يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات الموروث والشعر والأدب > ساحة الأدب الشعبي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 11-12-2008, 09:24 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road

عُـيـون عبلـةَ


 




كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنترهْ! = فعيونُ عبلةَ أصبحَتْ مُستعمَرَهْ
لا ترجُ بسمةَ ثغرِها يوماً، فقدْ =سقطَت من العِقدِ الثمينِ الجوهرَهْ
قبِّلْ سيوفَ الغاصبينَ ليصفَحوا = واخفِضْ جَنَاحَ «الخِزْيِ».. وارجُ المعذِرَهْ
ولْتبتلِعْ أبياتَ فخرِكَ صامِتاً = فالشعرُ في عصرِ القنابِلِ ثرثرَهْ
والسيفُ في وجهِ البنادقِ عاجزٌ = فقد الهويّةَ والقُوى والسيطرَهْ
فاجمعْ مَفاخِرَكَ القديمةَ كلَّها = واجعلْ لها مِن قاعِ صدرِكَ مَقبرَهْ
وابعثْ لعبلةَ في العراقِ تأسُّفاً =وابعثْ لها في القدسِ قبلَ الغرغرَهْ
اكتبْ لها ما كنتَ تكتبُه لها = تحت الظِّلالِ، وفي الليالي المقمِرَهْ:
«يا دارَ عبلةَ» بالعراقِ «تكلّمي» =هل أصبحتْ جنَّاتُ بابلَ مُقفِرَهْ؟
هل نَهْرُ عبلةَ تُستباحُ مِياهُهُ = وكلابُ أمريكا تُدنِّس كوثرَهْ؟
يا فارسَ البيداءِ! صِرتَ فريسةً = عبداً ذليلاً صاغراً ما أحقرَهْ!
متطرِّفاً، متخلِّفاً، ومخالِفاً = نَسَبوا لكَ الإرهابَ، صِرتَ مُعسكَرَهْ!
عَبْسٌ تخلّت عنكَ؛ هذا دأبُهم = حُمُرٌ - لَعمرُكَ - كلُّها مستنفِرَهْ
في الجاهليةِ، كنتَ وحدكَ قادِراً= أن تهزِمَ الجيشَ العظيمَ وتأسِرَهْ
لن تستطيع الآنَ وحدَكَ قهرَهُ =فالزحفُ موجٌ، والقنابلُ ممطِرَهْ
وحصانُكَ العَربِيُّ ضاعَ صهيلُهُ =بينَ الدويِّ.. وبينَ صرخةِ مُجبَرَهْ
«هلاّ سألتِ الخيلَ يا ابنةَ مالِكٍ»: = كيفَ الصمودُ؟ وأينَ أينَ المقدِرَهْ؟!
هذا الحصانُ يرى المَدافعَ حولَهُ =متأهِّباتٍ، والقذائفَ مُشهَرَهْ
«لو كانَ يدري ما المحاورةُ اشتكى» =ولَصاحَ في وجهِ القطيعِ وحذَّرَهْ
يا ويحَ عبسٍ أسلَمُوا أعداءَهم =مفتاحَ خيمتِهم، ومَدُّوا القنطَرَهْ
فأتى العدوُّ مُسلَّحاً بشِقاقِهم =ونِفاقِهم، وأقام فيهِم مِنبَرَهْ
ذاقوا وَبالَ ركوعِهم وخُنوعِهم =فالعيشُ مُرٌّ، والهزائمُ مُنكَرَهْ
هذِي يدُ الأوطانِ تجزي أهلَها =مَن يقترِفْ في حقِّها شرّاً.. يَرَهْ!
ضاعت عُبَيلةُ والنياقُ ودارُها= لم يبقَ شيءٌ بَعدَها كيْ نخسرَهْ
فدَعوا ضميرَ العُربِ يرقُد ساكِناً= في قبرِهِ، وادْعوا لهُ بالمغفِرَهْ
عَجَزَ الكلامُ عن الكلامِ، وريشتي =لم تُبقِ دمعاً أو دَماً في المِحبرَهْ
وعيونُ عبلةَ لا تزالُ دموعُها= تترقَّبُ الجِسْرَ البعيدَ.. لِتَعبُرَهْ


مصطفى الجزار

( مجلة البيان 252)



تحياتي
...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:12 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir