يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 11-19-2011, 10:27 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 21
عذبة الساحات is on a distinguished road

Post حين يسعدنا الهم ..


 



إنه هم لكنه ليس ككل الهموم ، هم في مسماه لكنه في معناه أنس وسعادة ، نشعر معه براحه لاتَناهيها راحة ، وطمأنينة تبث أمنا دائما في القلب .. ياله من هم ما أعظمه , معه ننسى كل الهموم وتهون علينا كل المصائب , هم يجعلنا نمشي على الأرض وكأننا ملوك ، ولكي نفهم حقيقة هذاالهم فلنرجع بذاكرتنا إلى الوراء ونتوقف عند ذلك الكهف وأولئك الفتية الذين حملوا هذاالهم بكل معانيه فسعدوا سعادة لا شقاء فيها فهنيئا لهم هذا الهم ..

هؤلاء الفتية كانوا من أبناء علية القوم ، فهم أبناء ملوك الروم , كل ما يتمنونه يجدونه الأموال والنساء والذهب والخدم , وفي يوم من أيام اعيادهم خرجوا من تلك القصور ليروا قومهم وقد غلبتهم شقوتهم فهذا يجر دابته بيده ليذبحها أمام ذلك الصنم توسلا اليه , وآخر يدعوا ويتضرع امام صنم آخر , تعجبوا من فعلهم فنظروا الى السماء مرفوعه بغير عمد ونظروا الى الأرض مبسوطة بغير عوج فقالوا والله ما هذه الأصنام أحق بالدعاء من خالق الأرض والسماء, وصل خبر هولاء الفتية إلى الملوك فجاوؤا بهم وأخلوا القصر , وإذا بالجلادين متأهبون والسياف واقف بباب القصر , كل ذلك ليدب الخوف والرعب في نفوسهم البريئة , فقال لهم الملك : ما بكم هل صبأتم ؟ فردوا عليه بروح المؤمن : ( ربنا رب السموات والأرض لن ندعو من دونه إلها لقد قلنا إذا شططا ) } الكهف : 14{

غضب الملك عليهم وأعطاهم مهلة ليتراجعوا في قولهم , لم يغرهم هذا الإمهال ما دام أن هذا الهم معهم , استغلوا هذه المهلة وفروا بدينهم ليس معهم ماء ولا إذا , كل ما كان فيهم من أساور الذهب سلب , فخرجوا في الصحراء القاحلة ينظرون يمنة فلا يرون إلا الجبال الصم وينظرون يسرة فلا يسمعون إلا أصوات الذئاب المتوحشة , عند ذلك شخصت أبصارهم على السماء وارتفعت أيديهم بالدعاء إلى الله وهم يقولون : ( ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا ) } الكهف : 10{

اطلع الله على تلك القلوب فإذا بها قد امتلأت بهذا الهم الصادق عندئذ قال تعالى : ( وربطنا على قلوبهم .... الآية ) } الكهف :14 { فهداهم إلى رشدهم ودلهم على طريق النجاة من تلك الصحراء القاحلة وقال لهم ( فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيئ لكم من أمركم مرفقا ) }الكهف:16{ عندما نشر الله رحمته على هذا الكهف وأهله الصادقين في حملهم لذلك الهم , أصبح هذا الكهف يهتم به من جميع كواكب الكون .. فالشمس تزور هذا الكهف مرتين يوميا لا لتحرقه بحرارته , ولكن لتمده بالضياء قال تعالى : ( وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين و إذا غربت تقرضهم ذات الشمال ) }الكهف:17{ كل هذا فقط لأن هؤلاء الفتية الصغار حملوا هذا الهم بصدق وعزم ..... هذا الهم هو هم محبة الله لنا.


فهلا حملنا ذلك الهم ؟



من بريدي

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:40 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir