عرض مشاركة واحدة
قديم 06-30-2008, 11:08 AM   رقم المشاركة : 6

 

الأستاذ والأخ والقريب والمثل الأعلى / أبو ناهل ..

صفحة عطرة بوفاء حضورك ، ومفعمة بروح المحبّة النقيّة ، وقائمة على ركائز الأخوة الخالصة الصادقة ،

كتبتُ عليها كثيراً ، ومحوتُ عليها أكثر ..


فالأحرف عاجزة والله عن الشكر والامتنان ، وتتضاءل قامتها أمام ما وهبتَ به والدي من وفاءٍ غير مستغرب ،

وما أكرمتني به من ثناءٍ وإطراءٍ تشجيعي تحفيزي ..

أتقلّده وسام فخرٍ وتشريفٍ واعتزازٍ ما حييت ..

وأضعه تاجاً على رأسي ..

يعتصر الذهن العبارات هنا ويجدها عاجزة ومصابة بالوهن ،

وتبقى كلماتي قاصرة وغير قادرة

على الشكر والوصف والوفاء ، لأمثالك مهما تطاولت وحاولت الارتقاء ..

وغير معبّرة عمّا في داخلي تجاهك وأخويك الكريمين والوالد المربّي الفاضل :


علي عبدالله أبو عالي ، الذي يغمر الجميع دائماً باهتمامه وعنايته ، وهو الكريم الأخلاق العطوف الحنون ..

ولن أطيلَ الحديث عنه ، لأنّ الشهادة في أمثاله مجروحة ..

لا أجد إلا أن أدعو له هنا وفي ظهر الغيب :

حفظه الله وبارك في عمره ، وأدام عليه الصحة والسعادة ، وأثابه في الدنيا والآخرة ..

لم أستغرب كلماتك يا أبا ناهل عن والدي - رحمه الله - فقد كانت المحبّة والمودّة بينكما متبادلة ،

وكان يتحدّث عن سمو أخلاقك وإخوتك كثيراً ..

وآخر حلم رأيته فيه وهو في غاية البشاشة - رحمه الله - ويرتدي أنصع الثياب ،

وكنتَ أنتَ أحد أطراف الحلم الذي لم يكتمل ويتضح لي كثيراً ..


وكيف أستغربها ممّن كرّم بعذب كلماته وفيض مشاعره الكثير ..

فأنت النقيّ السريرة ، الأصيل المعدن ، الطيب الأصل ، النبيل الخلق ، الصائب المبدأ ..

بهذا عرفناك جميعاً وعليه نشهد ..

ولكن ما أبهرني حقيقةً بعد قراءتك على الساحات ،

الموهبة الشعريّة الفذّة والعالية والمشرّفة والتي لا أستبعد أنك تحتضن غيرها ، وتبقيها في نفسك تواضعاً ..

متألق يا أبا ناهل وبدع رائع كالعادة ، ورد يفوق الوصف ..


بودّي أن أتحدّث عن أخي الكبير والقدير إبراهيم ( أبو عبدالله ) ومواقفه الأبويّة الحانية ،

قبل وبعد وفاة والدي ، والتي لا أعرف كيف السبيل إلى ردّها ، فهو نعم الأخ ونعم الأب ،

وبودّي أن أتحدّث عن فضل أعمامي وآبائي الكرام الأفاضل أيضاً ، الذين تقلّدوا معي دور العم والأب والأخ والصديق ،

ولكن الحديث في هذا المجال ممتدّ ، وسأتوقّف ابتعاداً عن الإطالة على القارئ الكريم ..

وفقهم الله جميعاً وألبسهم ثوب العفو والعافية ، وسدّد خطاهم ..


أتمنّى لك التوفيق يا عزيزي ،
وحفظك الله وأبناءك ومقرّبيك ،
ودمتم بخير وسعادة ..

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس