يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 11-20-2009, 05:27 PM   رقم المشاركة : 1
الذنوب وآثارها


 




ينبغي للعاقل أن يكون على خوف من ذنوبه

وإن تاب منها وبكى عليها‏.‏

وإني رأيت أكثر الناس قد سكنوا إلى قبول التوبة

وكأنهم قد قطعوا على ذلك‏.‏

وهذا أمر غائب ثم لو غفرت بقي الخجل من فعلها‏.‏

ويؤيد الخوف بعد التوبة أنه في الصحاح‏:‏

أن الناس يأتون إلى آدم عليه السلام فيقول‏:‏

اشفع لنا فيقول‏:‏ ذنبي‏.‏

وإلى نوح عليه السلام فيقول‏:

ذنبي

وإلى إبراهيم وإلى موسى وإلى عيسى

فهؤلاء إذا اعتبرت ذنوبهم لم يكن أكثرها ذنوباً حقيقية‏.‏

ثم إن كانت فقد تابوا منها واعتذروا وهم بعد على خوف منها‏.‏

ثم إن الخجل بعد قبول التوبة لا يرتفع وما أحسن ما قال الفضيل بن عياض رحمه الله‏:‏

واسوأتاه منك وإن عفوت‏.

فأف والله لمختار الذنوب

ومؤثر لذة لحظة تبقى حسرة لا تزول عن قلب المؤمن وإن غفر له‏.‏

فالحذر الحذر من كل ما يوجب خجلاً‏.‏

وهذا أمر قل أن ينظر فيه تائب أو زاهد

لأنه يرى أن العفو قد غمر الذنب بالتوبة الصادقة‏.‏

وما ذكرته يوجب دوام الحذر والخجل‏.‏




ابن الجوزي - صيد الخاطر



تحياتي
...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:32 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir