يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-02-2010, 02:13 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
فلاحه is on a distinguished road

الفرق بين الساعه ( 5 ) والساعه ( 7 )


 

الساعة 5:00 صباحاً
والساعة7:00 صباحاً
بقلم: إبراهيم السكران

في الساعة الخامسة صباحاً، والتي تسبق تقريباً خروج صلاة الفجر عن وقتها تجد طائفة موفقة

من الناس توضأت واستقبلت بيوت الله تتهادى بسكينه لأداء صلاة الفجر،

إما تسبح وإما تستاك في طريقها ريثما تكبر (في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه)..

بينما أمم من المسلمين أضعاف هؤلاء لايزالون في فرشهم،

بل وبعض البيوت تجد الأم والأب يصلون ويدعون فتيان المنزل وفتياته في سباتهم..

حسناً .. انتهينا الآن من مشهد الساعة الخامسة ..

ضعها في ذهنك ولننتقل لمشهد الساعة السابعة .. ما إن تأتي الساعة السابعة

-والتي يكون وقت صلاة الفجر قد خرج-

وبدأ وقت الدراسة والدوام..

إلا وتتحول الرياض وكأنما أطلقت في البيوت صافرات الإنذار.. حركة موارة..

وطرقات تتدافع.. ومتاجر يرتطم الناس فيها داخلين خارجين

يستدركون حاجيات فاتتهم من البارحة..

ومقاهي تغص بطابور المنتظرين يريدون قهوة الصباح قبل العمل..

أعرف كثيراً من الآباء والأمهات يودون أن أولادهم لو صلو الفجر في وقتها، يودون فقط،

بمعنى لو لم يؤدها أبناؤهم فلن يتغير شئ، لكن لو تأخر الابن "دقائق" فقط،

نعم أنا صادق دقائق فقط عن موعد الذهاب لمدرسته فإن شوطاً من التوتر والانفعال

يصيب رأس والديه..

وربما وجدت أنفاسهم الثائرة وهم واقفون على فراشه

يصرخون فيه بكل ما أوتو من الألفاظ المؤثرة لينهض لمدرسته..

هل هناك عيب أن يهتم الناس بأرزاقهم؟

هل هناك عيب بأن يهتم الناس بحصول أبنائهم على شهادات يتوظفون على أساسها؟

أساس لا .. طبعاً، بل هذا شئ محمود، ومن العيب أن يبقى الإنسان عالة على غيره..

لكن هل يمكن أن يكون الدوام والشهادات أعظم في قلب الإنسان من الصلاة؟

لاحظ معي أرجوك: أنا لا أتكلم الآن عن "صلاة الجماعة"

والتي هناك خلاف في وجوبها (مع أن الراجح هو الوجوب قطعاً)،

لا.. أنا أتكلم عن مسألة لاخلاف فيها عند أمة محمد طوال خمسة عشر قرناً،

لااختلاف بين المسلمين في أداء الصلاة في وقتها،

والكل متفق على أن إخراج الصلاة عن وقتها من أعظم الكبائر..

بالله عليك .. أعد التأمل في حال ذينك الوالدين اللذين يلقون كلمة عابرة على ولدهم

وقت صلاة الفجر "فلان قم صل الله يهديك"

ويمضون لحال شأنهم، لكن حين يأتي وقت "المدرسة والدوام"

تتحول العبارات إلى غضب مزمجر وقلق منفعل لو حصل وتأخر عن مدرسته ودوامه..

بل هل تعلم يا أخي الكريم أن أحد الموظفين -وهو طبيب ومثقف-

قال لي مرة: إنه منذ أكثر من عشر سنوات لم يصل الفجر إلا مع وقت الدوام..

يقولها بكل استرخاء..

مطبِق على إخراج صلاة الفجر عن وقتها منذ مايزيد عن عشر سنوات.

وقال لي مرة أحد الأقارب إنهم في استراحتهم التي يجتمعون فيها،

وفيها ثلة من الأصدقاء من الموظفين من طبقة متعلمة،

قال لي: إننا قمنا مرة بمكاشفة من فينا الذي يصلي الفجر في وقتها؟

فلم نجد بيننا إلا واحداً من الأصدقاء قال لهم إن زوجته كانت تقف وارءه بالمرصاد

(هل تصدق أنني لازلت أدعوا لزوجته تلك)..

يا الله .. هل صارت المدرسة -التي هي طريق الشهادة- أعظم في قلوبنا من عمود الإسلام؟!

هل صار وقت الدوام –الذي سيؤثر على نظرة رئيسنا لنا- أعظم في نفوسنا من نظرة الله لنا،

وقد تركنا لقائه في وقت من أهم الأوقات الخمسة التي حددها؟

هذه المقارنة الأليمة بين الساعة الخامسة والسابعة صباحاً هي أكثر صورة محرجة

تكشف لنا كيف صارت الدنيا في نفوسنا أعظم من ديننا ..

بل وانظر إلى ماهو أعجب من ذلك .. فكثير من الناس

الذي يخرج صلاة الفجر عن وقتها إذا تأخر في دوامه بما يؤثر على وضعه المادي

يحصل له من الحسرة في قلبه بما يفوق مايجده من تأنيب الضمير

إذا أخرج الصلاة عن وقتها..

كلما تذكرت كارثة الساعة الخامسة والسابعة صباحاً،

وأحسست بشغفنا بالدنيا وانهماكنا بها بما يفوق حرصنا

على الله ورسوله عليه الصلاة والسلام والدار الآخرة؛ شعرت وكأن تالياً يتلوا علي

من بعيد قوله تعالى في سورة التوبة:

(قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا

وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ

وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ)

ماذا بقي من شأن الدنيا لم تشمله هذه الآية العظيمة؟!

هل بلغنا هذه الحال التي تصفها هذه الآية؟!

ألم تصبح الأموال التي نقترفها والتجارة التي نخشى كسادها

أعظم في نفوسنا من الله ورسوله عليه الصلاة والسلام والدار الآخرة؟!

كيف لم يعد يشوقنا وعد ربنا لنا في سورة النحل إذ يقول (مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ)

أخي الغالي.. حين تتذكر شخير الساعة الخامسة صباحاً،

في مقابل هدير السابعة صباحاً،

فأخبرني هل تستطيع أن تمنع ذهنك من أن يتذكر قوله تعالى في سورة الأعلى

(بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى)..

(كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ العَاجِلة * وَتَذَرُون الْآخِرَة * وُجُوهٌ يَومَئِذٍ ناضِرَةٌ * إلى رَبّهَا نَاظِرَة).

المقارنة بين مشهدي الساعة الخامسة والسابعة صباحاً

هي أهم مفتاح لمن يريد أن يعرف منزلة الدنيا في قلوبنا مقارنة بحبنا لله..

لا أتحدث عن إسبال ولا لحية ولاغناء (برغم أنها مسائل مهمة)

أتحدث الآن عن رأس شعائر الإسلام .. إنها "الصلاة" ..

التي قبضت روح رسول الله عليه الصلاة والسلام وهو يوصي بها أمته

ويكرر "الصلاة..الصلاة.." وكان ذلك آخر كلام رسول الله..

الصلاة التي عظمها الله في كتابه وذكرها في بضعة وتسعين

موضعاً تصبح شيئاً هامشياً في حياتنا!

تأمل يا أخي الكريم في قوله تعالى

(فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا).

و الله الهادي الى سواء السبيل؛؛؛






منقول للفائده

 

 
























التوقيع

مواضيعي هي:





الأحلى ... والأجمل ... والأمثل ... والأكمل




أنقل محاسن ما نُقل مما يليق بهذا المكان

ولا أنقل كل ما نُقل، إذ لكل شيء صناعة، وصناعة العقل حسن الاختيار،

   

رد مع اقتباس
قديم 12-02-2010, 02:16 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية محمد سعد دوبح
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
محمد سعد دوبح is on a distinguished road


 

جزاك الله خيرا فلاحه ونفع بك
تقبل مروري ودمت بووووود0

 

 
























التوقيع

اللهم اغفرلي ولوالدي

   

رد مع اقتباس
قديم 12-02-2010, 09:29 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 





فعلا فرق شاسع بين الساعتين

وتلاحظ ذلك أكثر في المدن

نسأل الله أن يُصلح الحال


فلاحه






تحياتي
...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 12-04-2010, 08:50 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
إبن القرية is on a distinguished road


 

نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين

فـلاحـه



وجعل ما تقدمهُ في ميزان حسناتك

دمت بخير

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:18 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir