عرض مشاركة واحدة
قديم 10-30-2008, 10:02 PM   رقم المشاركة : 27
7d6581ed2d


 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد بن فيصل مشاهدة المشاركة
أستاذنا الكريم

تعرض لنا صورة من ذلك الزمن الجميل بسرد مشوق

إن أكثر ما يبرز في هذه القصة هو ذلك الشعور الذي لازم المعلم

بأن عليه أن يجيب الطالب على سؤاله!!!!

هل هو شعور بأنه من العيب على الأستاذ ألا يعرف الإجابة وبالتالي لا يريد

أن يقع في العيب وعليه أن يجيب؟!

أم هو الإخلاص في العمل والرغبة في تأدية الرسالة كما ينبغي؟!

أم هو التحدي الداخلي الذي يدفع الإنسان إلى عدم الاستسلام؟!

أم هو النخوة العربية بحيث لا يتناقل الركبان أن الأستاذ لم يفلح في الإجابة عن سؤال أحد طلابه؟!

أم... أم.... أم.... وفي كل الأحوال كيف نستطيع أن نعيد هذه الروح إلى معلم اليوم؟!

نحن في شوق إلى قادم القصص

دمت ودام لك الاحترام



أخي الكريم : أحمد بن فيصل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صح لســــانك ، وســــلم بنانك ، وارتقى شـــــأنك


"" أيفتى ومالك في المدينة ""

هذا مجالك ، وهذا أنت تتساءل ب (أم ) عدة مرَّات ، ولعل كل تلك الاحتمالات ( العيب .. الإخلاص .. التحدي .. النخوةالعربية .. و .. و ..) هي المحفز لمعلم الأمس الذي يمتاز بإخلاصه لعمله ، ويحرص على قيمته الاجتماعية ؛ فقد كان في عيون المجتمع مُحترم ، ويقتدي به طلابه وخاصة إذا ظل في المستوى المأمول منه .. علماًً ، وخلقاً ، وسلوكاً ،وإخلاصاً .

معلم اليوم كان الله في عونه ... تغيَّرت المعايير .. وتغيَّرت الظروف المحيطة .. وضعف الضمير نوعاً ما عند بعضهم إلا من رحم ربي ، ثم انعدام الثواب والعقاب للطلاب قلل من قيمة المعلم عند كثير من طلابه ؛ ويمكن له أن يتغلب عليها بقوة علمه ، وثقافته العامة ، واتزانه ونزاهته وحلمه في معاملة الجميع ،وحسن تصرفه بلباقة في المواقف الصعبة ،
والله يعين الإشراف لبذل المزيد لغرس مثل هذه القيم النبيلة والمهارات التربوية في المعلمين وحثهم عليها .

أشكرك أخي الكريم على زيارتك الميمونة ، وعلى إضافتك القيمة التي زادت الهدف من روايتي إثراءاً وجمالاً وأهمية ، وأتمنى لك الصحة وطول العمر ، ولفكرك وقلمك التألق المستمر .

واقبل مني أطيب مودتي وسلامي .

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس