهلها ،، ،،،، أخذتني بعد ذلك الأسفار إلى أن كتب الله لي الصوم في القرية مرة أخرى هذا العام 1430 هـ فما الذي افتقدته في ال 38 عاما الماضية وما الذي وجدته في القرية متغيرا ؟

صليت العشاء والتراويح ليلة واحدة في مسجد القرية فلاحظت فيه رجلا هو الوحيد المتبقي من الجيل الذي فتحت عيني على الدنيا فوجدته امامي ( جيل الآباء ) الذي كان يمثل نقاء السريرة والطهر في نظري ، جيل انقرض برمته فلم يتبق منه سوى العم ( أحمد بن عبد الله بن منصور ) أحسن الله لنا وله الخاتمة فكان هذا أهم ما افتقدت.


انزويت بعد التراويح في زاوية المسجد لأعطي لذاكرتي فسحة استعادة شريط الأحداث بالصوت والصورة لأثنين وثلاثيين هامة ترددت على هذا المسجد أمام ناظري ( في الصلوات العادية وليس الجمعة ) ثم غيبها التراب في وقت وجيز بعضها يرقد على بعد امتار مني والبعض الآخر على بعد مئات الكيلومترات وهم جميعا من قرية واحدة فكيف لو استعرضت بقية القرى المجاورة ؟

افتقدت أيضا صوت المدفع الذي كان يصلنا مع مغرب كل ليلة في رمضان من الباحة لينساب بعد ذلك صوت أذان الخال علي بن قسقس في العبالة وصوت العم مسفر رمزي في المناشلة وصوت العم مسفر الزبير في الباردة وصوت العم سعيد بن هضبان في المردد وصوت العم صالح بن حمدان بن جحيش أو العم حسن بن يحي أو الخال مسفر الصاغي في الحلة ومن دون مكبرات للصوت .

عادت بي الذاكرة قليلا للوراء أي قبل ذلك التاريخ بسنوات لا تتجاوز الخمس 1387هـ لأستعيد صوت أحد الأجداد وهو الشخص الذي كنت أحبه ويحبني كثيرا ( الجد محمد غرامة ) رحمه الله حيث كان يعترض على إمام المسجد ( الوالد علي دغسان ) رحمه الله عندما اقترح أن يقراء بصفحة من القرآن الكريم في كل ركعة تراويح حيث قال ( والله ما عد بكم إلا إنحن ياذا ماعد نقدر ، ودكم تحرمونا الصلاة معكم ) وبالفعل فقد توفي رحمه بعد رمضان مباشرة ( ثامن العيد قبل صلاة العصر من يوم أحد ) وللمعلومية لم يكن هناك كراسي يصلي عليها كبار السن ولم نكن نعرفها في القرى آنذاك .وبالمناسبة فقد كان الإمام قبل ذلك التاريخ يقراء بسورة من قصار المفصل في الركعة الأولى من التراويح إبتداء من الزلزلة وفي الركعة الثانية بسورة الإخلاص وهكذا دواليك إلى أن ينتهي الشهر .


إفتقدت الحنابل وقبلها الخصف الذي كان يفرش ارضية المسجد الترابية وكذا الفانوس الأزرق الكبير الذي كان معلقا فوق رأس الإمام وترسم أشعته أخيلة مكبرة لوجوه المصلين القريبين منه على جدار الحائط غير المستوي والمشيد بالطين والنُّورة وتعلوه ( أي الجدار ) طباقات من الغبار الناعم المتراكم كنتاج حتمي لقلة النظافة .

افتقدت جالوق التمر الذي كان يحضره العم سعيد بن شويل رحمه الله في بداية رمضان ويقفل عليه فيما كان يسمى بمدرسة المسجد إلى أن يحين وقت الإفطار ليتناول كل صائم حبات منه مع شربة ماء ليس معها شئ من المحذقات الأخرى المتعارف عليها الآن .

افتقدت بجاد الجد حمدان بن جميلة الأحمر الذي لم يكن يفارقه حتى في ( الفيحة ) وجلسات كبار السن في ساحة المسجد من بعد صلاة العصر وحتى صلاة المغرب وقبل ذلك وبعده أصوات صريف المحال التي كانت تصدر من رؤس الآبار وحركة النساء الدائبة في الطرقات من وإلى الآبار لجلب الماء على ظهورهن ثم بندقيتي الأستاذ أحمد التابعي ( رحمه الله ) ورفيق العمر عبد الله رمزي ( الساكتون الهوائية ) والتي كانا يطاردان بها (الفرفر) لتمضية عصرية الصيام الطويلة .


اما التغيرات التي وجدتها :


فقد لاحظت أن دعاء القنوت في صلاة الوتر يكاد يكون كل ليلة على عكس ما كان عليه الأمر في تلك الفترة إذ لم يكن يقنت الإمام إلا من ليلة النصف في رمضان وحتى نهاية الشهر .

لاحظت أن جميع ائمة المساجد حاليا من مطبقي التجويد في القراءة وهو مالم يكن متوفرا في ذلك الوقت حيث لم يكن هناك مدارس لتحفيظ القرآن الكريم في المنطقة .

من الملاحظات ايضا أنك لاتكاد تجد الآن طريقا ترابيا في القرية بعد أن تم تعبيد جميع الطرق والساحات التي يسلكها المارة .

الشئ الجميل الملفت للنظر هو رؤية النساء يترددن على دور العبادة في صلاتي التراويح والقيام وهو مالم يكن معهودا في تلك الأيام مما يدل على تغير كثير من المفاهيم التي كانت تنتقص من دور المرأة حتى في عبادتها وصلتها بخالقها سبحانه وتعالى .

أشياء جميلة حدثت وأشياء ووجوه جميلة اختفت وسبحان من لايتغير ولا يفنى ولا يموت .

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 10-04-2009, 01:50 AM   رقم المشاركة : 2

 

أشياء جميلة حدثت ووجوه جميلة اختفت
هذه سنة الحياة يا أبا عبدالله
والأجمل ولله الحمد أن الناس كلهم الآن بخير وفي نعمة تستحق الشكر من الخلق عز وجل
الماضي فعلا جميل بكل المقاييس عندما نتذكره الآن
هناك مقولة تؤكد إن الكثيرين يتغنون بالماضي لكن لا يرغبون العودة إليه
ومن ذا الذي يرغب العودة إلى تلك الحالة البائسة
لعل بعض الصور التي نزلت أخيرا بالمنتدى والتى توضح جانبا من حياة الناس :
الجميع كانوا بهذا المستوى .. شركاء في المعاناة والآلام .. وفي الخير والنوازل

وبمناسبة تواجدك هذا العام بالقرية .. وكان وجودي أيضا لأيام محدودة
وجدت تغيريا جذريا في حياة الناس وتفكيرهم .. ومنها سعادتي بوجودك لصلاة التراويح في قريتنا
ووجود عدد آخر من قرى مختلفة بعيدة وقريبة يؤدون الصلاة معنا

سابقا : من الذي يتجرأ لأن يصلي في قرية أخرى بمزاجه فقط .. وبدون سبب واضح ومقنع يعرفه القاصي والداني

على أية حال .. حياك الله أين ما حللت .. وشكرا على ما سطرت

لقد أمتعتنا بحديث الذكريات والله يحفظك

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 10-04-2009, 02:48 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
أحمد بن فيصل is on a distinguished road


 

تقف بنا السيارة الإستاوت في المعرض بعد أن كنا في مهمة إلى الزرقاء لطحن القمح ( كنا نقول ونحن صغارا طحن الدقيق !! ولكم أن تتخيلوا كيف يطحن المطحون) ثم نسير إلى منازلنا ونحن نحمل الأكياس بحرارتها على رؤوسنا من المعرض إلى الدار ونحن نمني أنفسنا برحلة أخرى قد تكون بعد شهر أو أكثر لم نكن نخرج من القرية... أقصى مكان نصله هو قرون حمار أو لعلها تسمى هكذا في الطرفين لنشاهد معدات وزارة المواصلات وهي تمهد الطريق، لم نخرج من القرية إلا ونحن في الصف الثالث ابتدائي أي ونحن في العاشرة من أعمارنا لحضور حفل مدارس الباحة والذي استخدمت فيه موسيقى الجيش لم نكن نعرف قبلها شيء لا يوجد تلفزيون ولا صحافة، كل شيء تقريبا كان يبهرنا؛ إضاءة الشوارع، لوحات الدكاكين، أرتال السيارات، حضرنا الحفل فشاهدنا الطبال الكبيرة على صدور الجنود والزي الموحد الأخاذ الموشى باللون الذهبي في انضباط تام يخلب الألباب، هناك رأيت لأول مرة التميس في قهاوي الباحة ورأيت لأول مرة جبنة المثلثات والتي أرى أنها ألذ أكلة إلى الآن جبنة وتميس وشاهي لم تزل لذتها لم تمح رغم كر السنين، هناك استطعنا أن نتحدث مع معلمينا خارج وقت المدرسة وتجرأنا على مصافحتهم، وهناك رأينا السرور بادٍ على معلمينا بعد أن كان الاعتقاد أن من أهم صفات المعلم هو التجهم وحمل مطرق الأركوض...
هناك رأيت الحلوى لأول مرة في دكان (آبي سعيد) كنا نسميه هكذا وهو عمي سعيد بن فرحة كنا ننظر إليها فقط بعد أن ذقنا حبة منها؛ وليتنا لم نذقها لكنّا على الأقل لا نعرفها وبالتالي لن نطمع فيها...
هناك رأيت عصير المنجة ماركة أبار وزيني كنت أتمنى أن أشتريها لكن ليس معي نقود ذقتها أول مرة قبل عام تقريبا عندما قدم أحد إخوتي إلى الدنيا أربع حبات بالعدد كانت مباركة في المولود وعُسِّية .
أغلب أندادي يعيشون كالأيتام لأن أباءهم يغيبون في طلب الرزق كان أبي يأتينا مرة كل ثلاثة أشهر ، لم يكن له وقت محدد أحيانا نروح من المدرسة فنجده أماما فيجن جنوننا ندخل معه في البجاد نشتم رائحته لا يكاد يستطيع الحركة مما نسببه له من ضيق أنا من هنا وإخوتي من هناك لا نفارقه نخاف أن يسافر ونحن في المدرسة فنسأل أمي متى يسافر آبي؟ تبتسم... وتقول خلوه يرتاح أولا من السفر.
نصلي معه في المسيد وننظر إليه ونحن نصلي لنرى إن كان ينظر إلينا فيعجب بنا، كنت أصلي معه السنة أأتم به، يخرجون من المسجد إلى باحته ويتحدثون بصوت عالي أحيانا كنت أشعر أنهم يتعاركون لولا الابتسامات التي تصدر منهم. يتفقون على أمور أتذكر منها الشركة ويجتمعون بعد صلاة الفجر ليذبحوا الثور، يجتمعون حوله ليربطوه، كثيرون هم ... لكن لكل عمله الذي يعرفه. رأيت بعد ذلك في مكة كيف يذبح اثنين فقط ثورا ويقطعونه.
يتبادلون التعليقات... نحفظ بعضها فيمنعوننا من ترديدها ، لا يليق بنا أن نتطاول على آبائنا حتى ولو بتكرار ما ارتضوه لأنفسهم ، عرفنا منهم معنى العيب والتزمنا حدودنا...
أشياء كثيرة في الذاكرة وأعرف أن من سبقنا يرى أننا الجيل المدلل ولكن أين ما نحن فيه اليوم مما كنا فيه
لك الله يا أبا عبدالله فقد أسرجت خيل الذكريات فجمح بنا
لك الشكر على ما تقدم

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 10-04-2009, 06:28 AM   رقم المشاركة : 4

 





ابو عبدالله

تلك الأيام كانت حلوه رغم مرارتها



توقفت عند هذه الجزئية من موضوعك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عجير مشاهدة المشاركة
فقد لاحظت أن دعاء القنوت في صلاة الوتر يكاد يكون كل ليلة على عكس ما كان عليه الأمر في تلك الفترة إذ لم يكن يقنت الإمام إلا من ليلة النصف في رمضان وحتى نهاية الشهر .
فقد سمعت هذه السنة من أحد المشائخ قوله بأن السنة

ألا يقنت الامام في التراويح إلا في النصف الثاني من شهر رمضان


وقد جاء في حاشية الروض المربع شرح زاد المستقنع

اتفقوا على أن القنوت في الوتر مسنون في النصف الثاني من شهر رمضان إلى آخره،




بارك الله فيك ابا عبدالله ومتعك بالصحة والعافية



تحياتي
...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 10-04-2009, 02:45 PM   رقم المشاركة : 5

 

من يستطع الرد والتعليق بعد ابو فيصل واحمد بن فيصل وعبد العزيز بن شويل وكاتب الموضوع محمد بن عجير وما عساي أن اقول فلا عطر بعد عروس .
ولكن ما سطرته انامل الرجل المبدع محمد بن عجير هيج ذكرياتي وكنت اثناء قراءتي للموضوع احلق في سماء قريتي إلى أن حطيت في ليلة رمضانية بمسجد قريتي قرية الحلة والتي لا زلت اعتبرها اجمل قرية في الدنيا فهذا والدي رحمه الله ينتظر صوت العم علي بن محمد بن قسقس رحمه الله ينطلق مؤذنا بحلول وقت صلاة المغرب والجماعة يتحلقون حول صحن التمر وثلاجة اودلة القهوة لمن ليس لديه ثلاجة ويصب القهوة من احضرها ( حسب السرى) وهذا اخي سعد بن حسن رحمه الله يجلس إلى جواري ويصب القهوة لأن السرى فينا وهذا توأم الروح صالح بن احمد العباير يجلس في الجانب الآخر وقد حيكت المؤامرة ضد سعد من قبلنا الا نعطيه وقتا لأخذ حبة تمر حيث يشرب احدنا فنجان قهوته وينتظر لحين يمد سعد يده ليأخذ حبة تمر فيمد فنجانه ليصب له قبل اخذ الحبة وعندما يمدها مرة اخرى يمد الآخر فنجانه وهكذا هذا بالاضافة إلى الفناجين الاخرى التي تنهال عليه من الجميع وهذا سعيد بن عبد الواحد شافاه الله يقترح على والدي أن يقول بعد سماع اذان العم علي بن محمد بن قسقس ( العلم وااااااحد العلم واااحد ) بدل الآذان ليلحق نصيبه من التمر والقهوة ، نفوس طيبة صدور خالية من الحقد والكره وكانت ايام جميلة وحلوة رغم مرارتها كما تفضل به كاتب الموضوع .
وإن نسيت فلن انس التهريب ؟؟؟؟؟ !!!! نعم كان هناك تهريب في القرية وعلى سبيل المثال كان اخي سعد رحمه الله يهرب بعض حبات من السنبوسة من منزلنا عندما يكون لدينا سنبوسة وهذا نادرا ما يكون دون علم قيادة العائلة ويعطيها بالدس لصالح العباير بعد صلاة المغرب حيث يلتهما في ثواني معدودة قبل وصوله إلى منزله ولا ينسى تمسيح ( مناخره ) حتى لا ينكشف امره .
رحم الله من سبق إليه الموت منا واحسن لمن بقي الخاتمة وتقبلوا خالص تحياتي وتقديري .

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

رد مع اقتباس
قديم 10-04-2009, 05:12 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عضو ساحات
 
إحصائية العضو











الحجاج غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
الحجاج is on a distinguished road


 

محمد بن عجير

38 عاما غائب عن قريتك ودوبك صحيت تسترجع الذكريات

أنت بهكذا إسترجاع هدفك تدمي القلوب وتدمع العيون وتجعل الشباب يشيب قبل اجله وبعد كل ذلك لن يتغير شيء ولن تعود تلك الإيام مهما حاولنا رغم كل ما وجدناه من قساوة ولين وعسر ويسر وغيض ورضاً وفقر وغناً


قبل ان ابدأ في حديث الذكريات أود أن اترحم على من ورد اسمائهم في موضوعك أو ردود الأخوة .

رحم الله وجوههم وحرمها على النار واسكنهم الله في جنات الخلود وجمعنا وإياكم بهم في سدر مخضود وطلع منضود وظل ممدود وماء مسكوب وفاكة كثيرة لامقطوعة ولا ممنوعة اللهم آميـــــــن

نعود إلى الذكريات

لاتزال صورة الغنم وصوت مشيها في المساريب يقبع في اذني وهي راجعة افواج ويخلفها عددا من الرعاة مابين اولاد وبنات . وعند كل بيت بقدرة قادر تدخل الأغنام التي تتبع للبيت .. أحيانا كنت اسمع بعضه يردد ( ـحيـــــــــــــز حــــــــــــــــــــيز حـــــــــــيز ) اتعرفون معناها ،

كنّا ننتظر سماع المدفع بشوق لكي نعلق على بعضنا نحن يا اصحاب الساعات في تحدى مع الشيبان آنذاك وساعاتهم ام صليب المعلقة في جيوبهم بسلسلة ..

كنّا نعد كم شون في مؤخرة المسجد من كبار السن ومع وجود الظلام الدامس في صلاتي العشاء والفجر إلا أنهم يتسابقون على حضور الصلاة جماعة ؛

اسئلة ولا اريد عليها إجابة
كم مرة افطرتم في المسجد هذا العام ؟
كم مرة رأيت فيها إبتسامة تعلو وجوه من تصادف في المسجد ؟
كم يوم جلستم في ساحة المسجد بعد العصر ؟
كم مرة جاءكم جيرانكم بقهوة في رمضان .؟
كم مرة سويتم تطلي ؟
كم مرة ذرفت عيناك على الماضي.؟


اقول الله يسامحك ويمد في عمرك على الصلاح .. لي عندك كرتون مناديل فاين من كثر ما سالت دموعي ومن كثر ما تذكرت المقالب والمواقف التي ذكرها جبل الشعبة .

 

 
























التوقيع

أنا ابن جلا وطلاع الثنايا .. متى أضع العمامة تعرفوني
الحجاج

   

رد مع اقتباس
قديم 10-04-2009, 07:26 PM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أبوناهل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 12
أبوناهل is on a distinguished road


 


الغالي أباعبدالله :
لكل زمن إيجابياته وسلبياته بالتأكيد ان إيجابيات الزمن الغابر
من حيث الجماعية في كل شيء حتى على صعيد المتابعة لبرامج
الإذاعة او مايدور في السهرات الرمضانية القروية ناهيك عن
روح العمل الواحدة وصدق اليقين بالله وأن هذا نفتقده حالياً .
قبل الدش والنت كان النوم بعد صلاة الفجرأمر حتمي وكذلك كان
اللقاء في المسجد لصلاة العصر ثم قراءة بعض آيات ثم (نلف بالسيارة)
كل هذه مسلمات يضاف إليها دوري لكرة القدم بعد التراويح ثم لعب
كرة طائرة بعد الساعه 12 ليلاً إلى السحور وكانت مشاهدتنا للتلفزيون
قليلة جداً بإستثناء مسلسلات (حبابه او ماشابه) قبل العصر والفوازير
(مسابقة رمضا ن للكبار) والمسلسل اليومي ... كان مايهمنا واحد لذلك
كانت روح الجماعة ... الآن في البيت الواحد لاتجتمع الأسرة إلا على
مائدة الإفطار ( تذكرت .. رحم الله الشيخ علي الطنطاوي) وبعد ذلك لكل
شخص مايتابعه حتى أن البعض يضع اللابتوب بجواره مع دلة القهوة
أو براد الشاي وعين على الجهاز وعين على التلفزيون دونما شعور
بمن يجلس إلى جواره ... وبرغم ذلك فمن إيجابيات هذاالعصر هوتعدد
الرؤى والإتجاه للشفافية والنقاش والإعتماد على النفس دون الحاجة
لأحد .. الموضوع مشوق ويحتاج إلى نقاش مركز فلاعدمناك .

 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس
قديم 10-04-2009, 09:14 PM   رقم المشاركة : 8

 


أخي الفاضل / محمد بن عجير
ربما الفترة الزمنية الطويلة التي غيبتك عن الديرة هي التي إعادتك إليها مرة ثانية .. ولكن بشكل مختلف تماماً عما كان عليه الوضع في الزمن الماضي .

ربما أخذتك العبرة مراراً وارتسمت الابتسامة على محياك مرات وكل ذلك بجلستك في مسجد القرية وبالذات في رمضان

ذكريات لن تمحوها السنين والأحداث


افتقدت أيضا صوت المدفع الذي كان يصلنا مع مغرب كل ليلة في رمضان من الباحة لينساب بعد ذلك صوت أذان الخال علي بن قسقس في العبالة وصوت العم مسفر رمزي في المناشلة وصوت العم مسفر الزبير في الباردة وصوت العم سعيد بن هضبان في المردد وصوت العم صالح بن حمدان بن جحيش أو العم حسن بن يحي أو الخال مسفر الصاغي في الحلة ومن دون مكبرات للصوت .


أرجعتني إلى الوراء ما يقارب الأربعون عاماً وذكريات البندقية الساكتون والطيور الجميلة قبيل آذان المغرب في لوز البيعلامة والحبل وفي جون بيت العم احمد بن عبد الرحمن وكذلك في حوزة المناشلة تحت المشمش والتفاح

ساحة المسجد بعد صلاة العصر وكأنها مجلس رسمي يجلس فيه كبار السن يعلقون على بعضهم تعليقاً لطيفاً وتشعر أن فيه محبة صادقة لبعضهم من تلك الابتسامات التي تعلو محياهم .

جلسة الإفطار في ساحة المسجد


تمر تنك ليت عندي منه الآن كم تنكة أو تمر عدل أو جواليق
والقهوة كل ليلة من بيت ويحدث نوع من المداعبة على كثرة الهيل وقلته
وكنت أتذكر واحد من الجماعة يقول لنا لا احد ياخذ أكثر من حبة من التمر وهو كان ياخذ ثلاث ثلاث


كنت أتذكر أن العم سعيد بن عطية يعلن أن اليوم الفلاني سوف احضر سنبوسه . يا سلام نجلس نترقب ذلك اليوم بفارغ الصبر وتصور كم نصيب كل واحد ( حبتين )
لذيذة جداً لماذا لا ادري واليوم أصناف السنبوسات باللحم والدجاج والجبن والخضار .. ويا لله لك الحمد والشكر حبة واحدة وتقول كنّ من يقول يحول الله بينك وبينها .


لكن الأهم من ذلك
هل ارتحت في الصيام في القرية وهل كان له نفس اللذة والحلاوة في ذلك الزمن قبل أكثر من 38 عاماً
هل شعرت بالخشوع في صلاتك في مسجد القرية


أما المتغيرات
صلاة التراويح في القرية تكاد تكون خالية من الأولاد ويكون هناك نوع من الخشوع والمتابعة مع الإمام
بعكس المدن يكاد يكون السجد نصفه أطفال لهم غلبة ولجبة والظاهر أن الأب محكوم عليه بأن يصطحبهم معه ليتعلموا ويرتبطوا بالمسجد والحقيقة أن الأم تبي تفتك منهم


أنا أتوقع أن تردد النساء على المساجد لسببين الأول للعبادة والثاني لرؤية بقية نساء القرية الظاهر أن الزيارات بين البيوت تكاد تكون معدومة

شكراً لك فقد نشطت الذاكرة لدينا

 

 
























التوقيع

مدّيت له قلبي وروّح وخلاه
الظاهر إنه ماعرف وش عطيته

   

رد مع اقتباس
قديم 10-04-2009, 09:49 PM   رقم المشاركة : 9

 



إطلالة جميلة منك أبا عبد الله بعد عيد الفطر .. تفوح بأريج الذكريات التي جعلتنا نستعيد هذا الشريط لنتذكر تلك القرية الهادئة في أحضان جبال السروات ..
والتي تعج بعبق الماضي وتحمل بين جبالها وشعابها وآبارها ومساريبها أجمل الذكريات ...
رغم ما مر بنا من شظف العيش وقلة ذات اليد لكنها ذكريات جميلة بحلوها ومرها تركت بصماتها الجميلة في مخيلة كل من مر بهذه الحقبة الزمنية من جيلنا وما سبقه من الأجيال ...
أسماء آباء لنا نترحم عليهم ,لم يبقى منهم الا العدد القليل نسال الله ان يمتعهم بالصحة ويحسن لنا ولهم الختام ...
أماكن لنا فيها صولة وجولة , كلمات وعبارات كنا نتخاطب بها لكل منها مدلوله الخاص ...
اعمال كنا نقوم بها من زراعة وحرث ورعي ووو.... برفقة الوالدين والاهل والجماعة متعاونين متكاتفين .
زيارات ومسامرات بعد صلاة العشاء لا تتعدى الساعة الحادية عشر ليلاً محافظة على نوم الليل واداء صلاة الفجر في جماعة واستقبال يوم جديد بالعمل الجاد .
شريط من الذكريات ليس له آخر ...
لقد أسعدتنا باسترجاعك ذكريات غالية على القلوب.
لا سيما ونحن عشناها في كنف آباء كرام حفروا الصخر لتأمين لقمة العيش الحلال لهم ولأسرهم في جو يسوده الحب والصدق والتعاون ..
نسأل المولى أن يجعل ذلك في موازين حسناتهم وان يجمعنا بهم في مستقر رحمته ...

اخيرا : افتقدنا الكثير .. وبقي الكثير .. والمتغيرات كثيرة .. وهذه سنة الله في خلقه ...
لكن تبقى لنا الذكرى الجميلة نعطر بها مسامعنا في مجالسنا في لقاءاتنا نستقي منها العبر فالحال لا يدوم ..

دمت ابا عبد الله بخير ولك مني ومن شعب جعملة الف تحية والسلام .
ولا زال الملف والبوم مليان

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 10-04-2009, 10:09 PM   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية محمد سعد دوبح
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
محمد سعد دوبح is on a distinguished road


 

الأخ محمد عجيرلقد سبقني في الرد غيري ولكن أنا هنا أودأن أقول لقد أرجعتنا
إلى زمن بعيد أيام الجوع وأيام التألف والمحبه وأيام خوف الناس على بعضهم
البعض خاصة ونحن في زمن العولمه نفتقد لكل صفات الأجيال السابقه اشكرك
وأتمنى عودة التالف والمحبه من خلال ساحات وادي العلي وأدعو لأمواتنا جميعآ
بالرحمه وفقك الله وتقبل تحياتي وتقديري والسلاااااااااااااااااااااااااااااااااااااام

 

 
























التوقيع

اللهم اغفرلي ولوالدي

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:55 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir