حوار بين الجباهه والعتبه !

الجباهه : هيه إنتي ياللي تحت.‏
العتبه : تنشغر ... اش هذا الصوت الجهوري المهيب!‏
الجباهه : إنتي يا خشب ... ما تسمعين ؟
العتبه : أحد يدعس عليّه بحذيانه يالربع ... انا اسمع او اتخيل؟
الجباهه : لا ما تتخيلين ... انتي في علم ما انتي في حلم .‏
العتبه : معليش ياللي تتكلم ... اليوم ما احد دعس عليه او مسح رجله على ظهري ... عشان كذه ‏انا دايخه.‏
الجباهه : طيب انا ما احد لمسني من يوم رزّوني الأولين فوق الرؤوس وما اشتكيت!‏
العتبه : اما انا محلت وسودت جنوبي وتعودت على الدهك ولا اقدر اعيش بدونه.‏
الجباهه : سبحان الله ... وعاجبك الحال!‏
العتبه : هي مسألة تعوّد ... انت ذلحين ماتلامين الذباب فوقك .‏
الجباهه : ولكن انتي مالك داعي ليش اصلاً موجوده!‏
العتبه : انشبوني هنا و استجلدت ولا عاد اقدر اتحرك
الجباهه : اما انا والله لو احد لمس طرفي لأندر ... وانتي تعرفين اذا انا ندرت اش بيصير.‏
العتبه : وش بيصير يعني ؟
الجباهه : اول من يتأثر إنتي لأنك تحتي بأطيح عليك ... وعلي وعلى اعدائي ... وكل الحجر اللي ‏فوقي بيتناثر ... ويطيح السقف ... ويميل المرزح ... و ... و ... و

 

 

البعيد القريب
الحقيقة أن الحوار شيق جداً ولو أن أهدافه بعيدة
ولكن لاشك ستحقق أهدافها إن وجدت عقولاً تفكر ..

العتبة .. كأنها تقول ( راساً ضاري بالصكات ما يبالي)
ولكنّي أعيب على العتبة صبرها على ذلك التهكم من الجباهة ألم تعلم تلك الجباهة أنها ما وصلت إلى ذلك العلو إلا على أكتاف العتبة ..
خصوصاً أن الجباهة تقول أنتي مالك داعي أصلاً .. لله العجب .. إنكار على رؤوس الأشهاد ..

ولو طاحت الجباهة فوق العتبة لن تتأثر العتبة لأنها ضاري بالصكات والكدمات أما الجباهة فستخدش ويضل الخدش وصمة عار في جبينها ..
لكني أرى أن تراجع الجباهة نفسها وتعود إلى رشدها ..
والأيام جديرة بالتبديل فربما أتى من يغير وتصبح الجباهة عتبة وعندها ستداس بالنعل دون رحمة ...!!!

القريب البعيد اشكر لك موضوعك هذا فقد نجد من يفيق !!!

 

 

البعيد القريب

دائما مبدع لا عدمناك بغض النظر عن فكاهة الموضوع الا انه له اهداف وكل يضعها في برج معين
حسب ما يرى وثقافته ..

لك الشكر والتقدير وكثر لنا من هذا النوع ...

 

 

ياسادة : الجباهة صفه والوصف يتبع الموصوف .. دائماً الجباهة شامخة وتحمل من الأثقال مالله به عليم ولكنها ما طاطأت شموخها تشيل الحمول الثقال وتحافظ على رسوخ البيت .. ولكن العتبة مسكينة قطعة من خشب تنداس في اليوم عشرات المرات وراضية ومبسوطه بتلك الجزم وانتم بكرامه التي تدوسها ذهابا واياباً .. الكاتب متألق ويعرف كيف يوظف الكلمة ويوجهها بأسلوب عجيب .. لله درك .. وغاية ما نتمناه أن تلملم بعض العتاب ممن بقى فيها شيْ من الحياء نفسها وتعود الى رشدها وتعرف أن الجباهة .. لونفذ صبرها وهددت .. لجعلت عاليها واطيها .. وحولت الدار الى دمار لكن شموخها وأن لوحت .. يمنعها من التصرف رأفة بمن تحتها بما في ذلك التي ارتضت تكون عتبة .. صح لسانك والى الأمام دوماً

 

 

.

*****



لنا عوده للتعليق


*****

 

 

.

*****

حوار طويل بين الجباهه والعتبه له الكثير من المعاني أختصره الأخ العزيز البعيد القريب في جمل تعبر عن واقع نعيشه ونلمسه

لك أخي العزيز البعيد القريب كل تحية وتقدير


*****