للحروف لسان (النماذج)

للحروف لسان (النماذج)

سعد عطية الغامدي

(عكاظ)

صفحتان في «عكاظ» ونصف ساعة في إذاعة المملكة من الرياض تضيف إلى يوم الجمعة من كل أسبوع المزيد من التأمل وترتقي بمن يتابعها إلى أفق أعلى من صناعة الحياة الناجحة المتفائلة.

بدر الغانمي في «عكاظ» يستضيف كل جمعة على مدى صفحتين مساحة تشمل عمرا كاملا من العطاء والإنجاز لأشخاص عملوا في ميادين مختلفة من الأكاديميا والطب والإدارة وغيرها من حقول الحياة، فتكاد ترى جداول وينابيع ورياضا وبساتين وورودا وأشواكا، لأنها لوحة حياة بما في الحياة من صفحات.

والدكتور سلطان الحارثي يسير بك على مدى نصف ساعة في دروب مشابهة في سيرة أحد المسافرين معك على هذا الكوكب، فتسمع هنا كما قرأت هناك عن الكثير من صور الحياة التي تستحق أن تقف عندها لتتأمل حتى تواصل.

هذه النماذج فيها الكثير من المنافع للآباء والأمهات وللشباب والفتيات، مقابل نماذج مضادة على طرفين متناقضين من ظواهر تسيطر على بعض جوانب حياة اليوم إما في تطرف فكري مدمر، أو في انحلال أخلاقي مدمر أيضا.

يحتاج من يريد النجاح في حياته وتسجيل رصيد يستفيد منه بعد مماته إلى أن يظل عاملا في شأن من شؤون الحياة النافعة له ولغيره وأن ينشغل بتحقيق هذه المنافع عن حياة تنتج أضرارا ودمارا له ولغيره.

في هاتين الوسيلتين؛ صفحتي «عكاظ» أو نصف ساعة من إذاعة الرياض ــ وقد يكون هناك غيرهما كثير ــ ما يبعث على الأمل والتفاؤل والعزيمة والإيجابية، تواجه العديد من النماذج السلبية التي تحتاج إلى الحديث عنها حتى لا تظل من وراء ستار لا يعلم عنها أحد إلا حين يصطدم بها في زاوية من زوايا الظلام.

من سمات الإعلام الناجح إظهار صور الحياة الجميلة المشرقة، كما أن من سمات الإعلام الهابط إظهار صور الحياة الفاسدة الكئيبة، ولكل وجهة هو موليها.