يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-02-2012, 06:06 AM   رقم المشاركة : 1
المال المزكى ( قصة عجيبة )


 

الزكاة حارس
المال المزكى محفوظ هذه حقيقة دلت عليها نصوص الشرع وأثبتتها الوقائع والشواهد، وروى الآباء في تصديقها قصصاً كثيرة لا حصر لها، ومن شواهدها هذه القصة التي وقعت في مكة المكرمة.
قال الراوي: عزم قوم من أهل الثراء في بلاد الشام على الحج فأرادوا أن يصحبهم من يقوم على خدمتهم فأشاروا عليهم برجل خدوم طباخ خفيف الظل لم يحجّ، فعرضوا عليه أن يصحبهم ويخدمهم فيصنع طعامهم ويقضي حوائجهم وتكون أجرته الحجّ معهم، فوافق فرحاً بهذا العرض السخيّ، وكان الحج من أمانيه التي حال بينه وبينها الفقر، وكم في المسلمين من نظرائه !!
عندما وصلوا مكة استأجروا بيتاً وخصصوا فيه حجرة تكون مطبخاً وبدأ الخادم بالعمل جاداً فرحاً، وفوجئ ذات يوم وهو يدق بالهاون (وهي آلة تدق بها الحبوب القاسية ) أن الأرض تُطَبْطِبُ وتهتز وتوحي بأنّ شيئاً مدفوناً في قعرها، ودعته نفسه أن يبحث عن المُخبَّأ فلعل رزقاً ينتظره في جوف الأرض، وكانت المفاجأة السعيدة: كيسٌ من الذهب الأحمر في صندوق صغير من الحديد، التفت يمنة ويسرة لئلا يكون أحد قد اطلع على الرزق المستور، وبعد تفكير رأى أن يعيده مكانه حتى يأذن القوم بالرحيل فيأخذه معه، ويخفيه عنهم ، وبدأ مع تلك الساعة سيل الأفكار والأماني، ماذا يصنع بهذا المال وكيف سيودّع أيام الفقر والحاجة، ونسي في غمرة ذلك أن هذا المال حرام عليه في بلد حرام لا تحل لقطته إلا لمُنْشِد ولو كان شيئا قليلا .
لما آذنوا بالرحيل جعل الصرّة بين متاعه وحملها على جمله وأحكم إخفاءها وخبرها، وسار القوم وصاحبنا لا يشعر بمشقة السفر ولا بالضيق من بعد الطريق ، والأماني تحوم حول رأسه والخوف الشديد يحاصره شفقة على المال من الزوال.
عندما وصلوا منطقة قرب تبوك نزلوا ليرتاحوا، ونزل صاحبنا وبدأ عمله المعتاد في الخدمة والطبخ، وفجأة
شرَدَ جمل الخادم بما حمل، فتسارع القوم لردّه وكان أشدّهم في ذلك صاحبه ، ولكنّ الجمل فات على الجميع ولم يدركه أحد فعاد الناس بالخيبة، وتأثر الخادم حتى بلغ الأمر حدّ البكاء الذي لا يليق بثبات الرجال.
لما رأى أصحابه منه هذا الجزع طمأنوه ووعدوا أن يضمنوا جمله ويعوضوه خيراً منه وخيراً مما عليه، لكنه أبدى لهم بأنّ عليه أشياء لا يمكنه الاستغناء عنها وهدايا وتحفاً اشتراها من مكة والمدينة لأهله، وهذا سبب حزنه، لكن القوم لم يلتفتوا لما أصابه وطلبوا الرحيل لمواصلة المسير والتعجّل إلى الأهل، ورَضخ مُكرهاً لطلبهم وسار معهم حتى وصل بلده مغموما من ذهاب الذهب وفقدان الأمل.
في العام الذي يليه رغب آخرون من الأثرياء الحجّ وسألوا عمّن يرافقهم ويقوم بخدمتهم فأوصاهم الأوّلون بصاحبنا ومدحوه لهم، وأثنوا على عمله خيراً، وفي طريقهم للحج نزلوا منزلاً قريباً من المنزل الذي فقد فيه صاحبنا جمله.
ولما ذهب لقضاء حاجته مرّ ببئر مهجورة فأطلّ فيها فوجد في قاعها أثر جمل ميت فنزل والأمل يحدوه أن يكون الجملُ جملَه، فوجده بالفعل ميتا قد بليت عظامه وأما المتاع وكيس الذهب بحاله لم ينقص منهما شيء، أخذ الذهب وأخفاه وعادت إليه أفراحه وأمانيه، وسكن مع أصحابه في البيت نفسه واتخذ من الحجرة التي خصصت له مطبخاً ورأى أن يعيد المال إلى مكانه ريثما ينتهي الحج فيأخذه مرة أخرى.
في تلك الأيام جاء رجل هِنْدي لعله صاحب البيت وطلب أن يأخذ شيئاً من البيت فأذنوا له، فدخل حجرة صاحبنا وقصد إلى موضع الصندوق فحفر ثم أخرج الصندوق، كان الخادم ينظر إليه وهو في غاية الذهول، فلمّا رآه قد عثر عليه وأخذه استوقفه قائلاً له، ما هذا الذي أخذت؟ قال الهندي: ذهب كنت خبّأته في هذا الموضع من سنين وقد احتجته اليوم وجئت لآخذه.
لم يتمالك صاحبنا نفسه أن قال للهندي: وهل تعلم أن مَالَكَ هذا قد وصل إلى أطراف بلاد الشام ثم عاد إلى هذه البقعة لم ينقص منه شيء.
قال الهندي: والله لو طاف الأرض كلها لعاد إلى مكانه وما ضاع منه شيء لأني أزكيه كل عام لا أترك من زكاته شيئا ، والله يحفظه لي.
كتبه : محمد بن عبد العزيز الخضيري
رمضان 1433

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

رد مع اقتباس
قديم 09-02-2012, 07:45 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
عبدالرحيم رمزي is on a distinguished road


 

أخي عبد الحميد
قصة رائعة وواقعية
ولا غرابة في ذلك
فزكاة الأموال نماء وبركة
وتُطَهِّرُها وتَصونها، وتحفظها من الضياع والتَّلَف
شكراً لك

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 09-02-2012, 05:26 PM   رقم المشاركة : 3

 

قصة رائعة بروعة موضوعاتك المفيدة أيها العم الغالي والعزيز

سلمت وسلمت اناملك

ولا حرمنا الله من تواجدك بين الساحة علي الدوام

 

 
























التوقيع



إذا اردت ان تتحكم في جاهل فعليك ان تغلف كل باطل بغلاف ديني

   

رد مع اقتباس
قديم 09-02-2012, 10:23 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية العضو

مزاجي:










غرباوى غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
غرباوى is on a distinguished road


 

الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام، لقول النبي محمد : "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً"، ومصطلح الزكاة مشتقة في اللغة العربية من كلمة "زكا"، والتي تعنى النماء والطهارة والبركة. وسميت الزكاة لأنها بحسب المعتقد الإسلامي تزيد في المال الذي أخرجت منه،‏ وتقيه الآفات، كما قال ‏ابن تيمية:‏ نفس المتصدق تزكو، وماله يزكو‏، يَطْهُر ويزيد في المعنى‏. أما تعريفها اصطلاحاً فهي الجزء المخصص للفقير والمحتاج من أموال الغنى، وهي الركن الثالث من أركان الإسلام


وينك يارجل لك وحشه

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 09-03-2012, 12:11 AM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالحميد بن حسن
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
عبدالحميد بن حسن is on a distinguished road


 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم رمزي مشاهدة المشاركة
أخي عبد الحميد
قصة رائعة وواقعية
ولا غرابة في ذلك
فزكاة الأموال نماء وبركة
وتُطَهِّرُها وتَصونها، وتحفظها من الضياع والتَّلَف
شكراً لك


حياك الله يا ابا رمزي ويشرفني أن تكون البرنجي وتتصدر المتداخلين مع هذه القصة التي لا ناقة لي فيها ولا جمل اللهم الا النقل دون زيادة او نقص ، لكنها اعجبتني وقلت اعرضها عليكم وربما تعرفونها من قبل ولكن جمالها ومدلولها جعلاني اعرضها عليكم للتذكير فقط .
شكرا على مداخلتك لا عدمتك يا ابا رمزي
.

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

رد مع اقتباس
قديم 09-03-2012, 12:18 AM   رقم المشاركة : 6

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احاسيس مشاهدة المشاركة
قصة رائعة بروعة موضوعاتك المفيدة أيها العم الغالي والعزيز

سلمت وسلمت اناملك

ولا حرمنا الله من تواجدك بين الساحة علي الدوام


حياك الله ابنتي العزيزة .
مرورك من هنا اسعدني كثيرا .
والقصة لها مدلول لا يخفى على من يطلع عليه وهو ضرورة المحافظة على الركن الثالث من اركان الاسلام الا وهو الزكاة والتي تحفظ المال من الكوارث وتنميه وتكون سببا للبركة .
شكرا على مرورك من هنا وفقك الله وحفظك من كل سوء .

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

رد مع اقتباس
قديم 09-03-2012, 12:24 AM   رقم المشاركة : 7

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غرباوى مشاهدة المشاركة
الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام،[1] لقول النبي محمد : "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً"،[2] ومصطلح الزكاة مشتقة في اللغة العربية من كلمة "زكا"، والتي تعنى النماء والطهارة والبركة. وسميت الزكاة لأنها بحسب المعتقد الإسلامي تزيد في المال الذي أخرجت منه،‏ وتقيه الآفات، كما قال ‏ابن تيمية:‏ نفس المتصدق تزكو، وماله يزكو‏، يَطْهُر ويزيد في المعنى‏. أما تعريفها اصطلاحاً فهي الجزء المخصص للفقير والمحتاج من أموال الغنى، وهي الركن الثالث من أركان الإسلام


وينك يارجل لك وحشه


اضافتك اخي غرباوي اثرت القصة بل ساعتبر القصة فرعا من اضافتك القيمة والتي وفقت فيها كثيرا رغم اختصارها ولكن ينطبق عليها مبدأ ( خير الكلام ما قل ودل )
لك حبي واحترامي وتقديري .
وشكرا على سؤالك عني لا عدمتك ( وما تشفشي وحش )

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

رد مع اقتباس
قديم 09-03-2012, 07:18 AM   رقم المشاركة : 8

 

الأخ الفاضل /عبدالحميد
قصة جميلة وفيها من الحكمة الشيء الكثير

أنا لو كنت مكان الهندي كان هبيت للمسكين ما يشتري به جمل

على فكرة

إن كان تعرف احد بيحج فدلهم علىّ تراني طباخ ماهر وثقيل ضل
لكن ما عندي جمل

 

 
























التوقيع

مدّيت له قلبي وروّح وخلاه
الظاهر إنه ماعرف وش عطيته

   

رد مع اقتباس
قديم 09-03-2012, 12:27 PM   رقم المشاركة : 9

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله رمزي مشاهدة المشاركة
الأخ الفاضل /عبدالحميد
قصة جميلة وفيها من الحكمة الشيء الكثير

أنا لو كنت مكان الهندي كان هبيت للمسكين ما يشتري به جمل

على فكرة

إن كان تعرف احد بيحج فدلهم علىّ تراني طباخ ماهر وثقيل ضل
لكن ما عندي جمل


ما تصلح يا ابا سامي الا بجمل ، لازم تشتري جمل واذا اشتريت قلي .
والشيء الثاني تكتب تعهد على نفسك انك ما تزقيب المواعين وتحاذف بها .
والشرط الثالث فلفل ما فيه الا اذا كان واحد ابتلاه الله فتسوي له اكل لوحده .
الشرط الرابع ما تسقي احد شاهي اخضر على لحم بطنه .
الشرط الخامس باقوله لك بيني وبينك .
الشرط السادس اذا لقيت ذهب تراه بيني وبينك مناصفة .
والسلام .

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

رد مع اقتباس
قديم 09-03-2012, 02:26 PM   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
أحمد بن فيصل is on a distinguished road


 

تأخرت في التعليق على الموضوع الشيق لأني كنت أؤمل أن أجد البيت الذي ورد ذكره

فكما تعلمون أن مكة حرسها الله تشهد نهضة عمرانية كبرى أو قل تشهد عمليات هدم عظيمة

لإعادة تخطيط المدينة وفق رؤية هندسية شاملة ، فقلت لعلي أجد البيت أو الحجرة التي دفن فيها الذهب

لكن باءت كل المحاولات بالفشل،

مع إني لقيت واحد هندي قديم وقلت له صديق هذا بيت.... فيه هوند دقه دقه...... فيه صوت..... فيه شيل ذهب

فيه نفر ودي الشام.... جمل موت بير مويه ما فيه.....حرامي رجعه فيه زكاة مال ما فيه حرامي شيل ....

قال أنا ما فيه معلوم. ...مع إن كلامي معاه كان واضح

لكن أنا الليلة إن شاء الله بأمر على أبوسامي وأتعلم منه الطبخ وأدور لي حملة حج وإن شاء الله ألقى واحد ما يزكي ماله

وإذا جاني شيء هبيت لك منه يا أبو ياسر

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:02 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir