يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات الموروث والشعر والأدب > ساحة الأدب الشعبي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-21-2010, 09:31 PM   رقم المشاركة : 1
الشاعر/ الهادي آدم، وَ أغداً ألقاك.


 



شاعر/أغداً ألقاك؟
الهادي آدم، سوداني الجنسية

أغدا ألقاك؟
تغنت بها كوكب الشرق أم كلثوم.

قدم الشاعر للمكتبة العربية عددا من الأعمال والإصدارات الشعرية
كان أولها ديوانه (كوخ الأشواق) ثم (نوافذ العدم) و(عفوا أيها المستحيل). ومسرحيته (سعاد).

وذكر الهادي آدم في حوار أن قصيدته أغدا ألقاك التي وصفتها أم كلثوم بأنها كنز أدبي،
وكانت بوابته إلي الشهرة في العالم العربي قصيدة عادية مثل بقية قصائده،
وأن ما كتب لها الشهرة هو صوت أم كلثوم ولحن محمد عبدالوهاب .

وعن طفولته وحياته قال:
ولدت في قرية أصبحت مدينة الآن هي قرية الهلالية علي شاطئ النيل الأزرق جنوبي الخرطوم وتابعة للجزيرة وهي بيئة زراعية تجارية،
والمؤكد أن الإنسان يتأثر بمسقط رأسه وموطنه ..
والبيئة التي نشأت فيها أهلها أناس بسطاء طيبون يحرصون علي الرزق الحلال في الزراعة والتجارة
ويؤازرون ويشاطرون بعضهم بعضا في الأفراح والاحزان،
ويعتبرون كل من ينتمي إليهم جزءا لا يتجرأ منهم.


وهنـا نص القصيدة:




أغدا ألقاك ؟ يا خوف فؤادي من غد
يا لشوقي واحتراقي في انتظار الموعد

آه كم أخشى غدي هذا، وأرجوه اقترابا
كنت استدنيه ، لكن، هبته لما أهابا
وأهلّت فرحة القرب به حين استجابا
هكذا أحتمل العمر نعيما وعذابا
مهجة حرى وقلبا مسه الشوق فذابا




أنت يا جنة حبي واشتياقي وجنوني
أنت يا قبلة روحي وانطلاقي وشجوني
أغدا تشرق أضواؤك في ليل عيوني ؟
آه من فرحة أحلامي ، ومن خوف ظنوني



كم أناديك، وفي لحني حنين ودعاء
يا رجائي أنا، كم عذبني طول الرجاء
أنا لولا أنت لم أحفل بمن راح وجاء
أنا أحيا في غدي الآن بأحلام اللقاء
فأت، أو لا تأت أو فافعل بقلبي ما تشاء



هذه الدنيا كتاب أنت فيه الفكر
هذه الدنيا ليال أنت فيها العمر
هذه الدنيا عيون أنت فيه البصر
هذه الدنيا سماء أنت فيها القمر



فارحم القلب الذي يصبو إليك
فغدا تملكه بين يديك


وغدا تأتلق الجنة أنهارا وظلا
وغدا ننسى، فلا نأسى على ماض تولى
وغدا نسمو فلا نعرف للغيب محلا
وغدا للحاضر الزاهر نحيا ليس إلا
قد يكون الغيب حلوا، إنما الحاضر أحلى


تحياتي،

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 03-21-2010, 10:28 PM   رقم المشاركة : 2

 

أخي الكريم:

شوقب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أحسنت الاختيار لهذه القصيدة التي شنّفت بها كوكب الشرق (أم كلثوم) آذاننا من خلال ألحان الموسيقار الكبير (محمد عبد الوهاب).
والشاعر له قصائد كثيرة ، شأنه شأن كثير من الشعراء السودانيين.

إليك الإضافة التالية لو سمحت لي :

(( لم تمض أيام قليلة على رحيل الشاعر السوداني، الهادي آدم حتى خرجت «المجموعة الكاملة» لأعماله عن «دار أروقة للنشر». المجموعة تضم دواوينه الثلاثة: «كوخ الأشواق» الذى صدر بالقاهرة عام 1966وفيه قصيدته الشهيرة التي غنتها أم كلثوم باسم «أغدا ألقاك» في بداية السبعينات، وديوان «عفوا أيها المستحيل» و«نوافذ العدم» ومسرحية شعرية باسم «سعاد».

ولد الهادي آدم عام 1927بقرية الهلالية، تلقى تعليمه العالي بمصر وتدرج في السلك التعليمي حتى المعاش، فلم يتمكن يوما من التفرغ للشعر أو التأليف. ويقول الشاعر سعد الدين إبراهيم «ظل الهادي آدم مخلصا لمهنته، وهو أشبه في هذا بنجيب محفوظ، وقد تدرج في وظيفته الى أن صار مشرفاً تربوياً بوزارة التعليم، كما اللافت أنه لم يتأثر بمدرسة شعرية واحدة، ولم يكن ينتمي لتيار أيديولوجي كما أقرانه من الشعراء السودانيين الذين درسوا بمصر كالفيتوري ومحيي الدين فارس وتاج السر الحسن المعروفين بيساريتهم الصارخة، وبرأيي أنه كان رائدا في التمثيل الشعري في السودان بمسرحيته الشعرية «سعاد» التي خرجت الى النور عام 1955، والتي أهداها الى الاتحاد النسائي دعما منه لتحرير المرأة من التقاليد البالية التي تؤثر على تقدمها».

في ديوانه «نوافذ العدم» الذي خرج الى النور عام 1996جمع قصائد كتبها منذ السبعينات للبنان ودمشق وفلسطين ولثورة أبريل 1986 وأفريقيا، وقصائد أخرى لمشاهد من الحياة، كقصيدة نثرية عن «الزار» راسما صورة دقيقة لأحداثه وأبطاله يقول فيها «وهناك فلانة تحتضر/ والغرفة توشك تنفجر/ والشيخة تدنو منها تتنهد/ وبيمناها منديل أحمر/ضمخه المسك ووشاه العنبر/ وبيسراها علبة عسجد/تفتحها كبتول تتعبد/ وغطاء تجذبه جذبة/ فإذا بفلانة تنهض في جلبة/ وتدور مرارا في الحلبة/ وخروف ذبحته في الدار/ شربت من دمه الحار»، وأخرى بعنوان «تموت الذرى» في رثاء مذيع تلفزيوني رحل شابا عن الحياة وكان قد تألق في برنامج شهير يهتم برعاية المعوقين في التسعينات ولم يرث المذيع فقط، بل رثى بلادا ظل قدرها أن تختطف يد المنون العاملين بجد والمخلصين لها، وما أصدقه!، فكتب:
أرى طالع الأوطان كالناس منهم =الحظي ومن أمسى له الحظ جافيا
كذاك بلادي كلما ذر شارق =من الأفق لم يعدم من الدهر راميا

وفي نعي عبد الناصر كتب قصيدة عنوانها :
«أكذا تفارقنا؟»:
أكذا تفارقنا بغير وداع =يا منية الأبصار والأسماع
أكذا تفارقنا وسينا لم تزل= تجتاح بين ثعالب وسباع
وشواهق الجولان عند مكابر =متزايد الآمال والأطماع
والقدس في أيدي اللئام تشبثوا =فيها بأشرف تربة وبقاع
المنقول :أ.هـ)).



أشكرك على عرضها متمنياً لفكرك وقلمك التألق المستمر.

ولك التحية والسلام ، والتقدير والاحترام.

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 03-28-2010, 09:48 PM   رقم المشاركة : 3

 


والدي
الأستاذ/ سعيد بن راشد
أعتز بهذا المرور كثيراً، وهذه الإضافة القيمة والغير مستغربة.
أشكرك والدي،
تحيــــاتي،

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 06-10-2010, 09:20 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
مشرف
 
إحصائية العضو











مشرف الأدب غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
مشرف الأدب is on a distinguished road


 




الأخ الكريم : شوقب

الساحة الأدبية وزوارها يشكرونك على الحضور المميز والمشاركات المتميزة.

كلنا أمل باستمرار التواصل لتزويدنا بالجديد المفيد.

وفقك الله وبارك جهودك الملموسة.


مشرف الأدب

 

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:21 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir