عرض مشاركة واحدة
قديم 08-21-2010, 09:27 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية سمن وعسل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 14
سمن وعسل is on a distinguished road


 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوفارس مشاهدة المشاركة



وبذلك يصلون للاخره وكلا قد أخذ مايستحق ؟؟

من وجهة نظري أن هناك عدل مطلق .. ولكن قد لايكون بالدنيا هنا .. وإنما يتمم بالاخره






..


صدقت فإقامة العدل المطلق لا تكون في الدنيا بل تكون في الآخرة، حيث يقول الله تعالى:( وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ). {الأنبياء:47}. وقال صلى الله عليه وسلم: لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء.
لكن من رحمة الله بعباده أنه لم يكلهم إلى أنفسهم ولم يجعلهم في هذه الحياة بلاهاد يعينهم فجعل لانشراح الصدر رغم المنغصات أسبابًا، ولانبساط النفس وطيب الحياة أبوابًا
والعبد لا يخلو من سراء أو ضراء، وعليه في كل حال منهما فرض يؤديه لله تعالى، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ.) رواه مسلم.

ولكن اتوقع ان الكاتب رحمه الله اراد ان يساوي بين الطبقات في مقاييس الهم والحزن وان يوصلنا للب الراحة والسكون في قوله...
أهل الحكمة في راحة لأنهم أدركوا هذا بعقولهم و أهل الله في راحة لأنهم أسلموا إلى الله في ثقة و قبلوا ما يجريه عليهم و رأوا في أفعاله عدلا مطلقا دون نيتعبوا عقولهم فأراحو عقولهم أيضا، فجمعوا لأنفسهم بين الراحتين راحة القلب و راحة العقل فأثمرت الراحتان راحة ثالثة هي راحة البدن.. بينما شقى أصحاب العقول بمجادلاتهم.)
وفي كتابه رحمه الله((أناشيد الإثم و البراءة)) الكثير من المعاني الجميلة .

الفاضل .....ابو فارس......

..يسعدني تواجدك وحضورك المميز ورؤاك الناضجة...

 

 

   

رد مع اقتباس