عدد النقاط : 10
ساد الحزن أنحاء المملكة العربية السعودية على إثر إعلان نبأ وفاة الملك خالد، بعد صراع مع المرض دام سنوات، بل امتد الشعور بالحزن والخسارة إلى سائر دول مجلس التعاون الخليجي (المنظمة الوليدة التي ساهم الراحل في تأسيسها).. وقد ظهر أخوه وولي عهده الملك فهد على التلفزيون السعودي وألقى خطاباً وداعيا عن الفقيد إلا أنه لم يتمالك نفسه وسرعان ما غلبه البكاء وهو يتحدث عن مناقب أخيه. كان ذلك قبل 30 عاماً، وتحديداً في مثل هذا اليوم 13 من يونيو 1982 ، حيث توفي الملك السعودي خالد بن عبد العزيز ، وهو خامس أولاد الملك "عبد العزيز آل سعود" من الأميرة الجوهرة بنت مساعد بن جلوي بن تركي آل سعود. تولى الملك خالد الحكم في السعودية بعد اغتيال أخيه الملك فيصل في 25 مارس 1975م، استمر في الحكم حتى عام 1982م، وهو من مواليد 1913م. نشأ الملك خالد تحت رعاية والده، فقد حفظ القرآن وتلقى العلوم الدينية على أيدي العلماء، وتدرب على الفروسية والرماية، وقد عين بعد ضم الحجاز إلى الدولة نائبًا للأمير فيصل في الحجاز وذلك في عام 1926م، وقد عين نائباً لرئيس الوزراء في عام 1962 ويعتبر هذا أول منصب يتسلمه منذ وفاه والده. ومن أبرز الأحداث والأمور التي حصلت في عهده مشاركته في تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية في25 مايو 1981 والذي ضم السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر وعُمان والكويت ، كما عاصر أحداث اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية، ودعا إلى عقد قمة عربية مصغرة تبحث الموضوع وحاول حل هذه المشكلة، وانتهى الأمر بقبول دخول قوات الردع العربية إلى لبنان. اما وفاته فقد أصيب الملك خالد بن عبدالعزيز بذبحة صدرية عام 1970 م، وتمت معالجته في منزله، ولكنه عانى من مضاعفات أثناء علاجه، وفي عام 1972 أجرى عملية لاستئصال جزء من الجدار الأمامي من الحجرة القلبية اليسرى كما في عام 1976 أجريت له جراحه لاستبدال الورك في لندن، وفي عام 1978 اكتشفت علامة ضعف في عضلة القلب وأجريت له عملية جراحية قلبية ثانية في "مستشفى كليفلاند". وفي صباح يوم الأحد الموافق 13 يونيو 1982 توفي الملك خالد بن عبدالعزيز بمدينة الطائف، ليتولى حكم المملكة بعده أخوه فهد بن عبدالعزيز.