يا حمـامة
قربي لي عقالي
وهات طاقيّـة وعـمامة
باغدي أصلح
بين عمك وخالي
قبل لا تحصل ندامة
خذت مشعابي وعطـيفي
واحتزمت
وأنا أسيّـر في طريقي
وانتبهـت
إنّ في المسراب شوك
قمت أقطّـعه بعطيفي
واندره جوف المقلّـع
وشفت
في المقـلّـع حـيّـتين
كنهم ليلــى وقيــس
ثمّ صاروا ميـّـتيـن
وريحة الحُـفرة حميس
وانطلقت
وصرت في ساحة خوالي
وعمّّـها مـسـفـر يماري
قال وينك ليش تحوي
قلت يا عمي بتدري
قال لا ذاحين قل لي
قلت يا عمّ السكون
بنتكم سوّت مـعـرّق
وجهّزت ذاك المشرّق
وانت تعرفني شُـميمي
آكل القرص المـحرّق
قلت يا عمي وخالي
ألعنوا إبليس الرجيم
كل ما بالكون فاني
وكل هالدنيا حطيم
والردم ذاك اليماني
حق خالي من قديم
وانت يا عمي عشاني
واعرفك طيّـب حشيم
اصطلح انته وخالي
واطلب الله الرحـيم
وانتهيت
قام عمي وقام خالي
وقاموا الشيبان معهم
وانتهت ذيك المشاكل
وقامت الجدّه تغطرف
وقامت الخاله تميّـس
مثل عذق الحبّـحاج
وانا باللي صار اغني
كني بو زيد الهلالي
وامطرت ذيك الغمامة
ومن الحُـصن ينفر حمامه
وانا في المسراب راجع
قمت اصيّـح وآتحكـك
اثره الحُـماش يحرق
وانا لاهي في حمامة