يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 09-04-2009, 01:39 AM   رقم المشاركة : 1
ومضى الثلث والثلث كثير


 




أيه الأحبة

ها قد مضى ثلث رمضان و الثلث كثير

كما يقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم .

أيه الأحبة

لابد من وقفة محاسبة

( و المؤمن الصادق أشد محاسبة لنفسه من التاجر الشحيح لشريكه ) .

إليك هذه الأسئلة التي أريد منك أن تكون صريحا و صادقا مع نفسك في الإجابة عليها :

1- هل صمت صياما صحيحا أخلصت النية لله ، و ابتعدت عما حرم الله .

2- هل حرصت على قيام رمضان مع السلمين في التراويح .

3- هل سابقت لفعل الخيرات ( تفطير الصائمين بالجهد و المال ، تفقد الأرامل ، والمساكين ، الدعوة إلى الله

تأسيا برسولك صلى الله عليه وسلم

عن ابن عباس قال :

كان رسول الله أجود الناس و كان أجود ما يكون في رمضان حين يدارسه جبريل القرآن ،

فلرسول الله أسرع بالخير من الريح المرسلة


4- كم مرة ختمت القرآن ؟

5- كم هي العادات السيئة التي تخلصت منها .

6- كم من العبادات ربيت نفسك عليها .

7- هل تفكرت في هذه الرقاب التي تعتق من النار ،
هل رقبتك واحدة من هذه الرقاب المعتوقة من النار أم لا .

8- هل لا زال الشوق و الحنين و الفرح بقدوم رمضان كما هو أم أن ذلك تلاشى مع تتابع الأيام .

9- هل لا زلت على همتك و نشاط في العبادة ، في السباق إلى الله ، في الفوز بالمغفرة ،

أم أصابك ما أصاب كثيرا من الناس من الفتور و التراخي

فكأني بهم و الله على جنبتي المضمار صرعى لشهواتهم و ملذاته ،

قد أفسدوا صيامهم بالمسلسلات و ضيعوا حسناتهم بضياع الأوقات

فوا حسرتاه على من هذه حاله .


أيه الأحبة

إن الأسئلة أكثر من ذلك بكثير و كلما كان العبد صادقا مع نفسه

كلما كان حسابه لها شديدا


و لكن أيه الأحبة

من وجد أنه لا يزال على خير و لا يزال محافظا على الواجبات

مسابقا في الخيرات وبعيدا عن المحرمات ،

فليحمد الله و ليبشر بالخير من الله .

طوبى من كانت هذه حاله ثم طوبى له .

طوبى له العتق من النار طوبى له مغفرة السيئات ،

طوبى له مضاعفة الحسنات .

و كأن بهؤلاء و الله ألان وقد كتب الله أنهم من أصحاب الجنان .

أما من وجد أنه مقصر مفرط فعليه أن يتدارك بقية رمضان ،

فإنه لا يزال يبقى منه الثلثان ، ولا يزال الله يغفر لعباده

ولا يزال الله يعتق رقابا من النار .

يا مسكين

رقاب الصالحين من النار تعتق و أنت بعد لا تدري ما حال رقبتك .

صحائف الأبرار تبيض من الأوزار

و صحيفتك لا تزال مسودة من الآثام .

أليس لك سمع ، أو معك قلب .

و الله لو كان قلبك حيا لذاب حسرة و كمدا على ضياع المغفرة و العتق في رمضان

آه لو كشف لك الغيب و رأيت كم من الحسنات ضاعت عليك ،

وكم من الفرص لمغفرة الذنوب فاتتك و كم من أوقات الإجابة للدعاء ذهبت عليك.

أيه الأحبة

ألا نريد أن يغفر الله لنا ألا نريد أن يعتقنا الله من النار.

فعلينا أن نتدارك ما بقي من رمضان

( ومن أصلح فيما بقي غفر الله له ما سلف )

فدعوة إلى المغفرة دعوة إلى العتق من النار ،

دعوة إلى مضاعفة الحسنات قبل فوات الأوان .


أيه الأحبة

لنعد إلى أنفسنا- فوالله ما صدق عبد لم يحاسب نفسه على تقصيرها في الواجبات

و تفريطها في المحرمات

لنعد إلى أنفسنا و نحاسبها محاسبة دقيقة ،

ثم نتبع ذلك بالعمل الجاد ، ولنشمر في الطاعات و نصدق مع الله و نقبل على الله .

فلا يزال الله ينشر رحمته و يرسل نفحاته .

يقول النبي صلى الله عليه وسلم :

( إن لربكم في دهركم لنفحات فتعرضوا لنفحات الله ).

نعم لنتعرض لنفحات الله بالاجتهاد في الطاعات عله أن تصيبنا رحمة أو نفحة لا نشقى بعدها أبدا .


محمد الجابري

غفر الله لكاتبه وناقله وقارئه





تحياتي
...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:40 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir