يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > ساحة التربية والتعليم والتطوير الذاتي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-11-2010, 09:18 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية صقر غامد
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
صقر غامد is on a distinguished road

تصرف وكأنك تملك هذه الصفة


 


من وسائل امتلاك أية صفة من الصفات الحميدة أن يتصرف الإنسان وكأنه يمتلكها بالفعل ..
فمن ليس شجاعاً إذا تصرّف وكأنه شجاع بالفعل فسرعان ما يمتلك صفة الشجاعة فعلاًًً ..
وهكذا الأمر مع أية صفة أخرى ..

يقول الحديث الشريف في صفة «الحلم»
( إن لم تكن حليماً فتحلّم فإنه قلّ من تشبه بقوم إلا أوشك أن يكون منهم )
فإذا كنت تشعر بالضعف والدونية لأي سبب من الأسباب فحاول أن تتصرف وكأنك على العكس من ذلك تماماً، وذلك كفيل بأن يغيّر روحيتك ..


فإن من أقرب الطرق إلى خلق شخصية متميزة هو التصرف وكأنك تملك شخصية متميزة بالفعل ..
إن هناك مثلاً قديماً يقول ( إذا أردت أن تكون قوياً في روحيتك، فتظاهر وكأ نك قوي في وحيتك ) ..

وفلسفة ذلك أن هنالك تأثيراً متقابلاً بين كل من الجسم والروح ..
فإذا كان أحدهما ضعيفاً أمكن تقويته بالثاني فأحياناً يشعر المرء بضعف في معنوياته، فيكون الحلّ في الاعتماد على الجسم لتغيير ذلك عبر التصرف وكأن معنوياته عالية، وأحياناً يعاني الجسم من التعب وهنا يمكن الحل في الاعتماد على الروح لإزالة التعب منه ..

ألا ترى كيف أن خبراً ساراً كفيل ببعث النشاط في جسمك مهما كان جسمك ضعيفاً ويعاني من التعب ..!
وبالعكس فإن خبراً مؤسفاً يجعلك تشعر بتعب شديد، مهما كان جسمك نشيطاً ..!

إن البؤس قد ينبع من إظهار البؤس، بينما السعادة قد تولد من التظاهر بها، فإذا كنت تريد نفخ الروح في شخصيتك فعليك أن تغيّر من تصرفاتك، وأعني بذلك
أي تغيّر طريقة تنفسك .. وطريقة مشيتك .. ونبرات صوتك .. فسرعان ما تشعر بالقوة تسري في أوصالك ..


إن من لا يفتأ يوحي إلى نفسه بالشقاء والتعاسة وضعف الشخصية ..
فإ نه يرسل إلى دماغه رسالة بالتصرف وكأنّه تعيس وضعيف حقاً، وليس على الدماغ حينئذٍ إلا أن ينفذ محتوى الرسالة ويطلب من الأعضاء التصرف حسب ذلك ..

وعلى العكس فإن من يوحي إلى نفسه بالقوة والنشاط والإبتهاج والتحدي، فإنه ينفخ القوة في شخصيته .. فمع الإيمان لا مجال للحزن والخوف والشعور بالهوان، بل المجال كلّه هو للاطمئنان والشعور بالكرامة والِعزّة ..


من هنا نتأكد بأن الفعل والشعور يسيران معاً، وأنه تبعاً لذلك فإنه من خلال تعديل الفعل الذي هو ضمن سيطرة الإرادة أكثر من الشعور، نستطيع أن نعدّل الشعور أيضاً بشكل غير مباشر ..

وهكذا فإن الممر الطوعي إلى قوة الشخصية إذا ما فُقدت قوتها التلقائية وهو أن نتصرف وكأنّنا أقوياء مسبقاً ..

فإن لم يستطع هذا التصرف أن يجعلنا نشعر بذلك، فلن يستطيع أي شيء آخر أن يجعلنا كذلك حينئذٍ ..

ولكي تشعر بالقوة، تصرّف وكأنك قوي، وأستخدم إرادتك كلها في سبيل ذلك، وهي كفيلة بإذن الله أن تحل موجة الشجاعة محل موجة الضعف.





وللجميع خالص تقديري وإحترامي




 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:53 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir