يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات الموروث والشعر والأدب > ساحة الأدب الشعبي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 07-29-2010, 03:13 PM   رقم المشاركة : 1
أتحبني وأنا ضريرة ...


 

قالت لهُ...

أتحبني وأنا ضريرة ...

وفي الدُّنيا بناتُ كثيرة ...

الحلوة و الجميلةُ و المثيرة...

ما أنت إلا بمجنون ...

أو مشفق

على عمياء العيون...

قالَ ...

بل أنا عاشقٌ يا حلوتي ...

ولا أتمنى من دنيتي ...

إلا أن تصيري زوجتي...

وقد رزقني الله المال...

وماأظنُّ الشفاء مٌحال...

قالت ...

إن أعدتّ إليّ بصري...

سأرضى بكَ يا قدري...

وسأقضي معك عمري ...

لكن ..

من يعطيني عينيه ...

وأيُّ ليلِ يبقى لديه...

وفي يومٍجاءها مُسرِعا ...

أبشري قد وجدّتُ المُتبرِّعا ...

وستبصرين ما خلق اللهُ وأبدعا...

وستوفين بوعدكِ لي ...

وتكونين زوجةً لي ...

ويوم فتحت أعيُنها ...

كان واقفاَ يمسُك يدها ...

رأتهُ ...

فدوت صرختُها ...

أأنت أيضاً أعمى؟!!...

وبكت حظهاالشُؤمَ ...

لا تحزني يا حبيبتي ...

ستكونين عيوني و دليلي ...

فمتى تصيرين زوجتي ...

قالت ...

أأنا أتزوّجُ ضريرا ...

وقد أصبحتُ اليومَ بصيرا ...

فبكى ...

وقال سامحيني ...

من أنا لتتزوّجيني ...

ولكن ...

قبل أن تترُكيني ...

أريدُ منكِ أن تعديني ...

أن تعتني جيداًبعيوني

زمان انعدم فيه الوفاء




من اجمل ما كتبه نزار قبانى

 

 

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:13 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir