.
*****
يتحدث الشاعر دغسان رحمه الله عن حقبة من الزمن سبقت الحكم السعودي ( عهد الأمن والأمان ) وعن درب القوافل وخاصة إلى الاحسبه بتهامه وما يتعرض له المسافر من قطاع الطرق الذين اتخذوا الطريق ميدان لعمليات النهب والسلب كما يصف الشاعر محاربة أهل تلك الديار لهذه الفئة وتوعدهم لهم بالعقاب والتوسيم . ويخاطب صديقه حول ما يسمعه المسافر من أصوات وصياح وصدى للصوت بين الجبال وضجيج يدرك من خلاله أصحاب القوافل أنهم في الخطر فيتجمعون ليحمي بعضهم البعض وإذا ضلوا الطريق الآمن تجدهم حوي توّ الطريق أي قبله أو حوله مثل الماء الحائر الذي يبحث عن الطريق ثم تحدث الشاعر عن حال سيد القطاع إذا نجا المسافرين من قبضته وضاعت فرصة تلخمه ونهبه ووصفه من باب التقليل بالشيخ (شيخ الحراميه)
البدع من دغسان ابوعالي
نزَّالة الاحسبه في الخطر والموسم
تسمع لهم يا ملاسي فالجوا دلجن
درب القوافل الى ضلوا حوي توَّه
والشيخ ساعد يقولوا ضاع تلخيمه
في الرد يتحدث الشاعر ملاسي عن رحلته للعمل خلال موسم الحج وهي رحلة موسمية يتكسب فيها الناس مصداقا لقوله تعالى: ( وأذِّن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق• ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير ) 0 {الحج} ويتحدث الشاعر عن الجواد ( العمل في خدمة الحجاج ) ويصف جواده بجواد الجن وهو تعبير عن عدم الارتياح وذلك لما لقيه من الشقاء والتعب ثم يلوم نفسه على اختيار المطوف الذي عمل معه في تلك السنة واسمه ( الحويت ) ويبدى الأسف والندامة على انه اقترب منه والسبب انه لم يعطيه حقه وأجره نهاية الموسم ويتعلل بضياع واحدة من الخيام التي استخدموها في إسكان الحجاج في (عرفات ومنى) وكل ما طلب ملاسي الحويت الأجر قال أول جيب الخيمه اللي ضاعت والهدف أكل حقوق العمال ( حسبه الله )
الرد – من محمد ملاسي
سافرت من بيتنا باحاضي الموسم
وقلت باجاود ولا وانه جواد الجن
وش قرَّبك يا ملاسي مالحويت أوَّه
لا قلت حاسب يقللي ضاعت الخيمه
رحم الله الشاعرين ووالدي وجميع أموات المسلمين وعوضهم في حياتهم بالجنه
*****