يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات الموروث والشعر والأدب > ساحة الصوتيات المنوعه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-21-2012, 10:42 PM   رقم المشاركة : 1
لا تَعذَلِيه فَإِنَّ العَذلَ يُولِعُهُ - ابن زريق البغدادي


 

.

*****

قصيدة: لا تَعذَلِيه فَإِنَّ العَذلَ يُولِعُهُ = قَد قَلتِ حَقاً وَلَكِن لَيسَ يَسمَعُهُ
للشاعر ابن زريق البغدادي
من العصر العباسي


بصوت الشاعر عبدالرحمن العشماوي



لا تَعذَلِيه فَإِنَّ العَذلَ يُولِعُهُ = قَد قَلتِ حَقاً وَلَكِن لَيسَ يَسمَعُهُ
جاوَزتِ فِي نصحه حَداً أَضَرَّبِهِ = مِن حَيثَ قَدرتِ أَنَّ النصح يَنفَعُهُ
فَاستَعمِلِي الرِفق فِي تَأِنِيبِهِ بَدَلاً = مِن عَذلِهِ فَهُوَ مُضنى القَلبِ مُوجعُهُ
قَد كانَ مُضطَلَعاً بِالخَطبِ يَحمِلُهُ = فَضُيَّقَت بِخُطُوبِ الدهرِ أَضلُعُهُ
يَكفِيهِ مِن لَوعَةِ التَشتِيتِ أَنَّ لَهُ = مِنَ النَوى كُلَّ يَومٍ ما يُروعُهُ
ما آبَ مِن سَفَرٍ إِلّا وَأَزعَجَهُ = رَأيُ إِلى سَفَرٍ بِالعَزمِ يَزمَعُهُ
كَأَنَّما هُوَ فِي حِلِّ وَمُرتحلٍ = مُوَكَّلٍ بِفَضاءِ اللَهِ يَذرَعُهُ
إِذا الزَمانَ أَراهُ في الرَحِيلِ غِنىً = وَلَو إِلى السَندّ أَضحى وَهُوَ يُزمَعُهُ
تأبى المطامعُ إلا أن تُجَشّمه = للرزق كداً وكم ممن يودعُهُ
وَما مُجاهَدَةُ الإِنسانِ تَوصِلُهُ = رزقَاً وَلادَعَةُ الإِنسانِ تَقطَعُهُ
قَد وَزَّع اللَهُ بَينَ الخَلقِ رزقَهُمُ = لَم يَخلُق اللَهُ مِن خَلقٍ يُضَيِّعُهُ
لَكِنَّهُم كُلِّفُوا حِرصاً فلَستَ تَرى = مُستَرزِقاً وَسِوى الغاياتِ تُقنُعُهُ
وَالحِرصُ في الرِزقِ وَالأَرزاقِ قَد قُسِمَت = بَغِيُ أَلّا إِنَّ بَغيَ المَرءِ يَصرَعُهُ
وَالدهرُ يُعطِي الفَتى مِن حَيثُ يَمنَعُه = إِرثاً وَيَمنَعُهُ مِن حَيثِ يُطمِعُهُ
اِستَودِعُ اللَهَ فِي بَغدادَ لِي قَمَراً = بِالكَرخِ مِن فَلَكِ الأَزرارَ مَطلَعُهُ
وَدَّعتُهُ وَبوُدّي لَو يُوَدِّعُنِي = صَفوَ الحَياةِ وَأَنّي لا أَودعُهُ
وَكَم تَشبَّثَ بي يَومَ الرَحيلِ ضُحَىً = وَأَدمُعِي مُستَهِلّاتٍ وَأَدمُعُهُ
لا أَكُذبُ اللَهَ ثوبُ الصَبرِ مُنخَرقٌ = عَنّي بِفُرقَتِهِ لَكِن أَرَقِّعُهُ
إِنّي أَوَسِّعُ عُذري فِي جَنايَتِهِ = بِالبينِ عِنهُ وَجُرمي لا يُوَسِّعُهُ
رُزِقتُ مُلكاً فَلَم أَحسِن سِياسَتَهُ = وَكُلُّ مَن لا يُسُوسُ المُلكَ يَخلَعُهُ
وَمَن غَدا لابِساً ثَوبَ النَعِيم بِلا = شَكرٍ عَلَيهِ فَإِنَّ اللَهَ يَنزَعُهُ
اِعتَضتُ مِن وَجهِ خِلّي بَعدَ فُرقَتِهِ = كَأساً أَجَرَّعُ مِنها ما أَجَرَّعُهُ
كَم قائِلٍ لِي ذُقتُ البَينَ قُلتُ لَهُ = الذَنبُ وَاللَهِ ذَنبي لَستُ أَدفَعُهُ
أَلا أَقمتَ فَكانَ الرُشدُ أَجمَعُهُ = لَو أَنَّنِي يَومَ بانَ الرُشدُ اتبَعُهُ
إِنّي لَأَقطَعُ أيّامِي وَأنفقُها = بِحَسرَةٍ مِنهُ فِي قَلبِي تُقَطِّعُهُ
بِمَن إِذا هَجَعَ النُوّامُ بِتُّ لَهُ = بِلَوعَةٍ مِنهُ لَيلى لَستُ أَهجَعُهُ
لا يَطمِئنُّ لِجَنبي مَضجَعُ وَكَذا = لا يَطمَئِنُّ لَهُ مُذ بِنتُ مَضجَعُهُ
ما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ الدهرَ يَفجَعُنِي = بِهِ وَلا أَنَّ بِي الأَيّامَ تَفجعُهُ
حَتّى جَرى البَينُ فِيما بَينَنا بِيَدٍ = عَسراءَ تَمنَعُنِي حَظّي وَتَمنَعُهُ
قَد كُنتُ مِن رَيبِ دهرِي جازِعاً فَرِقاً = فَلَم أَوقَّ الَّذي قَد كُنتُ أَجزَعُهُ
بِاللَهِ يا مَنزِلَ العَيشِ الَّذي دَرَست = آثارُهُ وَعَفَت مُذ بِنتُ أَربُعُهُ
هَل الزَمانُ مَعِيدُ فِيكَ لَذَّتُنا = أَم اللَيالِي الَّتي أَمضَتهُ تُرجِعُهُ
فِي ذِمَّةِ اللَهِ مِن أَصبَحَت مَنزلَهُ = وَجادَ غَيثٌ عَلى مَغناكَ يُمرِعُهُ
مَن عِندَهُ لِي عَهدُ لا يُضيّعُهُ = كَما لَهُ عَهدُ صِدقٍ لا أُضَيِّعُهُ
وَمَن يُصَدِّعُ قَلبي ذِكرَهُ وَإِذا = جَرى عَلى قَلبِهِ ذِكري يُصَدِّعُهُ
لَأَصبِرَنَّ على دهر لا يُمَتِّعُنِي = بِهِ وَلا بِيَ فِي حالٍ يُمَتِّعُهُ
عِلماً بِأَنَّ اِصطِباري مُعقِبُ فَرَجاً = فَأَضيَقُ الأَمرِ إِن فَكَّرتَ أَوسَعُهُ
عَسى اللَيالي الَّتي أَضنَت بِفُرقَتَنا = جِسمي سَتَجمَعُنِي يَوماً وَتَجمَعُهُ
وَإِن تُغِلُّ أَحَدَاً مِنّا مَنيَّتَهُ = فَما الَّذي بِقَضاءِ اللَهِ يَصنَعُهُ

*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 03-04-2012, 07:50 AM   رقم المشاركة : 2

 

لا احابيك ولا أداملك ان قلت رايع فأنت رايع 0 وروعتك بالصوت وكتابة القصيدة وانا ارتاك لذلك واين زريق 0 يقال انه امتنبي وهو صحيح وهناك من ادعى ابن زريق 0 واذكر من قصيدو له
مُحَمّدَ بنَ زُرَيْقٍ ما نَرَى أحَدا
إذا فَقَدْناكَ يُعطي قبلَ أن يَعِدَا

وقَدْ قَصَدْتُكَ والتّرْحالُ مُقترِبٌ

والدّارُ شاسِعَةٌ والزّادُ قد نَفِدَا
فَخَلِّ كَفّكَ تَهْمي وَاثنِوآبِلَها
إذا اكْتَفَيْتُ وإلاّ أغرَقَ البلد
مع تحياتي وانت لا تاتي الابعذب الكلام 00


 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 03-04-2012, 02:47 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عضو ساحات
 
إحصائية العضو











القرن غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
القرن is on a distinguished road


 

يروم صبراً وفرط الوجد يمنعه ... سلوّه ودواعي الشوق تردعه
إذا استبان طريق الرشد واضحه ... عن الغرام فيثنيه ويرجعه
محلاً ذاده عن عذب مورده ... جور الزمان وطام عزّ مشرعه
مشحونة بالجوى والشوق أضلعه ... ومفعم القلب بالأحزان مترعه
تصبيه أن هتفت ورقاء ضاحيةً ... في كلّ يوم لها لحنٌ ترجعه
تسنّمت من غصون البان مرتعداً ... تحطّه الريح أحياناً وترفعه
خضباء ضافية السربال ناعمة ... جنابها دمث الأكناف ممرعه
لا إلفها نازحٌ تنهلّ أدمعها ... عليه وجداً كما تنهلّ أدمعه
عاثت يد البين في قلبي لتقسمه ... على الهوى وعلى الذكرى توزّعه
كأنّما آلت الأيّام جاهدة ... لمّا تبدّد شملي لا تجمّعه
روّعت يا دهر قلبي بالبعاد وكم ... قد بات قلبي ولا شيء يروعه
وأنت يا بين قلبي كم تذوّقه ... مرّ الأسى وفؤادي كم تجرعه
وكم مرامٍ لقلبي ليس يبلغه ... تصدّه عنه أسباب وتمنعه
من لي بمن قلبه قلبي فأسمعه ... بثّي فيبسط من عذري ويوسعه
قلّ الوفاء فما أشكو إلى أحدٍ ... إلاّ أكبّ على قلبي يقطعه
يا خالي القلب قلبي حشوه حرقٌ ... وهاجع الليل ليلي لست أهجعه
إن خنت عهدي فإني لم أخنه، وإن ... ضعيت ودّي فإنّي لا أضيعه
هذا مقام ذليلٍ عزّ ناصره ... يشكو إليك، فهل شكواه تنفعه؟
يلومه في الهوى قوم وما علموا ... أنّ الملامة تغريه وتولعه
من لا يكابد فيه ما أكابده ... منه ويوجعني ما ليس يوجعه
تمرّ أقوالهم صفحاً على أذني ... مرّ الرياح بسلمى لا تزعزعه

من منقذي من يدي من ليس يرحمني ... يقتادني للهوى المردي فأتبعه
آتيه بالصدق من قولي فيدفعه ... ظناً ويكذبه الواشي فيسمعه
لو خفف الثقل عن قلبي وعلله ... بالوعد كنت أمنّيه وأطمعه
لكنه صرّح الهجران فالتهبت ... نار التأسف بالأحشاء تسفعه
أقول أسلو فتأتيني بدائعه ... تترى بكلّ شفيعٍ ليس أدفعه
وليلةٍ زارني فيها على عجل ... والشوق يحفزه والخوف يفزعه
وبات مستنطقاً أوتار مزهره ال؟ ... فصاح يتبعها طوراً وتتبعه
إذا لوت كفّه الملوى سمعت لها ... وقعاً يلذ على الأسماع موقعه
فبت أنظره بدراً، وأرشفه ... خمراً، وأقطفه ورداً، وأسمعه
وقام والوجد يبطيه ويعجله ... ضوء الصباح وأنفاسي تودعه



معارضه من ابو العباس احمد بن جعفر

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 03-05-2012, 10:14 PM   رقم المشاركة : 4

 



أخي الكريم / عبد الرحيم بن قسقس

سلم ذوق الاختيار، وارتقى قلمك وفكرك باستمرار.

أحببت نقل إضافة بسيطة عن مناسبة قصيدة لا تعذليه للشاعر/ ابن زريق البغدادي
لعل السامع لصوت العشماوي يستمتع بالأداء ويتذوق المعاني الحزينة بين أبياتها الرقيقة.

" هو أبو الحسن علي بن زريق البغدادي (ت420هـ)، كان له ابنة عم أحبها حبًا عميقًا صادقًا، ولكن أصابته الفاقة وضيق العيش، فأراد أن يغادر بغداد إلى الأندلس طلبًا للغنى، وذلك بمدح أمرائها وعظمائها، ولكن صاحبته تشبثتْ به، ودعته إلى البقاء حبًا له، وخوفًا عليه من الأخطار، فلم ينصت لها، ونفَّذ ما عَزم عليه، وقصد الأمير أبا الخير عبد الرحمن الأندلسي في الأندلس، ومدحه بقصيدةٍ بليغة جدًا، فأعطاه عطاءً قليلاً، فقال ابن زريق- والحزن يحرقه-: "إنا لله وإنا إليه راجعون، سلكت القفار والبحار إلى هذا الرجل، فأعطاني هذا العطاء القليل؟!".

ثم تذكَّر ما اقترفه في حق بنت عمه من تركها، وما تحمَّله من مشاقٍ ومتاعب، مع لزوم الفقر، وضيقِ ذات اليد، فاعتلَّ غمًّا ومات.

وقال بعض مَن كتب عنه إنَّ عبد الرحمن الأندلسي أراد أن يختبره بهذا العطاء القليل ليعرف هل هو من المتعففين أم الطامعين الجشعين، فلما تبيَّنت له الأولى سأل عنه ليجزل له العطاء، فتفقدوه في الخان الذي نزل به، فوجدوه ميتًا، وعند رأسه رقعة مكتوب فيها هذه العينية.
فبكاه عبد الرحمن الأندلسي بكاءً حاراً.
وعينية ابن زريق من عيون الشعر ... قال عنها ابن حزم الأندلسي : "من تختم بالعقيق، وقرأ لأبي عمرو وتفقه للشافعي وحفظ قصيدة ابن زريق فقد استكمل الظرف" " ( منقول )


******
واسمح لي بنقل هذه الإضافة الرائعة

معارضة قصيدة لا تعذليه

قصيدة للشاعر أبو بكر أحمد العندي اليمني نسبة إلى الأعنود قبيلة وبلد الأعنود من ضواحي أبين ( عدن)

موضوع القصيدة في مكة والمدينة


لــي بالحـجـاز غَــرامٌ لـسـت أَدفَـعُـهُ // ينـقـاد قـلـبـي لـــه طَـوْعــاً ويَتْـبَـعُـه
يَـهُـزُّنــي الــبــرقُ مَـكِّـيّــاً تَـبـسُّـمُـه // إِذا تـــــراءَى حِــجــازِيــاً تَـطَـلُّــعــه
ويَزْدَهـيـنـي لـقــاءُ الـوَفْــدِ أَلـحـظــه // مـن جَـوّه وحـديـثُ الـرَّكْـبِ أَسُمَـعُـه
وفـائــحُ الــرِّيــحِ مِـسْـكِـيّـاً تــأَرُّجُــه // مــن طـيــب رَيّـــاه نَـدِّيــاً تَـضَـوُّعـه
وهاتِـفُ الـوُرْقَ فـي فَـرْعِ الأَراك بـه // يُـــرَدِّدُ الـلَّـحْـن شَـجْــواً أَو يُـرَجـعِّـه
كـــلٌّ إِلـــىَّ حَـبـيــبٌ مــــن أَمـاكـنــه // مُمَكَّـنُ الفضـل فـي صَــدْري مُمَنَّـعـه
جِـيــادُه والـصَّـفــا مــنــه وَمَــرْوَتُــه // ومُـتّـكــاه ومــــا يَــحــوي مُـرَبَّــعُــه
وأَخْــشَــبــاه وودايــــــه وأَبْــطَــحــه // جَـديـبُـه، لا رأَى جَـدْبــاً، وَمَـرْبَـعُــه
ومَوْقِـفُ الحَـجِّ فــي سـامـي مُعَـرَّفـه // ومـــا تَـحُــدُّ مِـنــيً مـنــه وتَجْـمـعـه
والبيـتُ، والبـيـتُ أَعـلـى أَنْ أُجِـدَّلـه // وصْفـاً، وتعظيمُـه عــن ذاك يرفـعـه
فــي حـيـثُ حُجّـاجـه تعـلـو وقُـصَّـدُه // عِـــزّاً، وسُـجَّــدُه تـسـمــو ورُكَّــعــه
ومنهجُ الفَوْز بادي القصـد واضحُـه // ومَنْهَل الجـود طامـي الـوردِ مُتْرَعـه
وفـي رُبـى يَثْـرِبٍ غايـاتُ كـلِّ هـوىً // يَجِـلُّ عـن مَـوْقِـع الأَشــواق موقـعـه
أُفْــقُ الشَّـريـعـة والإِســـلام طـالـعـةً // شُموسُـه، مُسْتجـاش النَّصْـر مُتْبَعُـه
حـيـث النُـبُـوَّةُ مـضـروبٌ سُـرادِقُـهـا // والفضلُ شامِـخُ طَـوْدِ الفَخْـر أَفْرُعُـه
وحيـث كـان طريـقُ الْوحـي مُتَّضِحـاً // بيـن السمـاءِ وبيـن الأَرضِ مَهْيَـعـة
وخـاتـمُ الأَنبـيـاءِ المصطـفـى شَـرَفـاً // محـمـدٌ بـاهِــرُ الإِشـــراق مَضْـجَـعُـة
صلّـى الإِلــه علـيـه مــا تـكـرّر بـ // ـالصّــلاة فـــرضُ مُـصَــل أَو تَـطَـوُّعُـه
والمسجدُ الأَشرف السّامي بموضعه // مَعقـودُ تــاج العـلـى مـنـه مُرَصَّـعـه
ولـلـشَّـفـاعــة أَبــــــوابٌ مُـفــتَّــحَــة //مُـشَـفَّــعٌ مَــــنْ بمـعـنـاهـا تَـشَـفُّـعـه
مَـحَـلُّ قُــدْسٍ وتشـريـفٍ يُـجَــرُّ بـــه // ذيْـلُ الجَمـال علـى ذي المـال يدفعـه
يَشُـبُّ نيـرانَ أَشواقـي غلـيـلُ هــوىً // إِلـيـه لـيـس سِـــوى مَـــرْآه يَنْـقَـعُـه
ويـسـتـمِـدُّ حَـنـيـنـي كـــــلُّ مُـنْـحَـنَــأٍ // مـنــه وعـامِــره الــزّاكــي وبَـلْـقـعـه
عَـقـيـقُـه وقــبُــاه والْـبـقـيــعُ ومـــــا // يَـحُـدُّ أُحْــدٌ لِـمَـن فــي الله مَصْـرَعـه
تـلـك الـمـواقـف، لا بَـغْــدادُ مـوقِـفُـه // والـكَـرْخ مُصْطـافُـه منـهـا ومرْبـعـه
وَهْـي الهْـوَى لا رُبـى نجـدٍ ورامـتُـه // ولا الـعُـذَيْــبُ وواديــــه وأَجْــرَعـــه
مُسْتَنْـزَلُ الـفـوْزِ والغـفُـران مَهْبِـطـه // ومُلْـتَـقـى كـــلِّ رِضـــوان ومَجْـمَـعُـه
أُحــبِّـــه وأُحـــــبّ الـنّـازلـيــن بـــــه // ومــــا تَــضُــمُّ نَـواحــيــه وأَرْبُــعـــه
طَبْعـاً جُبِلْـت عليـه فــي الـغـرام بــه // وأَيـنَ مِـنْ طَبْـعِ مَـنْ يَهْـوى تَطَبُّـعُـه
كسـانِـيَ الـحُـبُّ ثــوبَ الإِفتـتـانِ بــه // ولسـت حتّـى بِخَـلْـعِ الــرُّوحِ أَخَلـعُـه
أَســتــودِعُ الله فــيــه كــــلَّ مُـنـفــرِدٍ // بالفضـل يُـودعِ شَجْـواً مَــنْ يُـوَدِّعـه
يَكاد يَجْـري مجـاري النَّفْـس جملتُـه // لُـطـفـاً ويُــذْهِــلُ مَــــرآه ومَـسْـمَـعُـه
وجـيـرةٍ فــي جِــوار الله يَـنْـزِع بــي // شَـوْقٌ إِلـى قُربهـمْ فــي الله مَنْـزِعـه
مِـنْ كـلّ مَـنْ بَغَّـض الدُّنْـيـا تَـوَرُّعُـه // عنـهـا وبَـغَّـض مــا يَـحـوي تَبَـرُّعُـه
كأَنّـمـا الــروض يَجْـلـو مــا يُـفَـوِّفُـه // مــن خُلْـقـه ويُـوَشِّــي مـــا يُـوَشِّـعُـه
فيـا سَنـا البـارق المكّـيِّ يَشْهَـرُ مـن // إِيماضِـه الأُفـقُ عَضْبـاً أَو يُشَعْشعـه
قُـلْ للأحبّـة عنـي قــول مــن حُنِـيَـتْ // علـى الوفـا لـهـمُ والـشـوْقِ أَضْلُـعـه
هل حافظٌ عَهْدُ ودّي مـن حَفِظْـتُ لـه // عـلـى الـنَّـوى عَـهْــدَ ودٍّ لا أُضْـيِّـعـه
أم هـــل تُـجَـرِّعُـه مــمــا تُـجَـرِّعُـنـي // في البعد كأسُ الأَسـى أَم لا تُجَرِّعـه
أَم هـل يَهُـزُّ ادّكــاري عِطْـفَـه طَـرَبـاً // وتَسْـتَـهِـلُّ كـدمـعــي فــيــه أَدْمُــعــه
وإِن يكن طال مَرْمى الْبَيْن أَو قَطَعَتْ // يداه مـا ليـس أَيْـدي الْوَصـلِ نَقطعـه
فما تغيَّرْتُ عن مَحْضِ الصّفـاءِ لهـ // مولا تــكــدَّر وِرْدٌ طـــــابَ مَـشْــرَعــه
مَـحَـلُّ كـــلِّ لحـبـيـبٍ حـيــث يعـلـمـه // منّـي وموضعُـه فـي القلـب موضعـه
هيـهْـاتَ مــا شَغـفـي مـمـا تُقَـسِّـمـه // سـوانِــحُ الـــرَّأْي أَو مـمــا تُـوَزِّعــه
فـلا عَدِمْـتُ هــوىً منـهـمْ يُحاولـنـي // فـيـه الـنَّـوى بـسُـلُـوٍّ عَـــزَّ مَطْـعَـمُـهُ
وحَبَّـذا الرَّكْـبُ يُـبْـدي مــن حديثـهـم // مـا يَجْـبُـر القَـلْـبَ تَعْلـيـلاً ويَصْـدَعـه
وحبَّـذا طيـبُ أَنفـاسِ النَّسيـم سـرى // عنهم كمـا فـاحَ مِسْـكٌ فُـضَّ مُودَعـه
فهل أَخو دَعْـوَةٍ فـي الله تنَهـضُ بـي // عـنـايـةُ الـذِّكــر مـنــه أَو تَـضَـرُّعُــه
وجـــاد تـلــك الـرُّبــا هـــامٍ تَبَـجُّـسُـه // يَـجُــول مـــن مـائــه فـيـهـا تَـمَـيُّـعُـه

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 03-06-2012, 02:25 AM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عضو ساحات
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
الشيخ جهينة is on a distinguished road


 

 

 
























التوقيع

وعند " جهينة " الخبر اليقين

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:50 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir