يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-12-2013, 09:30 AM   رقم المشاركة : 1
Berightback هل الأخلاق بلا تدين أفضل من التدين بلا أخلاق ؟


 


هل الأخلاق بلا تدين أفضل من التدين بلا أخلاق ؟
كتب الكاتب الكبير "علاء الأسواني" مقالة بعنوان : (هل نحن فعلاً متدينون : الأخلاق بلا تدين أفضل من التدين بلا أخلاق )
على مدى سنوات، عملت طبيبا للأسنان فى هيئة حكومية كبرى تضم آلاف العاملين. وفى اليوم الأول بينما كنت أعالج أحد المرضى، انفتح باب العيادة وظهر شخص، قدم نفسه باسم الدكتور حسين الصيدلى، ثم دعانى لأداء صلاة الظهر جماعة، فاعتذرت حتى أنتهى من عملى ثم أؤدى الصلاة... ودخلنا فى مناقشة كادت تتحول إلى مشادة، لأنه أصر على أن أترك المريض لألحق بالصلاة، وأصررت على استئناف العمل.
اكتشفت بعد ذلك أن أفكار الدكتور حسين شائعة بين كل العاملين فى الهيئة. كانت حالة التدين على أشدها بينهم والعاملات كلهن محجبات، وقبل أذان الظهر بنصف ساعة على الأقل ينقطع العاملون جميعا تماما عن العمل، ويشرعون فى الوضوء وفرش الحصير فى الطرقات، استعدادا لأداء صلاة الجماعة. بالإضافة طبعا إلى اشتراكهم فى رحلات الحج والعمرة التى تنظمها الهيئة سنويا.
كل هذا لم أكن لأعترض عليه، فما أجمل أن يكون الإنسان متدينا، على أننى سرعان ما اكتشفت أن كثيرا من العاملين بالرغم من التزامهم الصارم بأداء الفرائض، يرتكبون انحرافات جسيمة كثيرة بدءا من إساءة معاملة الناس والكذب والنفاق وظلم المرؤوسين وحتى الرشوة ونهب المال العام. بل إن الدكتور حسين
الصيدلى الذي ألح فى دعوتى للصلاة، تبين فيما بعد أنه يتلاعب فى الفواتير ويبيع أدوية لحسابه 0 إن ما حدث فى تلك الهيئة يحدث الآن فى مصر كلها 0 مظاهر التدين تنتشر فى كل مكان، لدرجة جعلت معهد جالوب الأمريكى، فى دراسة حديثة له، يعتبرالمصريين أكثرالشعوب تدينا على وجه الأرض... وفى نفس الوقت، فإن مصر تحتل مركزا متقدما فى الفساد والرشوة والتحرش الجنسى والغش والنصب والتزوير
لا بد هنا أن نسأل: كيف يمكن أن نكون الأكثر تدينا والأكثرانحرافا فى نفس الوقت؟؟ فى عام 1664 كتب الكاتب الفرنسى الكبير موليير مسرحية اسمها تارتوف، رسم فيها شخصية رجل دين فاسد يسمى تارتوف، يسعى إلى إشباع شهواته الخسيسة وهويتظاهر بالتقوى.. وقد ثارت الكنيسة الكاثوليكية آنذاك بشدة ضد موليير ومنعت المسرحية من العرض خمسة أعوام كاملة... وبرغم المنع، فقد تحولت تارتوف إلى واحدة
من كلاسيكيات المسرح، حتى صارت كلمة تارتوف فى اللغتين الإنجليزية والفرنسية، تستعمل للإشارة إلى رجل الدين المنافق. والسؤال هنا: هل تحول ملايين المصريين إلى نماذج من تارتوف.؟
أعتقد أن المشكلة فى مصر أعمق من ذلك.. فالمصريون متدينون فعلا عن إيمان صادق...لكن كثيرا منهم يمارسون انحرافات بغير أن يؤلمهم ضميرهم الدينى. لايجب التعميم بالطبع، ففى مصر متدينون كثيرون
يراقبون ضمائرهم فى كل ما يفعلونه. القضاة العظام الذين يخوضون معركة استقلال القضاء دفاعا عن كرامة المصريين وحريتهم، والمستشارة نهى الزينى التى فضحت تزوير الحكومة للانتخابات، والمهندس يحيى حسين الذى خاض معركة ضارية ليحمى المال العام من النهب فى صفقة عمرأفندى. وغيرهم كثيرون. كل هؤلاء متدينون بالمعنى الصحيح..
ولكن بالمقابل، فإن مئات الشبان الذين يتحرشون بالسيدات فى الشوارع صباح يوم العيد، قد صاموا وصلوا فى رمضان...ضباط الشرطة الذين يعذبون الأبرياء... الأطباء والممرضات الذين يسيئون معاملة المرضى الفقراء فى المستشفيات العامة... والموظفون الذين يزورون بأيديهم نتائج الانتخابات لصالح الحكومة، والطلبة الذين يمارسون الغش الجماعى، معظم هؤلاء متدينون وحريصون على أداء الفرائض.
إن المجتمعات تمرض كما يمرض الإنسان. ومجتمعنا يعانى الآن من انفصال العقيدة عن السلوك... انفصال التدين عن الأخلاق...وهذا المرض له أسباب متعددة :أولها النظام الاستبدادي الذي يؤدى بالضرورة إلى شيوع الكذب والغش والنفاق، وثانيا إن قراءة الدين المنتشرة الآن فى مصر إجرائية أكثر منها سلوكية بمعنى أنها لا تقدم الدين باعتباره مرادفا للأخلاق وإنما تختصره فى مجموعة إجراءات إذا ما أتمها الإنسان صار متدينا. سيقول البعض إن الشكل والعبادات أركان مهمة فى الدين تماما مثل الأخلاق... الحق أن الأديان جميعا قد وجدت أساسا للدفاع عن القيم الإنسانية: الحق والعدل والحرية... وكل ما عدا ذلك أقل أهمية...المحزن أن التراث الإسلامي حافل بما يؤكد أن الأخلاق أهم عناصر الدين لكننا لا نفهم ذلك أو لا نريد أن نفهمه.
المقصود من النقل لهذا الموضوع الواقعي فعلا هو ان لا نتحلى بصفة التدين ونحن بعيدون عن تطبيقها على انفسنا فلا خير في قول يخلفه الفعل تحياتي

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 05-12-2013, 05:51 PM   رقم المشاركة : 2

 

موضوع رائع جدا

حتى في مجتمعنا يوجد من هذه النوعيه .. ولا اعم

تقبل مروري والدي الفاضل

تحيتي

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 05-12-2013, 06:22 PM   رقم المشاركة : 3

 

الأخلاق في الإسلام ثوابت لا تتغير بتغير الزمان لأنها الفطرة التي فُطر الناس عليها
قال الله تعالى : ( فِطرتَ الله التي فطر الناسَ عليها لا تبديل لخلق الله )(الروم :30)
وقال الرسول صلى الله وسلم : " إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق " [ رواه أحمد في مسنده ]
وقد سُئل الرسول صلى الله عليه وسلم : أي المؤمنين أفضل إيماناً ؟
قال عليه الصلاة والسلم : " أحسنهم أخلاقاً " [ رواه الطبراني في الأوسط ] .


موضوع مهم جداً لما يحتوي من تناقضات نعيشها في يومنا هذا
نسأل الله أن يجعل اعمالنا وأقوالنا توافق النهج الإسلامي .


ابا صالح .. دمت بخير أنت ومن تحب

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 05-13-2013, 08:42 AM   رقم المشاركة : 4

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة السوسن مشاهدة المشاركة
موضوع رائع جدا

حتى في مجتمعنا يوجد من هذه النوعيه .. ولا اعم

تقبل مروري والدي الفاضل

تحيتي
الأروع مرور ابنتي على طرحي وتقبلها والإعجاب
كم أنا سعيد بذلك والحمد لله أن هذه المواضيع تكشف لنا مستوى الاستيعاب والإعجاب لان من تداخل استوعب المقصود تحياتي 00

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 05-13-2013, 08:43 AM   رقم المشاركة : 5

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح بن سعيد مشاهدة المشاركة
الأخلاق في الإسلام ثوابت لا تتغير بتغير الزمان لأنها الفطرة التي فُطر الناس عليها
قال الله تعالى : ( فِطرتَ الله التي فطر الناسَ عليها لا تبديل لخلق الله )(الروم :30)
وقال الرسول صلى الله وسلم : " إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق " [ رواه أحمد في مسنده ]
وقد سُئل الرسول صلى الله عليه وسلم : أي المؤمنين أفضل إيماناً ؟
قال عليه الصلاة والسلم : " أحسنهم أخلاقاً " [ رواه الطبراني في الأوسط ] .


موضوع مهم جداً لما يحتوي من تناقضات نعيشها في يومنا هذا
نسأل الله أن يجعل اعمالنا وأقوالنا توافق النهج الإسلامي .


ابا صالح .. دمت بخير أنت ومن تحب


أيها الغالي 0 مع ائيماننا 0 بثوابتنا وقيمنا واعتزازنا بها
وعلمنا أن صلاح دنيانا وآخرتنا في التمسك بها
إلا أن هناك من يعمل على تجريدنا منها او من بعضها وهنا يكون نجاحه وفشلنا
ليتنا نحرص على تثبيت القيم لأنها 0 من الثوابت والصفات 0 التي تميزنا تحياتي لك وإعجابي بك 00

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 05-13-2013, 09:02 AM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
خالد الزهراني is on a distinguished road


 

الاخلاق بالتدين لا يمكن فصلها ابدا فأهل الدين من صفاتهم الاخلاق ولا يوجد اخلاق بدون تدين وان وجدت فانها اخلاق مزيفه لا اسس لها من الصحة
والله سبحانه وتعالى وصف افضل خلقه محمد بن عبدالله عليه افضل الصلاة والسلام وهو النبي في امة محمد حتى تقوم الساعه وقال تعلى (( وانك لعلى خلق عظيم )) فمن هذا المنطلق نستنتج ان الاخلاق والدين مكملين لبعضهما كالجسد في الروح ولا يمكن الفصل بينهما
لك تقديري وشكري الشيخ الغالي على الجميع نايف بن عوضه وفقك الله وحفظك

 

 
























التوقيع

لا اله الا الله ماشاء الله تبارك الله احسن الخالقين

   

رد مع اقتباس
قديم 05-18-2013, 12:04 PM   رقم المشاركة : 7

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الزهراني مشاهدة المشاركة
الاخلاق بالتدين لا يمكن فصلها ابدا فأهل الدين من صفاتهم الاخلاق ولا يوجد اخلاق بدون تدين وان وجدت فانها اخلاق مزيفه لا اسس لها من الصحة
والله سبحانه وتعالى وصف افضل خلقه محمد بن عبدالله عليه افضل الصلاة والسلام وهو النبي في امة محمد حتى تقوم الساعه وقال تعلى (( وانك لعلى خلق عظيم )) فمن هذا المنطلق نستنتج ان الاخلاق والدين مكملين لبعضهما كالجسد في الروح ولا يمكن الفصل بينهما
لك تقديري وشكري الشيخ الغالي على الجميع نايف بن عوضه وفقك الله وحفظك

اشكر لمرورك واثراء طرحي وتعطيره باضافاتك 0 كم انا معجب بك وبابداعك لك الحب والاحترام 00

 

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:14 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir