يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات الموروث والشعر والأدب > ساحة الأدب الفصيح

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 04-29-2011, 12:14 AM   رقم المشاركة : 1
بات ساجي الطرف والشـوق يلـحُ = والدجى إن يمض جنحٌ يأت جنـحُ


 

.

*****

( حائـيَّـة ابن النحَّـاس )

قال الزركلي في كتابه (الأعلام)

ابن النحاس (1052 ه‍ - 1642 م) فتح الله بن عبد الله - الشهير بـ "ابن النحاس" شاعر رقيق مشهور من أهل حلب . قام برحلة طويلة فزار دمشق والقاهرة والحجاز . واستقر في المدينة ولبس زي الفقراء من الدراويش وتوفي بها . وكان أبي النفس فيه شئ من العجب . أشهر شعره حائيته المرقصة التي مطلعها : " بات ساجي الطرف والشوق يلح " والعينية التي مطلعها : " رأى اللوم من كل الجهات فراعه " ولشعره ديوان مطبوع .

مناسبة القصيدة : هي في مدح محمد بن فروخ ( ت 1048 هـ ) أمير حج الشام في زمانه , كان شجاعاً كريماً , ولد وتوفي في نابلس بفلسطين .


بات ساجي الطرف والشـوق يلـحُ =و الدجى إن يمض جنحٌ يأت جنـحُ
فكـأن الشـوق بــاب للـدجـى = ما له غيـر هجـوم الصبـح فتـحُ
يقـدحُ النجـم لعيـنـي شــررا = ولزند الشوق في الأحشـاء قـدحُ
لا تسل عن حـالِ أربـابِ الهـوى = يا ابن ودي ما لهذا الحـال شـرحُ
لست أشكو حرب جفنـي والكـرى = إن يكن بيني وبيـن الدمـع صلـحُ
إنمـا حــال المحبـيـن البـكـا = أيُّ فـضـلٍ لسـحـابٍ لا يـسـحُ
يــا نـدامـاي وأيــام الصـبـا = هل لها رجعٌ وهـل للعمـر فسـحُ
صحبتـك المـزنُ منـي مـنـزلاً = كان لـي فيـخ خلاعـاتُ وشطـحُ
حيـث لـي شغـلٌ بأجفـان الظِّبـا = ولقلبـي مرهـمٌ منهـا وجــرحُ
كل عيش ينقضـي مـا لـم يكـن = مع مليحٍ مـا لـذاك العيـش ملـحُ
وبـذات الطلـح لـي مـن عالـجٍ = وقفةٌ أذكرهـا مـا أخضـل طلـحُ
حيث منا الركـب بالركـب التقـى = وقضـى حاجتـهُ الشـوقُ المُلِـحُ
لا أذمُّ العـيـس للعـيـس يـــدٌ = فـي تلاقينـا وللأسـفـارِ نـجـحُ
قربـت منـا فـمـاً نـحـو فــمٍ = فأعتنقنـا والتقـى كشـحٌ وكشـحُ
وتـزودتُ شـذى مـن مـرشـف = بفمـي منـه إلـى ذا اليـوم نفـحُ
وتعاهدنـا علـى كـأس اللـمـى = أنني ما دمت حيـاً لسـتُ أصحـو
يا ترى هل عند مـن قـد ظعنـوا = إن عيشـي بعدهـم كـدٌّ وكــدحُ
كنتُ فـي قـدحِ النـوى فانتدبـت = من مشيبي كربـةٌ أخـرى وقـرحُ
كـم أداوي القلـب قلـت حيلتـي = كلما داويـتُ جرحـاً سـال جـرحُ
ولكـم أدعـو ومـا لـي سـامـعٌ = فكأنـي عنـدمـا أدعــو أبُــحُّ
أشتكي بـرح الجـوى إذ لـم أرى = كابن فروخٍ فتى لـم يشـكُ بـرحُ
كـل مـن أسهـره مـن رعُـبـهِ = نومهُ اليوم بظـل السيـف سـدحُ
إبـنُ مـن كـان لـعـابُ سيـفـه = ما لـه إلا بأعلـى القـرنِ مسـحُ
ما مضى حتى لقـوا مـن نصلـه = لهباً قبـل مسـاس الجلـد يلحـو
فـاذا قيـل ابـن فــروخ أتــى = سقطوا لـو أن ذاك القـولُ مـزحُ
بطـلٌ لـو رام تمزيـق الـدجـى = لأتاهُ مـن عمـود الصبـح رمـحُ
كـم سـطـورٍ بالقـنـا يكتبـهـا = وسطـورٍ بلسـان السيـف يمحـو
بـأبـي أفــدي أمـيـري إنــه = صادق الوعد جري الطعـنِ سمـحُ
كل مـا قـد قيـل مـن ترجيحـه = في الوغى أو في الندى فهو الأصحُ
يا عـروسَ الخيـل والسيـفُ لـه = في قراع الخيل والأبطـال صـدحُ
يـا رحـاةَ الحـرب والخيـل لهـا = في حياضِ الموت بالفرسان ضبـحُ
حُطَّ سيفَ الجودِ في حظـي الـذي = هـو كالـدهـر يُمـنـي ويـشـحُ
طالـعُ الإدبـار مـا لــي ولــه = إن يكن من كوكـب الإقبـال لمـحُ
حسَّنـوا القـول وقالـوا غـربـةٌ = إنمـا الغربـة لـلأحـرار ذبــحُ
فانتقـدنـي واتخـذنـي بـلـبـلاً = سجعهُ بيـن يـدي عليـاك مـدحُ
ناطـق عنـيَ بالفـضـل الــذي = إن يبارى فلـهُ فـي الفـوزِ قِـدحُ
بـقـوافٍ كسقـيـطِ الـطــلِّ أو = أنهـا مـن وجنـات الغيـدِ رشـحُ
خلقـت طـوع يـدي كيمـا تُـرى = لا كمـن يتبعهـا وهــي تـشـحُ

*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:56 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir