يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > ساحة الصحافة والمجتمع

ساحة الصحافة والمجتمع مخصصة لما يكتب في الصحافة والمقالات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-30-2012, 11:57 PM   رقم المشاركة : 1
السعودية .. واللاءات المصرية


 

...

مقال .. لـ عبدالرحمن الراشد .. وصوت معتدل وسط التشنج

أكثر ما في الساحة المصرية هي كلمة «لا». عشرات اللاءات المحلية تتردد كل يوم.. لا للمحاكمات العسكرية، ولا للفلول، ولا للمجلس العسكري، ولا لانتخابات رئاسية قبل وضع الدستور،
ولا للجنة الدستور، ولا للجنة الانتخابات، ولا لتعطيل الانتخابات الرئاسية.
وللخارج أيضا لاءاته؛ مثل لا للاقتراض من البنك الدولي، ولا للمساعدة الأميركية، ولا للغاز لإسرائيل، ولا لمنع منظمات المجتمع المدني.. وغيرها. والجديد «لا للسعودية»،
لأن مصريا اعتقل في مطار جدة اسمه أحمد الجيزاوي وبحوزته أدوية مخدرة.
بالطبع، بإمكان المواطن المصري أن يفرض ما يريده من لاءات على حكومته، لكنه لا يستطيع أن يفرض رأيه خارج حدود بلاده. بإمكانه أن يغلق سفارته في الرياض،
بإمكانه أن يمنع مواطنيه المصريين من السفر إلى السعودية، بإمكانه أن يمنع السعوديين من دخول مصر، وبإمكانه أن يقطع علاقات بلاده مع السعودية، كل هذه يستطيع إملاء لاءاته فيها،
لكنه لا يستطيع أن يمنع دولة في الخارج أن تعتقل مصريا بتهمة وفق نظام البلد الذي هو على أرضه، ولا يستطيع منع معاقبته إن حكم عليه.
والذين يدعون لقطع العلاقات مع أكبر دولة متشابكة المصالح معها، وهي السعودية، أو سحب العمالة منها، يريدون فرض مطالبهم على حساب غيرهم من المصريين الذين لم يسألهم أحد عن رأيهم.
وإذا شاء المصريون قول «لا» لكل هذه المصالح، فهذا شأنهم وحقهم، لكن يبقى السؤال الآن:
من هو المخول بقول «نعم» و«لا» عن الشعب المصري.. المتظاهرون، أم البرلمانيون، أم الرئيس المنتظر؟
القرار المصري السيادي يفترض أن يصدر عن الدولة المصرية لا من برامج الحوارات التلفزيونية أو المظاهرات.
العالم ينتظر منذ نحو عام قرار المصريين حيال مشروع دولتهم. قبل عام وعدت قطر بمنح المصريين عشرة مليارات لكن بعد انتخاب الرئيس، الإمارات أيضا.
البنك الدولي رفض تقديم العون في انتظار الولادة السياسية. والنظام المصري لا يزال في حال تشكل، حيث أنجز نصفه تقريبا، فقد تم انتخاب مجلسي البرلمان، الشعب والشورى،
وبقي إقرار الدستور وانتخاب الرئيس، ولاحقا الحكومة. عندها يمكن للمصريين أن يتخذوا قراراتهم المصيرية تجاه الخارج، أما الآن فنحن أمام مخاض تنافسي، وكل طرف يريد إحراج الطرف الآخر
والتكسب الشعبي والعاطفي، ومعظم ما يقال له «لا»، لا منطق له.
فالذين يقولون مثلا لا للاقتراض من البنك الدولي لتأمين الوضع المالي المتأزم في مصر، ربما لا يدرون أن دولا مثل إسبانيا ورومانيا واليونان وغيرها كلها تقف الآن في الطابور أمام صندوق النقد والبنك الدوليين،
هذه حاجات لا تمس الكرامة بشيء. وكذلك الذين يريدون إلغاء أخذ المعونات الخارجية، كالتي تقدمها الولايات المتحدة، يتجاهلون أنها جزء من علاقات معقدة ومصالح متبادلة،
ومعظم دول المنطقة تتمنى الحصول على معونة أميركية سنوية مثل التي تمنح لمصر، وقدرها نحو مليار ونصف المليار دولار، والتي تفوق المعونات لكل الدول العربية الممنوحة مجتمعة.
أما معركة الجيزاوي المتهم المصري في السعودية، فلو كان صحيحا أن هناك موقفا ضده لكانت رفضت منحه تأشيرة أصلا، وبالتالي منعه من دخول بلادها. ثانيا، الجيزاوي شخص نكرة للكثيرين،
وتحديدا للسعوديين، مقارنة بعشرات مشاهير المصريين الناقدين أو الموالين. وثالثا، السعودية هي أكبر بلد للمصريين، فيها أكبر جالية مصرية في العالم خارج بلادها.
والمثير أن ترتيبها الثانية في السعودية بين الجاليات التي تعيش بسلام، بأقل قضايا أو مشاكل. ورابعا، نظام العمل، الذي يشتكي منه البعض، مطبق على كل الجاليات والجنسيات وليس استثناء يستهدف المصريين.
على السعوديين، وبقية المنزعجين من ما يصدر من هناك، أن يدركوا أن مصر اليوم سفينة في بحر هائج بلا قبطان، وعليهم انتظار نتائج الماراثون المصري الطويل.
أنا واثق أن الأمور ستسير في طريقها الطبيعي، ولن تتبدل العلاقات الخارجية كثيرا، سواء جاء للحكم مدني، أو عسكري متقاعد، أو إخواني، أو ناصري. العلاقة ظلت صافية لنحو ثلاثة أرباع القرن،
وأصلحت في أحلك الظروف. سقطت الملكية المصرية في عام 1952 واستمرت العلاقة مع النظام الجديد. غضب الرئيس الراحل السادات لأن السعودية رفضت مساندته في اتفاقه مع إسرائيل عام 79،
ثم أعاد هو نفسه العلاقة، كما فعل قبله الرئيس الراحل عبد الناصر.
الحقيقة أن قدر مصر الجديدة، بغض النظر عن القوى التي ستدير سياستها غدا، مربوط بالسعودية مع تعاظم الظروف. مصر، بلد في داخله ثالث ناتج إجمالي في المنطقة، بعد السعودية والإمارات،
أي أن اقتصاد مصر أكبر من قطر والكويت والعراق وليبيا مجتمعين بمفهوم القوة الاقتصادية. ولا يمكن للمصريين تفعيل هذه القوة من دون علاقة مع الدول الكبيرة اقتصاديا في المنطقة مثل السعودية.
والذين يرمون الطوب على سفارة السعودية في القاهرة، هم في الواقع يرمونه على المصريين في السعودية القلقين أصلا من فوضى الشارع المصري وصراعات القوى السياسية المختلفة على الحكم.
وقد يصدم البعض إذا علم أن كثيرا من المليون ونصف المليون مصري في السعودية امتنع عن تحويل مدخراته لبلاده منذ العام الماضي، خوفا من تبعات الفوضى على ما جمعوه بعرق جبينهم،
يخشون انخفاض قيمة الجنيه أو إفلاس المصارف أو فلتان الوضع السياسي والأمني.
واجب الذين قاموا بالثورة أن يحافظوا على مكاسب بلادهم، لا أن يخلطوا بينها وبين مكاسب النظام البائد.


.

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 05-01-2012, 08:32 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو مميز
 
الصورة الرمزية سليسلة ابو عبدالرحمن
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
سليسلة ابو عبدالرحمن is on a distinguished road


 

الذين يرمون السفاره السعوديه في القاهره هم في الواقع يرمون مايزيد على-المليون ونصف المليون -مصري نظامي للعمل في السعوديه وما يزيد على -نصف المليون -غير نظامي وررائهم الملايين في انتظارهم هذا هو الواقع والسعوديه اكبر دوله داعمه لمصر اقتصاديا سواء عن طريق- العماله -او المساعدات الاقتصاديه -او من خلال- السياحه - اللتي تدر على مصر -مئات الملايين -لاترمى الاشجار المثمره بالحجاره هكذا -ولا ترمي في- البئر- اللتي تشرب منها -حجرا - والشكر موصول لك ابو فارس على نقل مقال -عبدالرحمن الراشد الرائع

 

 
























التوقيع

على قدر أهل العزم تأتي العزائم ......و تأتي على قدر الكرام المكارم

   

رد مع اقتباس
قديم 05-01-2012, 06:53 PM   رقم المشاركة : 3

 

على السعوديين، وبقية المنزعجين من ما يصدرمن هناك، أن يدركوا أن مصر اليوم سفينة في بحر هائج بلا قبطان،

بالفعل خوي ابو فارس هذا تلخيص للحالة المصرية الفوضوية والتدميرية التي تعيشهh مصر هذه الايام.



فوضي مابعدها فوضي في كل مكان, وعلي كل المستويات, وحالة من التدمير المتوالي والمتلاحق وكأنه منهجي مدبر.



والسواد الاعظم من المصريين لايستطيع ان يفهم مايحدث.



كادت ان تنهار كل الصفات الطيبة لتحل محلها حالة من العصبية الشديدة لدرجة التشنج في الشارع في وسائل المواصلات, في الشارع, في المدارس. صياح متواصل وعراك مستمر وجرحي وقتلي.



الكل ضد الكل. من مع من؟ لاندري. ومن ضد من؟ ايضا لاندري. من الجاني؟ لاندري. ولماذ الضحية؟ ايضا لانعلم.



اختلطت كل الاوراق. فلول واخوان وسلفيين وليبراليين لدرجة الملل من المواطن المصري البسيط الذي يجاهد من اجل لقمة عيش حلال بعيدا عن البلطجة والعصبنة.



ابواق فضائية تنعق في برامج التوك شو بلا حسيب او رقيب علي مدار الساعة. وجرائد يومية لاتزيد ان تكون صفراء تشعلها نارا متواصلة, وبضعة الاف ينتقلون بحشودهم من التحرير الي العباسية الي السفارة السعودية والي وزارة الدفاع وقد صار التظاهر والعربدة هي رزقهم الذي تفرغوا له . حتي ان المصري البسيط يسأل: من اين يعيش اسر هؤلاء وقد تفرغوا للتظاهر والتدمير؟



من اين يأتي هؤلاء؟ ومن الذي يقوم بتحريكهم لا نعلم ويكفي ان اذكر ان بيتي لايبعد عن ميدان التحرير بمسافة لا تتعدي 5 كيلو ورغم ذلك لم يذهب اليه احد قط من ابناء اخي او اختي ناهيك عن اولادي رغم انهم في اعمار الشباب.



ولا يعني ذلك اننا ضد الثورة علي العكس كان لا بد منها علي ذلك القدر الهائل من الفساد الذي نشره مبارك وعصابته في طول البلاد وعرضها. لكن الذي يحدث الآن ليس ثورة بل فوضي كلفت كل المصريين غياب الأمن والآمان عن حياتهم من صعيدها الي دلتاها.





والخوف كل الخوف ان تتحول البلاد الي ساحات عراك وقتال بين انصار المرشح الفائز والخاسر بعد انتخابات الرئاسية المتوقعة خلال ايام.



تحياتي وتقديري لنقل هذا المقال وغيره من المقالات المتميزة.



 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 05-04-2012, 10:05 PM   رقم المشاركة : 4

 

....


هلا بك أبوعبدالرحمن ..

والحمد لله اليوم عادت الامور الى طبيعتها ... وهذا هو الوضع الطبيعي لعلاقة السعودية بكل الدول الشقيقة


.. ولك الخير


.

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 05-04-2012, 10:24 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عضو مميز
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
ابوفارس is on a distinguished road


 

....


هلا بك يادكتور ...

كنت شاركت الايام الماضية بموقع كبير على الانترنت .. وكان الفكرة المطروحة أكتب عن مصري أثر على حياتك ؟

وقلت باني ومنذ وعيت على الدنيا ... وانا ارى أمي تتألم من كبدها ... وأتألم لِـ ألمها ..

وكان أبي رحمه الله .. يأخذها الى الطبيب الوحيد بالمنطقة وتعود ووجها تعلوه الراحة .. والعافية .. ( كم أحببته تلك الايام وهو يدخل السرور الى قلوبنا بشفاء أمي )

وكان اسمه محمد أمين بشندي .. مصري طبيب أستقر بالظفير

..


حضور هذا الوفد المصري الكبير ومن كل الطوائف وبالذات الاخوان المسلمين .. ضربة معلم

فالملك لن يعيد من اتى اليه .. خائب

وايضا أذابت كثير من الجليد بين الاخوان المسلمين والحكومة السعودية ...

.. حفظ الله المحروسة .. ولك الخير يادكتور


..

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 05-19-2012, 11:27 PM   رقم المشاركة : 6

 

مقال تم اختياره بعناية فائقة .. كونه يشخص الواقع المصري وأحداث السفارة بكل وضوح

لا تنس ما قاله سعود الفيصل بخبرته الطويلة من أن هناك أصابع خفية وراء الحدث

تلك الأصابع الخبيثة واضحة كل الوضوح ولن تترك هذه الفرصة

فقد اتضحت تلك الأصابع في البحرين والعراق وسوريا ولبنان وأماكن أخرى

شكرا أبا فارس على ذلك الإنتقاء الجيد والله يحفظك

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 05-20-2012, 08:19 AM   رقم المشاركة : 7

 

نسأل الله بمنه وكرمه أن تتجاوز جميع الدول العربية والإسلامية جميع المنعطفات الخطرة
ليسدها الأمن والسلام والوئام مع بعضها البعض

فرحنا بحل اشكالية مصر مع السعودية بحنكة وحكمة حكومتنا الرشيدة وعقلاء مصر الرائعون

لا أدام الله شراً وضراً بين الأخوة العرب

أبو فارس شكراً لك ولاختيارك هذا المقال الرائع

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 06-15-2012, 09:24 AM   رقم المشاركة : 8

 

لما لا نكون أكثر بعدا للنظر ونعترف أن هناك مأجورون كل همهم أن يقبضوا ممن يدفع لهم ولا يفكرون في العواقب 0 وما بين مصر 0 الشعب 0 والسعودية اكبر من كيد المغرضين والمرتزقة والمنتفعين وأصحاب الضمائر المنتنة 0 ومن أخطاء وجب عليه دفع الثمن 0 والسعودية ليست مطيه 0 إنها كيان الأمة الاسلاميه وشعبها لا يقبل التشكيك في ولاة أمره والشعب المصري اكبر من كل ما يكتب ويحاك وسيلفظ أصحاب الظنون كما تلفظ النار الخبث تحياتي 00

 

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:38 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir