بر الأب وعدم عقوقه ..,

,’

ذهب رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال :
أبي أخذ مالي ,
فقال صلى الله عليه وسلم :
اذهب فأتني بأبيك ,
وقبل ان يمثل الوالد والولد أمام رسول الله هبط جبريل على الرسول وقال :
إذا جاءك الشيخ فسله عن شيء قاله في نفسه ولم تسمعه أذنه .
فلما حضر الشيخ مع ولده ووقفا في حضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم
سأله قائلاً :
مابال ابنك يشكوك ؟ ولم أخذت ماله ؟
فرد الشيخ قائلاً :
وهل انفقته إلا على عماته أو خالاته أو على نفسي ؟
فقال له الرسول :
دعني من ذلك وأخبرني عن شيء قلته في نفسك , ولم تسمعه أذناك ؟
فهز الرجل رأسه في اعجاب وقال :
يارسول الله .. لا يزال الله يزيدنا بك يقيناً , إني والله قلت في نفسي كلاماً
وانا في طريقي إليك , جال بخاطري .. وما سمعته أذناي ..
فقال له صلى الله عليه وسلم :
قل وأنا أسمع
فأنشد الرجل شعراً كان يحفظه لأمية بن أبي الصلت الثقفي يتفق وحاله :

غدوتك مولوداً وعلــــتك يافعــاً ... تعل بما أدنى إليــــــك وتنـهل

إذا ليلة نابتك بالشكــــو لم أبـت ... لسقمك الا ســـاهراً اتملــــمل

كأني أنا المطروق دونك بالـذي ... طرقت به دوني فعيني تهمــل
تخاف الردى نفسي عليك وانها ... لتعلم ان الموت حــــتم مؤجل
فلما بلغت السن والغاية التــــي ... اليها مدى ماكنت فيـــك أؤمل
جعلت جزائي غلظة وفظـــــاظة ... كأنك أنت المنـــــــعم المتفضل
فليتك اذ لم ترع حـــــق أبوتي ... فعلت كما الجار المجاور يفعل

.....

وذاك والد آخر ضاق ذرعاً بابنه وعقوقه اياه , فشكا الى رسول الله قال :

" إن ابني كان ضعيفاً وأنا قوي , وفقيراً وأنا غني , فكنت لا أبخل عليه بمالي
.. واليوم .. أنا ضعيف وهو قوي , فقير وهو غني .. ثم يبخل علي بماله "

ويبكي رسول الرحمه صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله وصحبه ويرد :

ونردد من بعده لكل الأبناء ..
( أنت ومالك لأبيك )
صلى الله عليك يارسول الله ..

هذه قصاصة من جريدة الوفد المصرية نقلتها لكم والصادرة يوم الخميس

الموافق 17 - 6 - 1411 هـ 3 يناير 1991 م
ولن اعلق عليها وسأكتفي بالمقالة عن الرسول الأعظم
محمد صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم ..
فيما جاء عنه في تشريع بر الأب ..
ولكم أيها المتصفحون أن تتمشوا بما جاء به حبيبنا وسيدنا صلى الله عليه وسلم .. الأكرم ,
من توجيه وتوصية ببر الأب

حفظكم الله ورعاكم ..