يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات وادي العلي الخاصة > ساحة صدى الوادي

ساحة صدى الوادي المواضيع الخاصة بوادي العلي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 12-31-2010, 11:43 PM   رقم المشاركة : 1
د / علي الزهراني وخاطره عن محمد مسفر قسقس


 


وصلتني هذه الخاطرة من فضيلة الدكتور / علي بن بخيت الزهراني والتي ذيلها بعتب محب -لمن يحبه في الله - كوننا لم نتطرق في ساحتنا لذكر رجل يكن له كل حب وتقدير , وعتبه في محله ونقدر له مشاعره الرقيقة وحبه واحترامه وتقديره ووفاؤه لهذا الرجل الذي يحل في سويداء قلوبنا عاش بيننا محبا ومحبوبا ولكن هي سنة الله في خلقه والتي غيبته عنا جسما ولكن ذكراه العزيزة وصورته محفورة في الذاكرة لم نعرف عنه إلا كل خير عُرف بالصلاح والتقى ولا نزكي على الله أحدا ولكن الناس شهود الله في أرضه ..

هذا الرجل هو : محمد بن مسفر بن قسقس



تغمده الله برحمته واسكنه الفردوس الأعلى من لجنة وجمعنا به وبمن نحب في مستقر رحمته.

وأترككم مع خاطرة الدكتور علي والتي يقول فيها :

العم محمد بن مسفر بن قسقس يرحمه الله كما عرفته

بقلم د / علي بن بخيت الزهراني


أول مرة شاهدته فيها كانت خلال زيارة لي مع أحد الإخوة الأعزاء هو الأستاذ عمر بن محمد المطوع للشيخ الفاضل الداعية الدكتور طلال أبو النور الذي كان معيداً حينذاك..
كانت هذه الزيارة على ما أذكر في عام 1406هـ ..حين هممنا بالدخول إلى منزل الشيخ طلال فرأيت الزميل العزيز عمر يقوم بتحية رجل على بعد عدة أمتار متوسط القامة يعتم بكوفية لعله في منتصف الخمسينيات من عمره وبجواره صبي صغير..
وكنت حينها في السنة الثانية من المرحلة الجامعية..وحين سألت الأخ عمر أو لعله بادرني قائلاً :هذا جار الشيخ طلال أبو النور العم محمد الغامدي وهو رجل طيب وذاك ابنه وعرفت فيما بعد أنه الابن طارق..
لم يكن يدر في خلدي في تلك اللحظات العابرات أن ذلك الرجل سوف يكون لي معه بعد ذلك رباط وثيق وتواصل عميق استمر قرابة اثني عشر عاماً حتى يوم وفاته يرحمه الله..واستمر هذا التواصل مع أهله وولده لأكثر من عشرين عاماً وسوف يستمر إلى ما شاء الله حتى نلقى الله عز وجل عسى ربنا أن يرحمنا جميعاً إنه أرحم الراحمين..
وتدور الأيام وأتخرج في الجامعة عام 1408هـ و أتعين معيداً عام 1409هـ في قسم الدعوة..و حين استقرت رغبة الزواج في نفسي إذا بعدة دعوات تتجاذبها هنا وهناك لاختيار زوجة المستقبل.
ولكن الأخ العزيز عمر المطوع – حباً لي وحرصاً علي- ألقى بمبادرته بصدق وقوة..
فإذا به الوسيط بيني وبين العم محمد بن مسفر يرحمه الله لأخطب الوسطى من بناته الخمس-وكان يرحمه الله قد زوج اثنتين منهن- وكان زواج الثانية بواسطة الأخ عمر أيضاً ..
وقد قامت الوالدة الغالية متعنا الله بطول عمرها وسلامتها وصحتها صحبة الأخت الفاضلة أم عمر زوجة حبيبنا وأخينا وصديقنا الداعية والشاعر والأديب المعروف الدكتور ناصر الزهراني بزيارة عائلة العم محمد بن مسفر لرؤية المخطوبة..
وقد تمت الخطبة في أوائل عام 1409هـ بحضور سيدي الوالد أطال الله عمره ومتعه بموفور الصحة والعافية وحضور الأخ عمر والأستاذ الفاضل عبد العزيز بن محمد بن مسفر شقيق المخطوبة وصديق الأخ عمر. ولقد كان العم محمد في أثناء ذلك اللقاء مبتهجاً ورأيت أمارات الرضا والسرور تلوح على جبينه يرحمه الله..
وأذكر أنه قبلها طلب مني أن أمر عليه في دكانه المعروف في التيسير وتمت المقابلة وأظهر الارتياح لي وقتها..
وأما عقد القران فقد تم يوم 19/11/1409هـ في عمارته بالحفائر..وقد حضر معي سيدي الوالد حفظه الله والدكتور ناصر الزهراني
وحين قدمنا إلى منزل العم محمد وجدنا المنزل مكتظاً بأقربائه وجماعته..وقد كان في غاية السرور والابتهاج وزاد سروره رحمه الله حين علم أن بعض أولئك الحاضرين كان من أصدقاء الوالد القدامى..
وكان الذي تولى إبرام عقد القران هو الشيخ الفاضل الداعية حامد المصلح حفظه الله
ولقد وقعت لي معه وقتها طرفة يرحمه الله حين قمت بطباعة بطاقات الدعوة وكتبت في خانة الداعين :محمد بن مسفر الغامدي..
وذهبت فرحاً إليهم أحمل حصتهم من هذه البطاقات..وحين قرأها تغير وجهه رحمه الله..وأخذ ينفخ بفمه كالمغتاظ..ولم أكن أعرف السبب واستبد بي العجب..ثم عاتبني قائلاً:لم لم تكتب محمد بن مسفر بن قسقس..فإن هناك عدة أشخاص باسم محمد بن مسفر الغامدي..وسوف يحدث هذا لبساً في الموضوع..ولم تكن تلك المعلومة متوفرة عندي حينئذ..
وأما الزفاف فقد كان يوم 20/6/1410هـ ..بمكة المكرمة بقصر أفراح السعادة على طريق السيل –الطائف..وقد حضر الحفل عدد كبير من أهل العلم والمشايخ والزملاء في الجامعة وقد تحدث في الحفل الشيخ عائض القرني الداعية المعروف وشيخنا الدكتور محمد بن سعيد القحطاني والدكتور الفقيه عابد السفياني وصديق العمر الدكتور ناصر الزهراني الذي ألقى قصيدة بتلك المناسبة..
وقد كان رحمه الله مع سيدي الوالد حفظه الله في مقدمة المستقبلين للناس..وكا في غاية السعادة تلك الليلة..
وقد دعانا للغداء في اليوم الثالث من أيام الزواج-يوم الجمعة-وذهبنا إليه ونحن نحو عشرة أشخاص يتقدمنا سيدي الوالد سلمه الله..وقد أظهر كثيراً من مظاهر الاحتفاء بنا والسرور بمقدمنا..
ومنذ ذلك التاريخ ابتدأت علاقة حميمة بيني وبينه استمرت حتى وفاته يرحمه الله..
كانت علاقتي به متميزة جداً..وكان رحمه الله يكن لي من الحب والود والتقدير ما كنت ألمسه وأعيشه بل وأسمعه من زوجتي –أم سارة وأم حسين- بارك الله فيها..
وكنت ألتقي به يرحمه الله أكثر من مرة في الأسبوع في كثير من الأحيان..وكان يصر على دعوتي للعشاء يوم الأربعاء أو على الغداء يوم الخميس أو العشاء..
وكم كانت تلك الليالي جميلة حين كنت أقضيها معه بحضور عديلي العزيزين عبد العزيز بن جمعان العفاس وأحمد بن علي بن مسفر الغامدي وبدونهم أحياناً..وحضور أصهاري الأستاذ عبد العزيز وخالد وطارق وسلطان الصغير وحضور شقيقهم الأكبر الأستاذ صالح إذا عاد من عمله من الرياض ..
ونلتف جميعاً حول مائدة شهية زكية من صنع حماتي أم صالح حفظها الله وهي من هي في جودة الطبخ وروعة مذاقه..
و أنا بطبعي أحب الحديث والسهر ومع العم محمد رحمه الله كم طاب مجلسي معه بالحديث معه ومنه وإليه..
ومع أنه لم يكن يحب كثرة الكلام إلا أنه كان يسر بالانبساط إلي ويكثر من الحديث معي..
وكان كثيراً ما يسألني عن شقيقي الأكبر عبد الله الذي ما يزال يعمل في أرامكو..حيث عمل رحمه الله في أرامكو عدة سنين..وذكر لي أنه طلب الفصل من أرامكو استجابة لرغبة والده الشيخ مسفر بن محمد بن قسقس يرحمه الله الشخصية العصامية صاحب الكلمة المسموعة والنافذة في وادي العلي..وليعمل في الدكان بمكة المكرمة..ولعل ذلك حدث في أوائل السبعينيات الهجرية..
وكان يذكر أنه قد استراح للعمل في أرامكو وأوشك على إتقان اللغة الانجليزية وقد أحب عمله وتعلق به لكن ترك كل ذلك نزولاً عند رغبة والده وطلباً لرضاه رحمهما الله تعالى..



صورة في الخمسينات وهو يعمل في ارامكو


وكم كنت أقوم بالمرور عليه وهو في دكانه في التيسير للسلام عليه والجلوس للحديث معه . وكم كنت أفرح حين أقوم باستضافته وعائلته في بيتي بالعزيزية فيأتي بعد أن يكون قد أنهى عمله في دكانه..
ولم أنس يوما من الأيام حين اصطحبته إلى مطبخ الطباخ الشهير إدريس بشارع المنصور في عقيقة ابنتي البكر سارة حرسها الله وأخذ ينادي بصوت مرتفع على المعلم بكر أحد مساعدي إدريس التكروني حينذاك..وكان نائماً وقتها

يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
.

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:04 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir