يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 03-22-2010, 10:41 PM   رقم المشاركة : 1
اتقاء الشبهات


 




ما رأيت أعظم فتنة من مقاربة الفتنة‏.‏

وقل أن يقاربها إلا من يقع فيها‏.‏

ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه‏.‏

قال بعض المعتبرين‏:‏

قدرت مرة على لذة ظاهرها التحريم وتحتمل الإباحة إذ الأمر فيها مردد‏.‏

فجاهدت النفس فقالت‏:‏

أنت ما تقدر فلهذا تترك فقارب المقدور عليه فإذا تمكنت فتركت ففعلت

وتركت ثم عاودت مرة أخرى في تأويل أرتني فيه الجواز وإن كان الأمر يحتمل‏.‏

فلما وافقتها أثر ذلك ظلمة في قلبي لخوف أن يكون الأمر محرماً‏.‏

فرأيت أنها تارة تقوى علي بالترخص والتأويل وتارة أقوى عليها بالمجاهدة والامتناع‏.‏

فإذا ترخصت لم آمن أن يكون ذلك الأمر محظوراً ثم أرى عاجلاً تأثير ذلك الفعل في القلب‏.‏

فلما لم آمن عليها بالتأويل تفكرت في قطع طمعها من ذلك الأمر المؤثر فلم أر ذلك إلا بأن قلت لها‏:

‏ قدري أن هذا الأمر مباح قطعاً فوالله الذي لا إله إلا هو لأعدت إليه‏.‏

فانقطع طمعها باليمين والمعاهدة وهذا أبلغ دواء وجدته في امتناعها

لأن تأويلها لا يبلغ إلى أن تأمر بالحنث والتكفير‏.‏

فأجود الأشياء قطع أسباب الفتن وترك الترخص فيما يجوز

إذا كان حاملاً ومؤدياً إلى ما لا يجوز


والله الموفق‏.‏


صيد الخاطر


 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:46 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir