4 - العُيونُ الغَائِرة
شكلها :
دفينة أسفل الجبهة كأنها مختبئة غائرة كأنها جرذ في جُحره يتربص ،
تحيطها هالة قاتمة تنظر بترقب وحدة غامضة .
تَـدُلُّ :
على حقد دفين وحسد لعين ، وإن تظاهرت باللطف والبسمة الصفراء فإنها تطفح حولها ظلمات
تعرب عما في القلب من سواد وبغض لمن تنظر إليه ، وهذه صاحبها إما أن يكون مظلوما
ولا يملك قوة ترد عنه الظلم مغلوبا على أمره ، ولكن لن يسامح ويتحين لحظة الانتقام ،
وإما أن يكون حقودا معقدا نفسيًّا غلبت عليه السوداء وداخله مثقل من حمل الهم والغم . .
فاحذره وحاول أن تكسبه ؛ وذلك بنصرته لو كان مظلوما وتطييب خاطره
أو تجنب معاملته لأنه يشعر بأنه مهضوم الحق فلا بد من الوصول .
5 - العُيونُ ألنمريه (الصَّارمَة)
شكلها :
بيضاوي لامع ثابت في نظرته كالنمر المتربِّص لا بسمة فيها ولا حزن ،
بل الصرامة والجدية والتَّربص وعدم الانكسار والثقة القوية بالنفس .
تَـدُلُّ :
على الثبات على المبدأ والجدية في العمل والطاعة العمياء في تنفيذ الأوامر مع الدّقة
وعدم المجاملة ، وهذه النظرة تدل على الموقف الحازم الذي لا رجعة فيه .
مع حدوث هذه النظرة في قيام مشكلة خاصة لا بد وأن يعامل صاحبها بحزم موافق للبت في المشكلة
وبلا هوادة لأنه عنيد ومتغطرس ، فلا بد من كسر غطرسته بالحجّة والحَسم مع عدم ظُلمه ،
لأنه لو ظلم سيغدر . . فالحسم مع الحسنى هو علاجه .
6 - العُيونُ الطَّيِّبَة
شكلها :
هي أجمل وأريح العيون لأن فيها البراءة تنطق بالحسن والصَّفاء والنقاء والوفاء .
تَـدُلُّ :
على طيبة قلب صاحبها وثقته وحسن ظنّه ونقاء سريرته وكرمه المعهود ،
وأصحابها للأسف يتعبون في كل أحوالهم وأعمالهم ، لأنهم يثقون في كل الناس
ولا يعرفون كيف يعيشون "بين الذِّئاب" ، وهم حُكماء عُقلاء عباقرة يحبون الهدوء
وينشدون الكمال في كل شيء ويحبون السلام ويكرهون العدوان ولكن لا يقبلون ،
بل يقتصّون من المعتدي ، ولهم نظرة ثاقبة مع أنهم يثقون فيمن لا يستحق ،
مع أنهم يحسّون بقلوبهم ولكن غلبة الطيبة عليهم تجعلهم يسامحون ويُحسنون الظنّ . .
ومن ينظر إليهم يحبهم بلا خوف وهم سعداء ولو في أحلك المحن .
7 - العُيونُ الضَّاحِكَة
شكلها :
عيون صافيه مبتسمة ضحوكة جميلة كأنها عيون طفل صغير تتسم بالبريق والبراءة ،
والنظر إليها وتأمل لغتها يُعطي الشعور بالراحة والاطمئنان والثقة .
تَـدُلُّ :
على نقاء السريرة والمحبة والقبول وطيبة القلب ، ولكن ننصح صاحبها أَلَّا يُضحك عينيه
أمام اللئام أو النساء الأجنبيات ، لأن هذا سيجلب عليه سوء الظن والتجرؤ عليه ،
والعيون الضاحكة صاحبها قليل الهم سعيد الحال يتمتّع بصحة وعافية وصفاء وسرور ،
لكنه مُرهف الحس يؤثر السلامة على التحديات الفارغة مع أنه شجاع جدا ،
ولكنه حكيم لا يُحب العدوان محبوب من كل الناس يكرهه أهل الأحقاد والأوغاد .
777
77
7