بعض المصائب نِعم ..!

الليمون شراب حامض الطعم ولكن بقليل من حبات السكر يتحول لشراب حلو ..!
والأذكياء العقلاء أصحاب الألباب هم الذين يحولون الخسائر والمصائب إلى أرباح والجاهل هو من يضاعف المصيبه ويزيد حجم الخسائر، تابع معي التالي ..

سجن الإمام أحمد بن حنبل فصار إمام السنة ..
وحُبس إبن تيميه فأخرج من خلال مدة حبسه علماً جماً ..
ورمي السرخسي في قعر بئر معطلة فأخرج عشرين مجلداً في الفقه ..
وأقعد إبن الأثير فصنف جامع الأصول ..
ونفي إبن الجوزي من بغداد فجّود القراءت السبع ..
وأصابت حمى الموت مالك بن الريب فقال قصيدته الرائعة التي تعدل دواوين من الشعر ..
ومات لأبي ذؤيب الهذلي أبناؤه فرثاهم بقصيدة أنصت لها الدهر ..
وسجن سيد قطب فأخرج لنا في ظلال القرآن ..
وكتب إبن القيم زاد المعاد وهو مسافر ..
ومعظم فتاوى إبن تيميه كتبها في السجن ..

إذا داهمتك مصيبة فأنظر للجانب المضيء والمشرق منها سوف تجده فحاول تنيمته، ودع الجانب المظلم منها ..

فإذا أهداك أحدهم ثعباناً .. فخذ جلده وأصنع منه حذاء وتخلص من الباقي ..
إذا مرضت فقل هذه فرصة للخلوة بالله عز وجل وزيادة الدعاء والتضرع لله إذا أفتقرت فقل حتى نعلم حال الفقراء ..
وأرفع يديك لعالم كل شيء فالدنيا ليس فيها شر خالص ولا خير خالص
(وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم)

فقل أنت ..
يارب كم أنعمت علي بنعمةٍ قل عندها شُكري
وكم أبتليتني ببليةٍ قل عندها صبري
يامن قل شُكري عند نِعمه فلم يخذلني
ويامن قل صبري عند بلائه فلم يعاقبني
يامن رآني على المعاصي فلم يفضحني
يامن كشف عني ضري
لك الحمد ~ أنت المُنعم المتفضل

يقول ( دايل كارنجي ) مؤلف كتاب ( دع القلق ) ..
أن أحد الأشخاص في مدينة بروكين بالولايات المتحد الأمريكية قد أصيب بقرحة شديدة في الأثنى عشر وقد تورمت وأشتدت إلى درجة أن ثلاثة من الأطباء أشاروا عليه بكتابة وصيته وقالوا .. ( لا تنزعج )
ومن جراء ذلك قرر ذلك المريض ترك وظيفته الكبيرة التي كان يشغلها وقبع في بيته ينتظر الموت ساعة بعد ساعة ..!
وفجأة .. قرر قراراً خطيراً أدهش من حوله لقد قرر أن يحقق ماكان يتمناه طول حياته وهو أن يطوف العالم وقال .. مادمت سأعيش أشهر معدودة كما قال الأطباء فلماذا لا أحقق ما أتمناه
وقام فعلاً بالحجز على أول رحلة بحرية حول العالم ( بعد أن أصطحب معه الوصية والتابوت )
كما قرر أن يأكل ويشرب كل ما يحبه طول عمره وكان محروماً منه بسبب الأطباء
تمتع في رحلته .. وأخيراً عاد بعد شهرين وهو معافى صحيح وقد أستعاد وظيفته وعاش حقبة من الزمن ..

ماذا تحزن .. أطرد الحزن وأصنع من الليمون شراباً حلواً ..
وتعلم فنون تحويل الشقاء إلى سعادة والخسائر إلى أرباح تمتع بما عندك لو كان قليلاً ..

يقول عالم النفس ( ألفريد أدلر ) ..
وقد قضى معظم حياته في دراسة طبائع البشر وخصائصها ..
( إن من أسمى خصائص الأنسان قدرته على تحويل القوى السلبية إلى إيجابية )







وللجميع خالص إحترامي وتقديري

 

 

فعلاً نحن أو معظمنا يسلط الضوء على الجانب المظلم في الأمور ويصرف النظر عن الجانب المشرق منها لذا تتفاقم المشكلة ..

عند علماء النفس أيضا نظريه لا يحضرني إسمها ولكن مضمونها
(أنك إذا أردت أن تجد حل للمشكله يجب عليك أن تكبر صورة الإيجابيات وتصغر السلبيات في عينك..)

موضوعك أكثر من رائع أخوي صقر غامد
سعدت بعودتك بعد غياب طويل
تقبل مروري ودمت بخير
..

 

 

القدرة على تحويل المحن الى منح من اعظم الهبات الربانية فمن يمتلك القدرة على قهر مأساته وتقبل قدره وايمانه التام بان مااصابه لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه وانه مأجور في السراء والضراء من اجمل معاني الاتكال على الله والرضا بالقضاء والقدر
..اخي الكريم...
....مواضيعك تعج بالايجابيات ورقي الوعي التنموي...
...بارك الله في جهودك ودمت ودامت اطروحاتك...

 

 

.

*ساهر الليل .*. سمن وعسل*
نثرتم عطر الزهور بذلك الحضور وأبتهجت كلماتي وزادت سعادة حروفي
*فكل الشكر والتقدير لكم أعزائي*

.
.
.

 

 

كثير من المحن فيها منح ، ولكن النفس البشرية لا تعي ذلك



صقر غامد







تحياتي
...........

 

 

.

عبدالعزيز بن شويل لك كل الشكر والتقدير على مرورك الكريم
والله يسلمك ويحفظك يالغالي

.
.