عرض مشاركة واحدة
قديم 10-01-2010, 10:00 PM   رقم المشاركة : 1
أمامَ حُجْرةِ عائشةَ «رضي الله عنها»


 





وقفة إجلال وتقدير أمام بيت النبوَّة الطاهر دِفَاعاً عن كرامته التي يحاول أن ينال منها السُّفَهاء



حَصَانٌ أيُّها الأعمى رَزَانُ = يشير إلى فضائلها البَنَانُ
رآها المجدُ أوَّل ما رآها = مبجَّلةً لها في الخير شانُ
ترى فيها البراءة مبتغاها = ويعجبُ من بلاغتها البيانُ
لها في قلب خير الناس حُبٌّ = تضلَّع من منابعه الجنان
سرى في الأُفْق منه شذاه حتى = تعطَّرتِ الغمائم والعَنَانُ
حبيبةُ قلبهِ روحاً وعَقْلاً = أحاطَ بها من الهادي الحنان
لقد شهدت بحبِّهما البرايا = وطار بذكره الحَسَن الزَّمان
حبيبة سيِّد الأبرار، أهدى = إليها الحُبَّ فارتفع المكان
وأمُّ المؤمنين بأمرِ ربِّي = وتلك أُمومةٌ فينا تُصَانُ
لها من طِيْبِ مَحْتِدِها شموخٌ = به تاريخُ أُمَّتِنا يُزَانُ
لقد أعلى رسولُ الله قَدْراً = لعائشَ فاستقرَّ لها الكِيَانُ
وعن جبريلَ أقرأها سلاماً = فقل لي: كيف ينفلتُ العنان
سلام من ملائكةٍ «كِرام» = فلا عاش المكابر والجبانُ
ولا عاش الذين لهم قلوبٌ = لها بمظاهر الكفر افتتانُ
وما كلُّ الرِّجال لهم عقولٌ = بها في كلِّ خَطْبٍ يُسْتعانُ
ففي الناس العقاربُ والأفاعي = ومَنْ هو في الخديعةِ ثُعْلُبَانُ
نعوذ بربِّنا من كلِّ قلبٍ = به من سوء نيَّته احتقانُ
ومن بعض النفوس بها لهيبٌ = يثور به من الحقد الدُّخَانُ
لقد كذبوا على خير البرايا = ونالوا من حبيبته وخانوا
وماذا يَنْقِمُ السفهاءُ مِنها = وفي تكريمها كُسِبَ الرِّهانُ
وكيف يصح فيها قول غاوٍ = وعندَ الله قد عُقِدَ القِرَآنُ؟
أَتُرْمَى زوجةُ الهادي بسوءٍ = ويبقى منْ رماها لا يُدَانُ؟
بغيضٌ من يُسيء لها بغيضٌ = عليه من الخَنَى والإثمِ «رَانُ»
إذا أَمِنَ الغواةُ عقاب ذنبٍ = تمادوا في الغواية واستهانوا
أما يكفي ابنة الصدِّيق وحيٌ = تنزَّل في الِّلحافِ لو استبانوا؟
أيا بيت النبوَّة أنت رمز = عليه من المهابة طَيْلَسَانُ
وفيكَ من التُّقَى نورٌ مبينٌ = وإحسانٌ وعَدْلٌ واتِّزَانُ
وفيكَ الحبُّ فجرٌ من حنانٍ = به الناس استضاؤوا حيثُ كانوا
وفيكَ تدفَّق القرآنُ نهْراً = وفي جَنَبَاتك ارتفع الأذانُ
وفيك وشائج القربى تسامت = وعنها صدَّقَ الخبر العيان
سما بمقامك العالي رسولٌ = وزوجاتٌ كريماتٌ حسانُ
لعائشَ فيكَ منزلةٌ ولكنْ = لهنَّ القَدْرُ والحقُّ المُصَانُ
أَيا بَيْتَ النبوَّة أنتَ صَرْحٌ = عظيمٌ لا تُطاوِلُه الرِّعانُ
برغم الحاقدين تظلُّ رمزاً = به الإيمانُ يُشرقُ والأَمَانُ





شعر: عبدالرحمن صالح العشماوي




تحياتي
...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس