يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-01-2008, 01:38 PM   رقم المشاركة : 1
" الحياة " تحفر في صمت أبي ضياء ..!


 

لأنه من القلّة الذين يكتبون الصمت بامتياز ،

الصمت باعتباره صوتًا فاعلاً لمخاطبة الكائنات والأشياء ،

يطلّ علينا أبو ضياء كعادته في حوار مع صحيفة الحياة ليخبرنا أن هناك الكثير من السواد يغطي آفاقنا الثقافية

والأدبية ، وهو يلمح خيطاً من الفجر الصادق ( لا الكاذب ) سيغمرنا عما قريب أو بعيد .. ليس مهماً ، المهم أنه

سيغمرنا وفقط !!

أترككم مع هذا الحوار للشاعر مسفر الغامدي والذي أجرته معه صحيفة الحياة في عددها الصادر هذا اليوم
..



قال إن مشكلة أصدقائه في «أدبي جدة» إنهم وسّعوا نشاطهم أكثر مما تحتمل الساحة الثقافية... مسفر الغامدي: المشهد الشعري السعودي خال من النجوم<
>جدة - علي الرباعي الحياة - 01/07/08//


مسفر الغامدي، أحد أبرز الأصوات الشعرية التي حضرت بقوة في بدايات التسعينات الميلادية من القرن الماضي، وكان بدأ الكتابة في الثمانينات. بهاؤه وفضاؤه الشعري مسكون بصمت منفتح على الاحتمالات، وقلبه الطفولي ساخط على قبح العالم، خرج من أحد أودية الباحة ذات صباح باحثاً عن نوافذه المشرعة بين يدي ضوء. «الحياة» التقته وحاورته حول عدد من القضايا الثقافية والأدبية وحول تجربته الشعرية، وديوانه الوحيد «حيناً من الضوء»... وإلى التفاصيل:


> منذ 2003 تلازم الصمت الشعري فأين الجديد وما سر الصمت؟
- ليس صمتاً مطبقاً على أية حال، إلا إذا تعلق ذلك بإصدار مجموعة ثانية... ربما الأمر يتعلق بتشابك المشهد الشعري واختلاط عناصره، إذا دخلتَ إلى مجلس ما، ورأيتَ الجميع - دفعة واحدة - يلقون الشعر، ولا أحد يصغي، فلا بد لك أن تتعلم فضيلة الصمت، بلاغة الصمت.
> ما مدى رضاك عن ديوانك الأول «حيناً من الضوء»؟
- ولأنه الأول فليس هناك مهرب من الرضا عنه، أو على الأقل التعاطف معه.
> كيف تلقّى النقاد تجربتك؟
- ليس نقداً بالمعنى الدقيق للكلمة، ولكنها مقاربات صحافية لا بأس بها، إذا قيس الأمر بالكساد الشعري والنقدي الذي نعيشه.
> تعد من الأسماء اللافتة في كتابة قصيدة النثر، ومع ذلك تسجل حضوراً متواضعاً في الأمسيات، أين أنت؟
- ديوان «حيناً من الضوء» يندرج في إطار قصيدة التفعيلة الخافتة أو الهامسة... أما التجارب النثرية التي أكتبها الآن، فلم تبلغ بعد القدرة على التعبير عن نفسها في شكل لافت (كما يقول السؤال)، إلا إذا تماسكت في مجموعة أو أكثر، أما الأمسيات فأعتقد أن أمسية كل سنة أو سنتين كافية بالنسبة إلي. حين لا يكون في مقدوري أن أقدم جديداً إلى أمسية أُدعى إليها، فمن الأفضل أن أعتذر.
> هل تتجاهلك الأمسيات وتتغافل عنك المؤسسة الثقافية؟
- ليس من قبيل التجاهل أو التغافل، بل هو متعلق بمنطق السوق التي نعيشها... هناك من يستطيع أن يسوّق لنفسه، وهناك من ينتظر نصوصه ونتاجه، لكي يسوق له، وأنا أفضل أن أكون من الصنف الثاني.
> من هم النقاد الفاعلون للقصيدة الحديثة وبماذا أفادوك فنياً؟
- هناك أسماء قليلة تقدم إسهامات نقدية، ولكنها - في معظمها - ذات طابع صحافي استعراضي، لا يمكن التعويل عليها في تلمس الحساسيات المتنوعة للقصيدة الجديدة. فنياً، من المفترض ألا يضيف الناقد للشاعر شيئاً؛ لأنه يفترض أن يكون الشاعر متجاوزاً، بل ومتحدياً للنظريات النقدية مهما كانت طليعية، لكن ليس ذلك على الإطلاق... هناك من كان يفصّل شعره على مقاس إشكالات نقدية معينة؛ لكي يلفت نظر النقاد إليه... كان ذلك في الثمانينات، يوم كانت هناك بعض صرعات نقدية معينة مثل تفجير اللغة. من حسن الحظ لم يعد هذا متاحاً، لأن النقد الآن اتجه في معظمه صوب إشكالات ذات طابع ثقافي، فيما اتجه الشعراء إلى كتابة نصوص خالية من إية إشكالات نقدية كلاسيكية.
> ماذا تعني لك كتابة الشاعر لمقالة أسبوعية؟
- الشعر لم يعد أداة تعبير كافية هذه الأيام، الشعر بات علاجاً لترميم الذات، وليس لترميم العالم. ولأننا نعيش بين الأنقاض (والتي هي العالم منثوراً) فلا بد لنا من وسيلة تعبير أخرى، على قياس الخراب الذي نعيشه، من هذه الزاوية: المقالة التي أحاول أن أكتبها هي تفتيت للشعر ليصبح أكثر قدرة على الاحتجاج.
> ما سر غيابك عن فعاليات ومطبوعات أدبي جدة؟
- لست غائباً كلياً، حين يكون هناك ما يستحق الحضور فسأحضر، وحين يكون هنالك ما يستحق الكتابة في مطبوعات النادي فسأكتب، كما حدث في العدد الجديد من مجلة «عبقر». مشكلة الأصدقاء في نادي جدة الأدبي أنهم وسعوا نشاطهم أكثر مما يحتمل المشهد الثقافي... كان يمكن أن يُكتفى بجلسة نقدية تمثلها جماعة حوار، في مقابلها يتم تبني جلسة إبداعية يلتقي فيها الشعر بالسرد والفنون البصرية والفن التشكيلي والعزف، إذْ لا يمكن عزل الفنون عن بعضها. حتى على مستوى المطبوعات كان يمكن أن يكتفى بمطبوعتين (نقدية وإبداعية)، مع الاهتمام بالكيف لا الكم.
> ما أبرز الأسماء الشعرية الحديثة في السعودية وما أقواها من وجهة نظرك؟
- من دون الاضطرار إلى ذكر الأسماء: منذ بداية التسعينات بدا أن المشهد الشعري يتساوى فيه الجميع، ولو بدرجات متفاوتة... ليس هناك من هو أهم أو أبرز أو أقوى، ليس هناك نجوم كما كان في فترة الثمانينات، هناك شعراء جيدون يستحقون الاحترام والتقدير... وهناك آخرون لا تدري كيف تتعامل معهم: هل تشفق عليهم؟ هل تشتمهم؟ هل تتركهم في حال سبيلهم؟
> هل آن أوان ديوانك الثاني ومن سيتولى طباعته؟
- عندما أشعر أن هناك مجموعة من النصوص تستحق أن تكون بين دفتي كتاب؛ لأنها تمثل فارقاً ما، فلن أتردد في الطباعة... قبل ذلك وبعده ليس المهم - من وجهة نظري - توالي النصوص أو المجموعات الشعرية، بل المهم هو ذلك الفارق الذي تحدثتُ عنه... بالنسبة إلى الطباعة هناك عرض من أحد الأندية الأدبية، لكن الأمر سابق لأوانه.

ألف مبتعث سيحدثون تغييرات جذرية

> كيف ترى تغيرات المشهد الثقافي السعودي؟
- بحسب ما أرى: هناك رغبة في التغيير من الجهات العليا في الدولة... هناك إحساس، بأن تهميش دور الثقافة والمثقف لدينا أضعف التنوع ولغة الحوار لدينا، وأنتج رؤية أحادية تكاد تقضي على كل شيء، لكن الأمر في غاية الصعوبة والتعقيد، فكما احتاج الوحش الجاثم على صدورنا لعقود من الزمن حتى يتغلغل فينا، فإنه سيحتاج إلى عقود مشابهة لتفتيته وتذويبه (أو تحييده على الأقل)... أنا أظن أن أهم تغيير في المشهد الثقافي لدينا، لا يتمثل في التغييرات التي حدثت في الأندية الأدبية (فهي تغييرات في السطح وليست في العمق)، ولكنه يتمثل في تكثيف الابتعاث إلى الخارج... ما أتمناه ألا يُكتفى بالابتعاث في الحقول العلمية، بل أن يتم حتى في الحقول الثقافية والنظرية المهمة والتي نفتقدها في ساحتنا. على سبيل المثال: ألف مبتعث في المسرح والسينما والموسيقى والفلسفة... إلخ، وفي كبريات جامعات العالم، يستطيعون أن يحدثوا تغييراً ثقافياً جذرياً ولو بعد حين.
> ما الذي تستنتجه من استسهال جيل معاصر لكتابة قصيدة النثر؟
- هناك من يقول إن مرد ذلك إلى غياب المعيار النقدي، الذي يمكن أن يحكم قصيدة النثر كتابة وقراءة، وهو صحيح في جانب، لكن الأصح أن لذلك علاقة بالنزعة الاستهلاكية - الاستعراضية التي نعيشها، والدليل أن الظاهرة تطاول حتى القصيدة العمودية، أو قصيدة التفعيلة، إذ يكفيك أن تتقن الوزن لتكون شاعراً.
هناك عجلة انتاج ما تشبع غرور الكاتب، تبدأ بغلاف جميل وطباعة راقية، ومن ثم حفلة توقيع في معرض ما للكتاب (ومن الأفضل أن يتخللها لقاء تليفزيوني أو أكثر مع محطة فضائية) وصولاً إلى بعض المقالات من أصدقاء الكاتب، أو أصدقاء أصدقائه، في بعض المواقع الالكترونية أو الصحف، تتقاطع معها بعض الأمسيات (حبذا لو كانت خارجية حتى تكتسب التجربة بعدها الأقليمي أو الدولي) وبإزائها عبارات فارغة من معناها على نحو: مدهش، رائع، عظيم... وماذا بعد ذلك؟ لا شيء سوى العشرات من الشباب الذين سيعيدون التجربة ذاتها، ويعيدون تدوير الكلمات في ما بينهم، في حفلات زفاف يتساوى فيها الموهوب مع غير الموهوب، بل قد يتفوق عديم الموهبة في الشعر؛ لأن له مواهب أخرى في التسويق والدعاية، وغالباً ما تكون زفة ديوانه أكثر صخباً وقرعاً للطبول.
> هل يمكن لأي أحد أن يكتب قصيدة النثر؟
قصيدة النثر الحقيقية هي أعقد أنواع الشعر، وأكثره استعصاء، لأنها القصيدة العارية بامتياز: قصيدة بلا محسنات، ولا إكسسوارات تساعدها على التصالح مع الذاكرة الجمعية، بل هي قصيدة ضد الذاكرة وضد الجماعة... أو هي بعض من صرخة أطلقها محمد الماغوط وهو مكوّمٌ على عكازه: «إنني كالشجرِ / إذا لم تزرني الأزهارُ / ولم تغسلني الأمطارُ / أسيءُ إلى كل من حولي». إنها مجاز خاطف وقاتل، وسهولة مركبة ومربكة. ومن هنا... من هذه النقطة التي تغدو فيها هذه القصيدة العارية (ولكن من غير ترهل أو تنافر في الجسد) هي مستقبل الشعر وأمله: كيف يمكن لأي أحد أن يكتبها؟
> يجنح بعض كتاب النص الحديث إلى محاكاة درويش والماغوط، ماذا تقول لهؤلاء؟
- نحن هنا ندخل في ما يمكن أن نسميه: (تقليدية الحداثة)... وهذه التقليدية ليست محصورة فقط في استنساخ الرموز، ولكنها تتمدد إلى جيل كامل يقلد بعضه إلا في ما ندر، وهي ناتجة من أن التجربة تصدر عن نصوص وعن قراءات أكثر من صدورها عن الحياة وعن الموقف منها... لو أصغى كل منا إلى حياته الخاصة، لو استطاع أن يلتقط ذلك الخيط الذي يصل يومياته باللغة بعيداً عن المحاكاة والاجترار، لأصبح كل منا كوناً شعرياً بذاته. مع الأسف هذا لا يحدث إلا مع مواهب نادرة واستثنائية، سواء في تجربتها الحياتية، أم في تعاطيها مع الشعر.
> ربطتك بالراحل عبدالعزيز مشري علاقة خاصة هل تحدثنا عنها؟
- اللحظة التي يجلس فيها المشري على كرسيه المتحرك، بكامل أمراضه الموقتة والمستعصية، واللحظة التي يبدأ فيها الحديث معه، ثم شيئاً فشيئاً يتحول ذلك الكرسي الذي يعبر عن العجز إلى لا شيء؛ ليبدو المشري وكأنه المتعافي الوحيد بين مجموعة من المرضى: مرضى الشهرة، ومرضى المال، ومرضى الاستعراض، ومرضى الادعاء، ومرضى الكتابة، هي لحظة لا تقال، ولا تكتب، هي لحظة تُعاش فقط، ومن حسن حظي أنني عشت في زمن المشري، بل وقريباً منه طيلة عقد التسعينات من القرن الماضي، ومن سوء حظي أنني عشت بعده، عشت بعده وأنا لا أعرف كيف أقول المشري أو أكتبه، حتى وإن كتبتُ أو ادعيت الكتابة.




رابط الحوار :
http://www.daralhayat.com/culture/07...9a8/story.html

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 07-01-2008, 01:48 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أبوناهل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 12
أبوناهل is on a distinguished road


 


الله الله يافايز
كعادتك تبقى مميزآ فيما تطرح وتنقل وتعلق به في
هذه الساحات ...
أبوضياء التوأم والصديق والرفيق و و وبالنسبة لي
أعلم رفضه الدائم للحوارات وقد شهدت بنفسي عدد من
المنتمين لكبريات الصحف يطلبون منه تحديد وقت لاجراء لقاء
فيعتذر بأدب .. أما جريدة الحياة فهي المقربة لنفسه والتي لايستطيع
أن يرد لها طلبآ ....
الحوار من أهم الحوارات وأكثرها صدقآ ووضوحآ ...
... أخي فايز شهادتي فيك وفي الصديق الحميم مجروحة
لذا أكتفي بالتلويح لك بكلمة واحدة .. شكرررررآ .

 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس
قديم 07-01-2008, 03:58 PM   رقم المشاركة : 3

 

.

*****

الإبن العزيز فايز بن مسفر

شكرا على نقل الموضوع من جريدة الحياة إلى ساحات وادي العلي

ولا شك أن أبو ضياء إضافة

ونتمنى أن نشاهد قصائد أبو ضياء في ساحات وادي العلي في القريب العاجل

وللأخ علي الرباعي من جريدة الـ

الشكر والتقدير

*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 07-01-2008, 06:29 PM   رقم المشاركة : 4

 

اخي فايز

يقولون من طول الغيبات جاب الغنايم
وهذا انت لا عدمناك

ابو ضياء علم نقف له تقديرا واحتراما
اتمنى ان يكون للساحات نصيب من ابداعه

دمتم جميعا بخير

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 07-05-2008, 03:39 PM   رقم المشاركة : 5

 

أبو ناهل ..


مرورك دائماً ما يأخذ شكل مطرٍ صيفيّ لذيذ ، يغمرنا دون أن يؤذينا ...


أشكرك أيها الجميل ،

تحياتي ...

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 07-08-2008, 06:00 PM   رقم المشاركة : 6

 

الوالد القدير عبدالرحيم بن قسقس :


أشكر لك هذا المرور الجميل ،


والتفاعل العطر ...


مع فائق شكري وغزير تحياتي .

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 07-08-2008, 06:03 PM   رقم المشاركة : 7

 

الأستاذ العزيز علي أبو علامة ..


حضورك محلّ تقديري وامتناني وشكري ...


تحياتي ..

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 07-17-2008, 04:46 AM   رقم المشاركة : 8

 


الأستاذ العزيز / فايز بن مسفر ..

أشكر لك إحضار اللقاء إلى ساحات وادي العلي ،

وإمتاعنا بروعة الإجابة من أبي ضياء ..

ولغة الشاعر والكاتب العزيز مسفر الغامدي

وأسلوبه الشيق وفكره العالي محل تقدير وإعجاب ..


أتمنى لكما مزيداً من التألق والسمو ،

ودمتما بخير ..

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:15 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir